خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 16:14
المحور:
الادب والفن
لم تذهب للعمل هذا الصباح بل آثرت أن تزيد من وثيرة الويك أند وأن تضم يوما أو يومين لعطلة نهاية الأسبوع، فالأسابيع تجر بعضها و لا داعي للتكرار. إذ لن يضر الغياب أحدا. و الحقيقة أيضا فإن الجميع أصبح يقوم بهذه العادة المشينة و الجميع بات يفضل الإسترخاء على العمل. و الحقيقة الأخرى وهي حول ما جدوى العمل في حد ذاته ، فالكثير يعملون طيلة الأسبوع بلا فائدة و لذلك ارتفعت الطوابير عند مراكز العمل للتوقيع حصولا على دخل زهيد يكاد يكفي لفواتير ضريبة السكن و الماء و التلفون و الكهرباء وخصوصا أسعار الغاز الملتهبة بسبب حروب روسيا المفتونة. و زادت أيضا مراكز بنك الغذاء التي تناثرت مع حدوث أزمة البنوك.
فكرت في أن لا تغادر القبو ثم سرعان ما عدلت عن قرارها، فالبيت بارد و التدفئة ضرورية في نهاية الخريف. وقفت أمام الزر الأحمر. ترددت قليلا ثم قالت: لم تعد الحرب كما كانت من قبل فحتى الحروب البعيدة أصبحت تفاجؤنا داخل بيوتنا من حين لآخر.
همهت قليلا ثم اتجهت نحو باب القبو. إرتدت معطفها و قررت أن تواجه معاركها مهما كلفها الأمر.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