قُلْ لِلْغَاوِينَ ..

أيمن صفوان

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:23
المحور: الادب والفن
    

أطـْـفـَـالُ الــحِـــجَـــارَه..ْ

لـَــمْ يَــعُــدْ لـَـهُــمْ ذِكـْــرٌ

بـِـــقـَـــصَـائِــدِنـَا..

أطـْـــفـَـــالُ الحِــجَــارَهْ

لـَــمْ يَــعُـدْ لِـــلإنـْـــسَــان ِ

بـِقـَـصَـائِـدِنـَـا عِــطـْرٌ..

وَ لا لِــلـْــحَـــضـَـــارَهْ

قـَـــدْ هـَـرَّبْــنـَــا..

تـَـــاريـخـًا مِــنَ الأدَبِ

مُـــزْهـِــــــرًا

لِــجَـوْفِ مَــــغـَـــــــارَهْ

وَ مِـــنَ الــنـِّـضـَـال ِ هـَــدَمْــنـَــا

مـَـــنـَــــــارَهْ

مُــنـْذ ُ الحِـــبْــرُ صَـارْ

يُــسْـتـَـخـْــرَجُ..

مِــنْ مُـشـْتـَقــَّاتِ الـنـِّــفـْـطِ

وَ ضـُــمَّ الـشـِّــــعْــرُ

لِــغـُـرْفـَــةِ الـتـِّـــجَــــارَهْ

****
قـَـدْ صُـبـَّتْ فِــي الـبَـرَامِــيـلْ

بُــحـُورُ الـخـَـلِـيـلْ..

وَ سُـــوِّقَ الـتـَّـشـْبـِـيـهُ

وَ الإسْـــتِِـــعـَــارَهْ

وَ اشـْـتـَرَى السُّــلـْطـَانُ

كـُــلَّ أسْـهـُم ِ الفِـكـْر ِ..

فـَـأسْــمَـاءُ التـَّـعَـجُّــبِ

مِــلـْكُ يَـمِـيـنِــهِ

وَ أسْــمَـاءُ الإشـَــارَهْ

وَ خـَــتـْمُ الخِــلافـَـهْ

عـَلـَى كـُــلِّ ريــشــَةٍ

قـَـــدْ طـُــرِّزْ

وَ عَـلـَـى كـُلِّ قِـــيـثـَـارَهْ

***

طـَـوَابـِــيـرُالشـُّــعَـرَاءْ

تـَحْجُـــبُ الشـَّمْـــسْ

أمَــامَ خـَزيـنـَةِ الإمَـــــارَهْ

طـَوَابـِـيـرُ الشـُّـعَـرَاءِ الذيـنَ

يَــشـْحَذونْ..

فـُــتـَـاتَ الخـُـبْـــز ِ

وَ فـُـتـَـاتَ العِــبَــــــارَهْ..

مـَا أقـْـبَــحََ الـلــُّـغـَــهْ..

مَــا أقـْــبَــحَــهـَــا...

أحْـرُفـُــهـَا الـمِــلـْحُ

وَ المَــــرَارَهْ

***

جُــــرِّدَ..

مِــنْ شـُــعـُـورِهِ الشـِّــعْــرُ

فـَلـَـيْـسَ تـَخـْــرُجُ نـُـبـُـوءَة ٌ

مِــــن صُــلــْبـِــهِ...

