مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
(Mehdioghbai)
الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 08:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في خضم الأزمات المتتالية التي يواجهها النظام الإيراني، أثارت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية عباس عراقجي حول مزاعم اغتيال الرئيس الأمريكي الكثير من الجدل. حيث تساءل عراقجي مستنكرًا: «أي عقل سليم يمكن أن يصدق أن هناك قاتلاً مفترضاً في إيران يجلس ويتحدث مع الـ FBI عبر الإنترنت؟» هذا الإنكار يعكس بوضوح منهج النظام الذي يعتمد على التكذيب عند تعرضه للانتقادات حول تورطه في أعمال إرهابية.
تكرار السيناريو: ظريف وأسدي
لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ ففي عام 2018، واجه وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف أزمة مشابهة بعد تورط الدبلوماسي أسد الله أسدي في مؤامرة تفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في باريس. وقد رد ظريف على الاتهامات بطريقة مشابهة، مما يدل على استمرار هذا النهج.
الحكم والإفراج: تناقضات واضحة
بعد محاكمة دقيقة، ثبتت التهم ضد أسدي وحُكم عليه بالسجن لمدة عشرين عامًا بتهمة التخطيط لعمل إرهابي. ومع ذلك، تمت إعادته إلى إيران بموجب سياسة المساومة التي اتبعتها بعض الدول الأوروبية، مما أثار استياءً واسعًا وأدى إلى تساؤلات حول مدى فعالية العقوبات المفروضة على النظام.
مخططات الحرس الثوري
في تطور جديد، كشفت وزارة العدل الأمريكية عن مخطط إرهابي يستهدف اغتيال الرئيس الأمريكي ومسؤولين آخرين. وقد أكد المدعي العام أن الحرس الثوري الإيراني كان وراء هذه الخطط. تصريحات قادة الحرس الثوري حول نيتهم الانتقام من الشخصيات الأمريكية تعكس استمرار التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
غياب المساءلة
تظهر هذه الأحداث بوضوح غياب المساءلة الدولية تجاه تصرفات إيران. سياسة المساومة التي تتبعها بعض الدول قد تشجع النظام على الاستمرار في نهجه العدواني دون خوف من العواقب. إن تجاهل ممارسات طهران الإرهابية يزيد من جرأتها ويهدد استقرار المنطقة والعالم.
وختاما إن مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية ومخططاته تتطلب تحركًا دوليًا جادًا يتجاوز سياسات التنازلات والمساومة. يجب أن تكون هناك مساءلة حقيقية لإيران وإيقافها عند حدها قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططاتها الخطيرة دون عواقب واضحة.
#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)
Mehdioghbai#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