أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيامند حسين إبراهيم - ترمب حشر نفسه في خانة اليك هل سيستطيع تنفيذ حلمه بالتحالف مع الطغاة















المزيد.....

ترمب حشر نفسه في خانة اليك هل سيستطيع تنفيذ حلمه بالتحالف مع الطغاة


سيامند حسين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترمب حشر نفسه في خانة اليك
فماذا ستكون النتيجة

منذ نجاح ترمب بالرئاسة الأمريكية وإلى الأن كُتبت مئات المقالات حول العالم عن مستقبل العالم الذي ستديره أمريكا وكيف سيصبح الوضع وركزت المقالات على وعود ترمب ال٤٠ وعلى جملته الشهيرة (لو كنت مكان بايدن لما حدث كذا). بداية قبل أن نحلل الوقائع والمستقبل يجب علينا أن نفهم من ترمب وماهي عقليته وخلفيته الفكرية كي نعرف طبيعة المرحلة القادمة، فترامب تاجر رأسمالي بحت لديه نظرية اقتصادية وهي جمع المال وتكنيزه بأي ثمن كان وتخفيف المصاريف وعدم هدرها بأي شكل كان إضافة إلى الفكرة الجوهرية للتاجر وهي؛ الشريك المثالي هو من يدفع أكثر. بناءً على ما سبق وكون الشعب الأمريكي ينظر للحالة الاقتصادية أولاً وثانياً لكثرة الحروب التي اندلعت في عهد بايدن دون أن تخسر امريكا جنوداً بل فقط المال مقابل تحطيم اسطورة روسيا وثالثاً كون معظم الشعب يكره المثلية الجنسية والتي أباحها بايدن فإن الناس صوتت لترمب واختارته رئيساً للبلاد ولكن السؤال هنا عن سياسة ترمب الخارجية. ترمب مقتنع بفكرة ثابتة وهي أنه يجب أن يخفض عدد الجنود الأمريكيين حول العالم وأن ينسحب من الصراعات ويدع الدول تتحارب كما تشاء أو يدفعوا أموالاً طائلة كي يحظوا ببعض الحماية وأن يركز على التجارة والاقتصاد وعلى أن يأتي رؤساء العالم ويقدموا له فروض الطاعة والهدايا كملوك أوربا في العصور الوسطى.
مبدأياً حصر ترمب نفسه في الزاوية متوهماً بعدة أمور قد تغيرت كثيراً منذ انتهاء ولايته الأولى وأهمها، صحوة أوروبا العسكرية وتحديث جيوشها وخاصة بولندا وألمانيا وفرنسا وتشكيلها نواة جيش أوربي حديث سوف يتم الاستعجال بتضخيمه وتسليحه بداية العام المقبل من أجل الخروج من تحت الوصاية الأمريكية وخاصة في موضوع استسلام أوكرانيا والذي يعتبره ترمب فرصة سحرية للحل وكأن غيره لم يفكر بها. في الشرق الأوسط وعلى مدى ٤ سنوات من حكمه لم يقم ترمب بأي عمل عدائي ضد ايران سوى ضجة إعلامية هوجاء كخناقات باب الحارة وحتى اغتيال قاسم سليماني قامت به الدولة العميقة في أمريكا وذلك تجهيزاً لتعيين قاآني وغيره ممن ساعدوا اسرائيل في الضربة الاستباقية الاولى ضد حزب الله إذا ترمب لن يقوم بأي عمل عسكري ضد إيران بل ضغوطاته سوف تكون حصار اقتصادي بحت وهذا لم يعد مجدياً مع إيران التي وصلت لعتبة القنبلة النووية والأسوأ من ذلك بالنسبة لترمب هي عدم قدرته على ابتزاز الخليج كما حدث في المرة الأولى لأن الخليج قوى علاقاته مع الصين وروسيا وأصبح يملك بدائل كثيرة لخياراته الاستراتيجية حتى إيران لم تعد تعادي الخليج علناً بعد كشف ضعفها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة. في سوريا ونتيجة لتخبط الأفكار فإن وزير خارجية تركيا اطلق تصريحاً يقول فيه بأن امريكا ستنسحب من سوريا والعراق لأنها مناطق نفوذ ايرانية وكي لا تتعرض للضربات وكأن فيدان تناسى بأن وجود أمريكا في البلدين هو لحماية الحدود الشرقية لاسرائيل من هجمات جماعات ايران وليس محبة بالوجود هناك. أما في الشرق فيبدو أن ترمب ب سينتهج نهج منافسة اقتصادية قاسية مع الصين و سيفرض خوة كبيرة على اليابان وكوريا الجنوبية كي يبقي قواعده في البلدين، وهذا ما تدركه اليابان وكوريا ولهذا فإن جهود ترمب ستصطدم بعائقين الأول هو بدء اليابان بإنتاج السلاح الحديث والجميع يعرف ماذا يعني إنتاج الماردين الياباني (والالماني) للسلاح الحديث، بينما كوريا الجنوبية أصبحت مصدرة لأحدث أنواع الأسلحة ولم تعد اتكالية على أمريكا في السلاح الحديث بل ينقصها اسلحة نووية فقط كي تحمي نفسها بالكامل من جارتها الشمالية دون الحاجة لامريكا وهذا ما تستطيع فرنسا وبريطانيا تقديمه في حال تطبيق ترمب وعوده بتضييق الخناق على حلفاء أمريكا مقابل المال. أما العائق الثاني أمام ترمب في شرق أسيا هو تحالف دولي قريب بين الدول المتخوفة من كوريا الشمالية والصين الأ وهم اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وربما غيرهم من الدول والتي ستشكل تحالف شرقي كبير للابتعاد عن الابتزاز الترمبي.
السؤال الأهم من كل هذا هل ستسمح الدولة العميقة في أمريكا ولوبيات السلاح والنفط وجماعات الضغط لترمب بأن يزيل أمريكا من زعامة العالم ويترك المجال لحليفه السري بوتين بأن يرجع لادارة العالم كما جرى في الستينات وذلك بعد أن وصل الضعف به للاستنجاد بايران وكوريا في معركة أوكرانيا وهذا ما أكده عقل بوتين الفيلسوف الروسي الكسندر دوغين بعد انتخاب ترمب : لقد انتصرنا و العالم قد تغير للابد والمستقبل اصبح مفتوحاً......
هل سيسمح المئات من الجنرالات والقادة ورجال الدولة من النخبة ومن الخفاء الذين يديرون امريكا سراً في الجيش والاستخبارات والمؤسسات والشركات الكبرى لترمب بأن ينسحب من مناطق النزاع والصراع والقواعد المنتشرة في ألمانيا وسوريا والعراق والخليج وكوريا وغيرها بحجة تخفيف المصاريف، ويتركوا بوتين وكيم جونغ ايل واردوغان وخامنئي يحكموا العالم، مع العلم أن هؤلاء الجنرالات قد فعلوا المستحيل كي يصلوا لهذه المرحلة من السيطرة على العالم ونشر القواعد والجنود والاسلحة مقابل الحصول على مناطق النفوذ الباهظة الثمن. من الجدير بالذكر بأن ٧٨% من يهود أمريكا قد صوتوا لهاريس وهؤلاء يشكلون ضلعاً اساسياً في الدولة العميقة الأمريكية والتي ستصطدم قريباً مع ترمب فإما سيخلف ترمب وعوده لناخبيه المدنيين الذين لا يعرفون معادلة حكم العالم والتي تقول (حكم العالم سياسياً وعسكرياً يعتمد على مدى انتشار جيشك و قواتك في الدول والبحار ومدى تأثيرك على قرارات الدول)
وإما ستضع الدولة العميقة في أمريكا حداً لطموحات ترمب بطريقتين الأولى وهي الاقرب للواقع وهي اشعال حرب كبرى في الشرق الأوسط ضد النظام السوري والحشد العراقي وايران في غضون هذين الشهرين من الآن وحتى استلام ترمب الذي سيعلق في ركام حرب لم يكن يتوقعها وهذا ما يفسر امتلاء قاعدة العديد القطرية و انجرليك التركية بالطائرات والسلاح الامريكي ويفسر تغيير نتنياهو لوزير الحرب في يوم الانتخابات الأمريكية، وإما سيواجهونه وجهاً لوجه كما فعلوا مع جون كيندي.