أوْ تطلع مِـنْ جَـبـِـيـنِـهِ بـِـشـَـــارَهْ

هـَـلْ صَــارَ الشـِّعـْـرُ بـِأيْـدِيـنـَـا

إلا َّ تـَــهــْريــجـًا

يَــتـَّـكِـئُ عـَلـَـى عَـصَـا الإثـَـارَهْ

***

مُــبَـــارَك ٌ لِــلـشـِّـــعْــر ِ

جَــائِــزَة ُ الـدَّوْلـَــةِ لِلإنـْضِـبَـاطِ

وَ حُــسْــن ِ السُّــــلـُـوكِ

يَـنـْتـَـزِعُــهـَــا عَـنْ جَـــدَارَهْ

مُــبَــارِكٌ لِــلـشِّــــــعْــر ِ

وِسَـــــامُ الدَّعَـــــــــــــارَهْ

***

غـَــضـَضـَـنـَا

عَــــنْ فِــعْـل ِ الإغـْــتِـصـَابِ

الـطـَّـــــرْفَ

وَ أسْــدَلـْـــنـَــا أوْرَاقَ دَفـَـــاتِــرِنـَا

سِــــــتـَـــــارَهْ

وَ دَخـَّـنـَّـا قـَـضِــيَّـتـَـنـَا سِــجَـــارَهْ

وَ بـِاحْـتِـرَافِ البَـهـْـلـَـوَانـَـاتِ

مَــارَسْــنـَا طـَمْــسَ الـذاكِــرَهْ

فِــي خِــفـَّـةٍ نـَحْـنُ مَــارَسْـنـَـاهـَا

وَ فِــــي مَــــهـَـــارَهْ

تـَـارَة ً..نـَـدْفـُــنُ بـِـرَمْـل ِ الـهـَـوَى

ضَــمَـــائِــــــرَنـَا

وَ نـَذبَـحـُـهـَا بــِسَـيْــفِِ السَّــطـْـل ِ

تـَــــــــــــارَهْ

****

أصَــابـِعُــنـَـا مُــسْـتـَـعَـــارَهْ..

كـَلِـمَـــاتـُـنـَــا مُــسْتـَعَـــارَهْ..

إنـْـفِـعَـالاتـُنـَا مُـــسْتـَعَــــارَهْْ..
تـَــخـَـشـَّــبَـــتْ..

بَــيـْنَ أصَـــابـِـعِـنـَا المُـــفـْرَدَاتُ

فـَـلا كـَهـْـرَبَـاءَ حِـسٍّ يَـــنـْـقـُـلـْـنَ

وَ لا حَـــــــــــــرَارَهْ

قـَـــدْ غـَـطـَّــى

عَـلـَى أرْوَاحِــنـَا الجَـلِــيــدُ

فكـَيْفَ فِــي مَـقـْدُورنـَا

كـَـــيـْفْ...

نـَخـْتـَــــرعُ الشـَّـــــرَارَهْ

***

حِـينَ الـذ ُّلُّ بـِدَعْـوَى الفـَـاقـَةِ

ضـَاجـَعَــنـَــا

حِـيـنَ أسْـكـَـنـَـنـَا الجـُـبْـنُ دَارَهْ
كــَـبُـرَتْ..

بَــنـَاتُ صُـدُورنـَـا مُــومِــسَـاتٍ

فـَـــلا مِـــنْ فـَـــرْق ٍ

بَـــيْـنَ بَـيْـتِ الشـِّــعـْــر ِ

نـَـكـْـتـُــبـُــــهُ..

وَ بَــيـْتِ الــدَّعَـــــــــارَهْ..


***

قـُــــلْ لِــلـْـــغـَـــاوِينَ ..

يَـلـْـمَـسُونَ فـِي طِــيـبَـةِ قـَلـْبٍ دَفـَـاتِـرَنـَا

يَـغـْـسِـلـُوا أيَـــادِيــهـِـــمْ

مِـــنْ أثـَـــرِ القـَــذارَهْ

***

ضَــــيَّـــعَ الأدَبُ تـَــــاجَــهْ

فـَــبـِــأيِّ شـَــــــيْءٍ

صَــارَ فِـــي مَــقـْـدُورِ الـعَـــرَبْ

يَــحْـتـَـلـُّـــونَ الصَّــــــدَارَهْ

***

أطـْــفـَـــالُ الـحِــجَـــــــارَهْ

لـَـمْ يَــعـُدْ لـَــهـُمْ بـِـقـَصَــائِـدِنـَـا

ذِكـْـــــــــــــرٌ..

أطـْـــفـَــــــالُ الحِــــجَــــــارَهْ

كـَـــــــــــانَ الشـِّــــعـْـــرُ

الـخـَـــاسِـــرَ الـوَحِــــــيـدْ

أضَــــــــــــاعَ..

بِـلـَحْظـَــتـَيْــن ِ عَـــمَــامَـة َ الصِّـــدْق ِ

وَعَـــبَــاءَة َ الـطـَّـــهـَـــارَهْ

فـَــــيَـــــا لِـلـْـــخـَـسَـــارَهْ...

يَـــا لِـلـْــــخـَـسَــــارَهْ...

يَـــا لِـلـْــــخـَـسَــــارَهْ...

#أيمن_صفوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات