أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ .. / 3 سورة المائدة )















المزيد.....

أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ .. / 3 سورة المائدة )


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 22:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
وفق رأي ، تناقضت الأراء في المراد بقوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا / 3 سورة المائدة ) ، وأنقل تفسيرا للآية أعلاه ، من موقع / الأسلام سؤال وجواب ، وباختصار .. :
{ فقد أختلف المفسرون على عدة أقوال ، ولكنها في النهاية ترجع إلى قولين :
القول الأول : - أن المراد بذلك .. كمال الشرائع ، من الأوامر والنواهي ، والحلال والحرام ، وقد نزلت هذه الآية على الرسول وهو واقف بعرفة في حجة الوداع ، وكان ذلك آخر ركن من أركان الإسلام يتم تشريعه ، وهو الحج ، فكمل ذلك الدين بفرائضه وأركانه وحلاله وحرامه ،فلم ينزل بعد هذه الآية حلال ولا حرام ، وقد توفي الرسول بعد نزولها بأقل من 3 أشهر. قال شيخ الإسلام : " وقَوْله تَعَالَى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ أَيْ : فِي التَّشْرِيعِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ" . / " مجموع الفتاوى". وقال ، أيضا : "فَأَكْمَلَ اللَّهُ الدِّينَ بِإِيجَابِهِ لِمَا أَوْجَبَهُ مِنْ الْوَاجِبَاتِ الَّتِي آخِرُهَا الْحَجُّ ، وَتَحْرِيمِهِ لِلْمُحَرَّمَاتِ الْمَذْكُورَةِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ " . ونحو ذلك قاله ابن كثير في تفسير الآية .
القول الثاني : - أن المراد بكمال الدين في الآية هو نصره على أعدائه ، حيث فتح الله لرسوله مكة ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، وانقمع أعداء الدين ، حتى حج الرسول في العام العاشر، ولم يحج معه مشرك .
وقد حكى القولين في تفسير الآية الكثير من المفسرين : كالقرطبي ، والقاسمي وغيرهما ... } .

القراءة :
* أولا ، كيف نزلت الآية أعلاه ، على محمد ، وهو يلقي خطبته في حجة الوداع .. وما هو الدليل على ذلك ! ، هل مثلا تريث بخطبته ! ، هل قال لقومه ، أنتظروا أني سألتقي بجبريل ، هل شعر صحابة محمد أن محمدا يكلم الوحي ، وهل تحدث أحدا من الصحابة / الحاضرين الخطبة ، بوجود حالة من التجلي لدى محمد كدليل على نزول الآية .. كل هذه تساؤلات !! .
* رجوعا لتفسير المفسرين : القول الأول ، فسره الفقهاء بأنه يتعلق بالأوامر والنواهي ، والحلال والحرام و .. أما القول الثاني ، فالفقهاء والمفسرون بينوا ، أنه يخص نصرة الرسول على أعدائه ، حيث فتح الله لرسوله مكة ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، وأنقمع أعداء الدين و .. * ومن فحص القولين أعلاه ، نستبين أنه ليس من أتفاق ، أو توافق بين المفسرين في تفسير الآية أعلاه ، فكل واحد منهما يفسر بما تجود عليه قريحته من الأمور الفقهية ، ويبني على ذلك بما يراه ملائما لرأيه ، لتفسير الآية .
* من جانب أخر - ومن سياق الآية ، أنها أتت بصيغة المتكلم " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ .. " ، أذن محمد هو الذي أكمل الدين وليس الله / وهذا واضح من متن الآية ، أي أن محمدا ، هو الذي بدأ الدعوة وهو الذي أتمها في حجة الوداع - حيث أنه توفى بعد الخطبة بثلاث أشهر .. أذن الدين هو دين محمد ، وليس دين سماوي ! .
* أما قول أبن تيمية " فَأَكْمَلَ اللَّهُ الدِّينَ بِإِيجَابِهِ لِمَا أَوْجَبَهُ مِنْ الْوَاجِبَاتِ .. " ، فلا أرى أنه يستقيم مع متن الآية ، وأن الآية تستقيم / مع رأي أبن تيمية ، لو جاءت بصيغة " أن الله أكمل دينكم .. " . لذا فأن رأي أبن تيمية / كعادة الفقهاء ، هو ترقيع لنسب أكمال الدين للذات الألهية ! . * التساؤل ، أي الفرق أو المذاهب أو الجماعات أو الطوائف .. تتبع الأن ما جاء به محمد / وفق نص الآية ! ، بمعنى أخر ، أي من الفرق أعلاه ، تتبع العقائد الماضوية للحقبة المحمدية ! .
* وهذا الأمر يقودنا الى تساؤل أخر ، أن كل مذهب أو جماعة .. حاليا لها نهجها وعقائدها وتفاسيرها وفقهائها وشيوخها ومرجعياتها .. وليس من أتفاق بين كل مما ذكرت سوى كلمة " أسلام " و " مسلم " ، " وحتى مفردة مسلم ، الان تقرن ، بمسلم سني أو شيعي أو زيدي أو علوي أو نصيري أو صوفي .. " . أما تفاصيل العقائد ، فأغلبها متناقضة ، ومختلفة عن بعضها البعض .. وهذا يعني أن أسلام محمد ، قضى بموت صاحب الدعوة ! .

