أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - معارضات يوسفية في الديوان الشعري ( يوسفيات ) للأديب واثق الجلبي














المزيد.....

معارضات يوسفية في الديوان الشعري ( يوسفيات ) للأديب واثق الجلبي


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 8156 - 2024 / 11 / 9 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


قراءة / جمعة عبد الله
نحن بصدد صياغات شعرية خلاقة امام ابتكار وتكوين النص الشعري , في تشكيلية موحدة بين الصياغة الشعرية والصياغة الفكرية , في محاولة فهم النص الدين وتحليله برؤية حديثة تستلهم المنصات الأساسية لحاضرنا الحالي , في الجوانب المتعددة من مفاصل الحياة , في الجانب السياسي والاجتماعي والفكري , في توظيف ثنائية التناص والاستلهام والفهم , لخلق صيغة حديثة للموروث الديني , في محاولة اكتشاف البعد النفسي والروحي في الأشياء المحسوسة وغير المحسوسة في النص الشعري , في جمالية التكوين اللغوي والفكري, بما يمتلك الأستاذ ( واثق الجلبي ) من خزين معرفي واسع الافاق في الجانب اللغوي والفكري , وتغليب الجانب الفلسفي عليهما , في مجهر المعارضات , اللغوية والشعرية والفكرية , في المعنى والرمز والدلالة , يضع قصة يوسف وتبعياتها المعروفة , امتداداً لواقعنا الحاضر , في رموزه البارزة في الصراع والتناقض والنزعات والخلافات , وفي خلق رؤية فكرية مبتكرة من داخل النص الموروث , في إدراك المتغيرات الحديثة وانعكاساتها وتأثيراتها الفكرية في مناحي الحياة والوجود , في رؤية إبداعية حديثة للبناء السلم الفكري والفلسفي عليها , وانعكاس تأثيرها التجاذبي اليوم , في المفردة الشعرية ( المعارضات ) في الإحساس والشعور بين الذات والعام , نبدأ من أصل حكاية يوسف الابن , في يوسف الجديد يلقي في الجب كل الشوائب التي تعيق صيرورة الحياة , لتتخلص من الجلباب القديم , ليخرج نقياُ وطاهراً من فجاجات الواقع القبيحة , ليكن على هبة الاستعداد ليمتطي القلم الشعري , وهو في اول ربيع تفتح ازهاره اليانعة ’ ليتسلق سلم الشعر مبكراً , مرتكزاً على خزين الاب ومعارفه الواسعة , في الاضاة الطريق السليم , لانه بكل بساطة الكذب والنفاق والغدر والخيانة , لا تصنع رجالاً , بل تصنع اشباه الرجال مهما كانت مكانتهم . لم يبلغهم احداً بالنبوة و الوصاية والإمامة , ولم ينصبهم احداً أوصياء لمنح صكوك الغفران أو العقاب على الاخرين . ومهما طال بغيهم , فأن حبل الكذب قصير , والبقاء لصفاء الذهن والقلب . من قصيدة الى ولدي الحبيب يوسف . ألقيت اخوة يوسف في جبهم ما منهمُ أمسى بذلك نبياً لم يأتهم وحي ولا إغفاوةٌ ملأوا السماء ملامة ودويا ما كل من يلقي يجبِ أخوة فيكونُ من قبل السماء وصيا وبلغت آخرة المطاف كأنني مطرٌ يخافُ ختامهُ المقضيا أبحرت في غيبٍ أذوقهُ عناقهُ وكسرتُ ازمانا فكنت نديا ما كنت أعمى قبل وجهكَ إنها عينيْ لبعدكَ ما رأت إنسيا × في قصيدة أنا ويعقوب وأيوب هذا الامتداد في التواصل في المحن بين نص الماضي ونص الحاضر , يرتسم كاهله اليوم في السراء والضراء , في الصراع والتناقض الحياتي , كأنه كالعصفور يصيد طريدته من أجل توفير الخبز , بلا موائد , كأنه كالشمع يذوب في مسالك المنافي , لم يعد هناك نبياً بعد اليوم.
قد قال يعقوب في قصة مذهلة
تكتبها القصائد
يا واثق اليوم
كنتُ فريد القلب والولائد
كنتُ نبيّ القومِ كنتُ أباً ..
ما أجملَ الأبناء
يحتشدُ الليلُ وهم كالنجم للمراصد
رأيتُ منهم واحدا ..
صار الجميعُ واحد
يا واثق اليوم أنا أهديك قلبا عاش في المواقد
ما أصعب النوم على المواقد ما أحزن القلب ..
ما أغرب الخبز بلا موائد
إن الذي يُبقيه طيف والد
قلتُ لهُ : يعقوبُ إني عندما تستيقظُ الشمس على الطرائد
وتركض الوديانُ كالقلائد
أحسُ قلبَ الربِ في المشاهد
يخفقُ كالعصفور في المصائد
أذوبُ كالشمعِ الذي تأكلهُ الورودُ في المنافي
×× ماذا أصاب الشعر من وهن وفقد بريق عشقه وحبه ؟ , وهل ضعف الناي الشعر ليطرب العشاق والحبيبة , أم شيءُ آخر .
قد (غادر الشعراء من مُتردم)
مهلا .. نسيتم شِعركم
فتجمهّرت كل القصائد في دمي
حتى حلمتُ
حتى بكى لفراقكم شعري وضجتْ بالموارثِ أنجمي
إذ غادروا ..
في عبقرٍ سُكبوا
وراح أميرهم يبكي يا دار عبلة ..
يا دار مي يكفيك أن تتألمي
في دار سلمى ..
في دار زينب والربابْ
في كل دمعة ظبيةٍ يُرمى كتابْ
×× بغداد والموصل معيار الحب والعشق كفاتنة تملك براعة الغواية والإغراء , ويقاس الزمان بهما , عندما يشمخان , وعندما يصرخان من الوجع والضعف والوهن , عندما يورق الحب والعشق ويكون رحيقهما كالعسل , وعندما يجفان ويكون رحيقهما كالحنظل, عندما يوردان كفاتنة جميلة , وعندما يصيبهما الشرخ والشيخوخة.

