أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس ح - الراعي














المزيد.....


الراعي


صالح مهدي عباس ح

الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 16:50
المحور: الادب والفن
    


رعاة الغنم:
و قفت في حر الهجيرة ارعى غنمي
و شربت الماء من سُقم الغدير
قسى علي وهج الشمس في حر الظهيرة
و غدا الوجه مني اسفع من لفح السعير
الشمس اطبقت على سطح البسيطة
حتى تبولت دماً من وطأها الحمير
جودي علينا يا سماء انا نستغيث
ارحمي فوددنا بغبار السافيات نستجير
خيّم اليأس على القرية و الاسى
و شهدت بها الغربان اسراب تطير
كفي اللوم عني فلن تجدي الملامة
فكلانا في هذه القرية عبدٌ و أجير
شقيت بها حتى جفت اقدامي من
الصبر و تجرعت بؤساً ما له قط نظير
فاذا كانت تصاريف الحياة كهذا
فبئس الورود لها و بها ذاك المصير
اذا شهدتها تقول أهذه دنيا تعاش
في النهاية حساب و نار تصلى و سعيرْ
اشفقت على البهائم من جور الجفاف
بديار ليس فيها من سقف يجير
اقول لها صبرا نصمد ما استطعنا
فلا حول لنا و كلانا في هذي اسير
اقول لها من هذي الديار لابد من رحيل
فاصبري يا نفس ريثما يأتينا البشير
انني أُخبرت أن في المدينة ناس تشرب
شهدا و الغانيات ترتدي ثيابا من حرير
لكن دونها سور منيع يحمي اهلها
و الدرب نحوها ملغوم طويل و عسيرْ
لا تلمني يا ابي على الرحيل و دعني
اسلك الدرب فاني في الملمات قديرْ
جمعت الحقائب و الكتب و عزمت
و احضرت رفيقا و هممتُ بالمسيرْ
سأغادر نحو ارض و بلاد فيها ماء
حيثما لا شمس تشرق و العيش اليسير
يقول صحبي ليت هذي الدار ماتت
ليتها نهبٌ هنا يتلقفها جحيم و سعير
يا حادي الأضغان جئت معاتبا ما اخبرت
اني في عداد الكون محض عصفور صغير
و ما اخبرتني بأن جل الناس حمقى
و بعضهم احقاد و أضغان و شرٌ يستطير
فهذا المخبر السري و ذاك واشٍ
و ذا منافق يقبل أيدي سلطان حقير



#صالح_مهدي_عباس_ح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...
- زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
- أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي ...
- الكشف عن علاقة أسطورة ريال مدريد بممثلة أفلام إباحية
- عرض جواز سفر أم كلثوم لأول مرة
- مسيرة طبعتها المخدرات والفن... وفاة الممثلة والمغنية البريطا ...
- مصر.. ماذا كتب بجواز سفر أم كلثوم؟ ومقتنيات قد لا تعلمها لـ- ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس ح - الراعي