خاتمة :
من كل مما ورد في أعلاه ، وبالرغم من أن حقبة محمد ، كان الصحابة و المسلمون أيضا - غير متفقين ، وغير موحدين على رأي ونهج واحد / جماعة آل البيت والمهاجرين والأنصار ومعاوية وأبو بكر وعمر وعثمان .. أما الحال الأن ، فوحدة الأسلام والمسلمين تمر في أزمة متفاقمة ، أعمق بكثير مما كانت عليه في حقبة محمد ، ولهذا تنبأ الرسول بهذا التمذهب والتفرق ، بحديثه : " وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي . وفي بعض الروايات: هي الجماعة / رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم ، وقال : صحيح على شرط مسلم . " .
التساؤل الأهم : أولا - أن محمدا ، لا يتكلم جزافا ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى / سورة النجم 3 ، 4 ﴾ .
أما ثانيا - من هي الفرقة الناجية ، وذلك حتى نسمي الفرق الأثنان والسبعين التي ستحترق بنار جهنم - وفق حديث محمد.



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قيل وما يقال عن زواج الرسول بخديجة ودور القس ورقة - اللغز ...
- قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّ ...
- قراءة للآية 67 من سورة الأنفال - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَك ...
- قراءة لحديث ( لا يموت مسلما الا ادخل الله النار مكانه يهوديا ...
- الوضع اللبناني الفلسطيني .. أضاءة !
- تساؤلات للآية ( وَالَّتِي ‌أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا ...
- أضاءات في المعتقد الأسلامي ..
- تساؤلات .. حول ولادة علي بن أبي طالب في الكعبة
- قراءة .. في سحر رسول الأسلام
- واقعة الطف .. تساؤلات عقلانية
- تساؤلات حول حديث ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة .. )
- أضاءة حول رسالة التوبة وبدعة اللاهوت الفلسطيني
- حد الردة في الأسلام .. أعدام للرأي الحر
- أضاءة .. حول صحابة محمد وتلامذة المسيح
- أضاءة .. أنتقال الخلافة في سقيفة بني ساعدة وعزل علي بن أبي ط ...
- قراءة للآية 22 من سورة الكهف
- هل يبقى الله حكرا على الأسلام
- أضاءة عن مولد رسول الأسلام
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله 2 / القضية الفلسطينية
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله ...


المزيد.....




- نجيب جورج عوض مؤلف -المسيحية الأموية-: في سوريا نعيش مرحلة غ ...
- ما الفرق بين -جماعة الإخوان المسلمون- وحزب -جبهة العمل الإسل ...
- بن غفير في أميركا.. كُنس رفضت استقباله ويهود وطلاب تظاهروا ض ...
- آلاف المستوطنين بحماية جيش الاحتلال يقتحمون شمال سلفيت
- قصة الكتاب الذي مهد للجدل حول الإسلام والعلمانية في مصر
- ريبورتاج: شيدت عام 432...لماذا أوصى البابا فرنسيس بدفنه في ك ...
- نيران أوكرانية تدمر مجمع الكنائس -القدس الجديدة- في بيلغورود ...
- قوات كييف تدمر مجمع الكنائس -القدس الجديدة- في بيلغورود (صور ...
- الشارع الأردني وقرار حظر الإخوان
- صعود الإسلاميين.. ماذا يتغير في اللعبة السياسية بالأردن؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ .. / 3 سورة المائدة )