تبغددي تموصلي تسرّعي تعجلي
لا تصرخي تقدمي صمتاً ولا تولولي
فوهوهتْ تغنجا من وهوهاتِ الخجلِ
تكشّفت عن جسدٍ غضٍ بلا ترّهُلِ
فوافقتْ كفي بها غصنَ النهود الأعزلِ
من كاعبٍ لعوبةٍ أدنتْ رؤوس الجبلِ
فوا لقلبي منهما من قمرٍ في يذبلِ
فتأتأتْ وكهكهتْ خفقَ جفان الثملِ
فقلتُ من أين أتى طعمُ رحيقِ العسلِ ؟
قالت ومن أين أتى كفُك يا مويللي ؟
قلتُ السماء أمطرتْ من بضةٍ تَحِلُ لي
فانتصري على يدي وباغتي تطفلي
غنتْ ولانَ خصرها كسعفةٍ من بللِ
×× يوسفيات المتنبي : يتحدث عن زائرته الثقيلة ( الحمى ) التي أوهنت عظامه وهربت , كأنه ارتكب جرماً , بعدما تركت جسمه منهوكاً بالضعف , تجرجره الى مدن الظلام, تأتي في الليل بالثأر , وفي الصباح تطلب الانتقام, شرب من الدواء بحراً, وفي الشكوى فقد لذة المنام.

وضيفٌ جاءني أوهى عظامي وجرّدَ قوتي بعد التمامِ
هربتُ كأنني أجرمتُ جرما فما ألفيتهُ إلا أمامي
أغطي جسميَ المنهوك لكن يُجرجرني إلى مُدنِ الظلامِ
أصارعهُ ولكن كيف يبدو ضعيفٌ في منازلةِ العِظامِ ؟
يجيءُ الليل يرديني بثأرٍ ويطلبني الصباحُ بالانتقامِ
شربتُ من الدواء المُر بحراً من الشكوى اللذيذةِ في المنامِ
وأدعو أن يُزيلَ اللهُ ضيفاً ثقيلاً لا يُقارعُ بالحسامِ
بوجهٍ شاحبٍ وهزيلِ جسمٍ يلاقي الناس بعضٌ من سقامي
كأني غيمة أمطرتُ ناراً على ذاك السرير من العظامِ



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسفيات الشاعر واثق الجلبي ... أنسنة الشعور وشمعة في عالم ال ...
- قصة يوسف الإبن والنبي تتحول الى ملحمة فلسفية في الديوان الشع ...
- حفريات معرفية متوارية في ثلاث روايات قصيرة للكاتب واثق الجلب ...
- واثقيات 52 .. استعارات الظلام في أنوار الشموع
- الآخر في قصيدة (الجن) للشاعر واثق الجلبي
- أحكام البناء الهندسي في ( يوسفيات واثقية 46 ) للشاعرواثق الج ...
- حامد الحمراني .. وداعا
- الزمن الاستباقي وأنواعه في روايات واثق الجلبي .. التوظيف وال ...
- كُوَّةٌ فِي زَوَايَا مَخْفِيَة مِن التَارِيخ.. قراءةٌ في كتا ...
- كتاب ( أربع شخصيات عراقية من التاريخ ) الكاتب واثق الجلبي .. ...
- واثق الجلبي .. الشغف وانفتاح الدلالة وتدجين المستحيلات
- كلكامشيات
- جماليات التشكيل اللغوي والتنغيم الموسيقي في قصيدة (لا أبالي) ...
- واثقيات 28 ( نتوءات على وجه الحب للأديب واثق الجلبي )
- أسئلة مثيرة في المجموعة القصصية ( قشرة الملح ) للأديب واثق ا ...
- واثقيات 25 للشاعر واثق الجلبي .. منمنة العشق وقارورة الشهد
- كتاب : ( أربع شخصيات عراقية من التاريخ) للكاتب واثق الجلبي . ...
- واثق الجلبي .. بين استجلاء الذات وشعرية النص المسترسل
- المجموعة القصصية (جني الأكفان) للكاتب العراقي واثق الجلبي .. ...
- الأوجاع الإنسانية وعبثية الحياة في المجموعة القصصية ( جنيً ا ...


المزيد.....




- مصر.. الشاب المصفوع من قبل عمرو دياب يعلق على قرار إحالة -ال ...
- مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 26 مترجمة بجودة hd قصة عشق
- -نيويورك بوست-: تأجيل إصدار الحكم بحق ترامب في تهم صمت الممث ...
- مصر.. إحالة الفنان عمرو دياب إلى المحاكمة العاجلة
- الروائي الفائز بكتارا يوسف حسين: الكتابة تصف ما لا تكشفه الص ...
- الموسيقى تواجه أصوات الحرب في غزة
- بسبب المرسوم 54.. عمران: رقابة السلطة تكبل الكاريكاتير في تو ...
- أشبه بالأفلام.. هروب 43 قردًا من منشأة أبحاث والشرطة تحاول ا ...
- 50 دولة تشارك في المهرجان السينمائي الطلابي الدولي الـ44 في ...
- فرح قاسم: فيلم -نحن في الداخل- وثائقي شخصي عن الحب والوداع ب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - معارضات يوسفية في الديوان الشعري ( يوسفيات ) للأديب واثق الجلبي