#سيامند_حسين_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنهار هبة الله للبشرية
- الهنود الحمر قصة زوال أمة كاملة لأسباب نعيشها اليوم
- الفسيفساء المعمارية إرث حضاري إنساني بين الشرق والغرب
- بوابات السماء بين الحقيقة والخيال
- كيف حكمت روما ثلاثة قارات في العالم القديم
- العلوم المحرمة والخفية التي بدأ البشر باستخدامها لتدمير الأر ...
- كيف غزت أوربا اصقاع الأرض، السفن الشراعية الاسطورية
- كيف غزت أوربا اصقاع الأرض، السفن الشراعية الأسطورية
- الفطر أطيب وجبة وأخطر سم
- تاريخ الملابس٢ كيف ولماذا اختراعوا كل هذه الملابس
- زراعة
- تأثير الالوان على حياة الإنسان
- الحديقة اليابانية: الدمج بين جمال الطبيعة و فلسفة الروح
- اختصار الدول بالرؤساء، أسهل طريقة لإسقاط دولة ما
- ما هو الكوردوفوبيا وما سبب انتشاره
- جمال البناء من الطبيعة البشرية
- شفشاون ذاكرة الاندلس
- طريق الحرير الرابط التاريخي بين البشرية
- طريق التجارة (الخليجي- التركي) جحيم تركيا القادم
- ماأهداف الهجمات الحوثية على السفن وما نتيجتها


المزيد.....




- مصدر لـCNN: إيلون ماسك انضم إلى اتصال جرى بين ترامب وزيلينسك ...
- البنتاغون: دخول متعاقدين عسكريين لأوكرانيا هدفه إصلاح الأسلح ...
- إعصار رافايل يضرب كوبا.. مئات المنازل دُمرت وانقطاع الكهرباء ...
- إعلام: مدعي عام الجنائية الدولية سيخضع إلى تحقيق بمزاعم -تهم ...
- فعاليات المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفري ...
- -بينها استهداف قاعدة بتل أبيب ومطار عسكري-..-حزب الله- ينفذ ...
- برلمانية أوكرانية: الشركاء الغربيون يصفون نظام زيلينسكي بـ - ...
- مشاهد توثق سلسلة انفجارات في أوديسا جنوب أوكرانيا (فيديو)
- زاخاروفا: روسيا ستقضي على التهديدات الصادرة من أوكرانيا
- العراق.. الكشف عن تفاصيل انتحار -جيفارا- بمحيط السفارة الألم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيامند حسين إبراهيم - ترمب حشر نفسه في خانة اليك هل سيستطيع تنفيذ حلمه بالتحالف مع الطغاة