أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبدالله الضباعين - القافلة واقفة














المزيد.....

القافلة واقفة


أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني

(Ashraf Dabain)


الحوار المتمدن-العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقول: القافلة تسير والكلاب تعوي، وهي كما تعلمون تشير إلى أننا نسير قُدمًا ولا نبالي بكل المنغصات والسلبيات والانتقاد الذي قد يأتينا من حثالة القوم وأرذلهم.
لكن ماذا عن قافلتنا اليوم؟
القافلة متعطلة، فالناقة والبعير والمهر والفرس والحمار التي ترافق القافلة قد أصابهم التعب والمشقة فتوقفت القافلة. منذ متى والقافلة تسير؟ لا أذكر أننا رأينا قافلة الشام تصل أطراف مصر ولا قافلة مصر تصل الحجاز ولا قافلة الحجاز تصل البصرة! لأن القوافل متعطلة.
القافلة متوقفة والقطط تعوي... نعم هجرت الكلاب القافلة وحل محلها قطط تعوي. لن أحدثكم عن كل القوافل بل يكفي أن أخبركم عن قافلة التحرير.
في الخمسينيات والستينيات كان بعض العرب قد وصلت بهم النشوة حتى قالوا على إذاعاتهم أنهم سيركلون أعدائهم نحو البحر... فَرُكِلوا من سيناء والجولان والضفة، وفي الثمانينات حاول بعض العرب ركل بعضهم بعضًا لأنهم طوائف في دولةٍ كانت توصف يومًا ما بسويسرا العرب، ففرك أعدائهم آذانهم بعد أن سكروا بدماء بعضهم. ثم صعد نجم عرب آخرين في بداية التسعينات وقالوا أنهم سيركلون الأعداء خارج الخليج العربي، لأن نفط العرب للعرب، فدخلت أمريكا العراق وسورية ولم تترك الخليج العربي.
وقبل فترة قال العرب سندمر أعداء الأمة ببعض الأسلحة السرية، أو كما قال محلل سياسي لبناني من النوع الذي اشتهر بجملة: "خدوها من هالدأن، راح تندموا" فقتلتهم اسرائيل بالبيجر واللاسلكي وقنابل تخترق الخرسانة حتى عشرات المترات تحت الأرض، وبعمليات نوعية وحتى بعمليات غير نوعية أيضًا.
القافلة متوقفة والقطط تعوي والببغاء تعوي والفئران تسرح وتمرح وكنا نقول أراضينا جنة... لكن كثير من بلاد العرب تدمرت وشعوبها تمردغت وتشردت، ولم نحقق شيئًا مما ملئنا العالم به من ضجيج وصريخ وتهديد ووعيد. ولا أحد يفهم أو يعلم متى سيصحو العرب من أحلامهم الوردية ويفكروا بالمنطق والعلم وتسير قافلتهم.
نعم القافلة متوقفة والجرذان تسير.



#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)       Ashraf_Dabain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أخطأنا؟
- معارك يطرح فكرة مؤتمر أردني لكتابة السردية بمناسبة صدور كتاب ...
- السردية التاريخية الأردنية كتاب جديد للضباعين
- دمه عليهم وعلى بنيهم
- عربنا وعربكم
- متى يخون المنصتون
- التشوه النفسي في الواقع السياسي
- بربر وأمم وعجم
- للآثار الأردنية يوم
- الاختلاف حين يكون خطرًا
- جدلية التدين
- الحل الصعب والحل الأصعب
- اليوم العالمي للكتاب
- أزمة عامة
- بشر مهددون بالانقراض
- خيرُ سفير
- إفلاس كوداك، درس في الإدارة
- لا بحر في بيروت لغادة السمان
- التراث في خدمة الإنسانية
- القطيع


المزيد.....




- جولة مفاجئة من البابا في ساحة القديس بطرس لتحية الحشود في أح ...
- اقتحامات بالضفة والاحتلال يجبر مزيدا من الفلسطينيين على إخلا ...
- 38 شهيدا بالقطاع والاحتلال يوجه أوامر إخلاء جديدة في خان يون ...
- اليمن: الحوثيون يعلنون مقتل ستة وإصابة العشرات في ضربة أمريك ...
- محمد بن زايد يستقبل الشرع ويؤكد دعم الإمارات لإعادة بناء سور ...
- السلطات الروسية تتلقى عشرات الطلبات من أقارب الجنود الأوكران ...
- -أكسيوس-: الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية الإيرانية قد ...
- يواجه -خطرا كبيرا-.. نتنياهو مفصول عن الواقع وينفذ -استراتيج ...
- -لوفيغارو-: الجزائر تطرد 12 موظفا من السفارة الفرنسية في قرا ...
- المغرب.. وفاة معلمة متأثرة باعتداء طالب عليها وسط غضب كبير ( ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبدالله الضباعين - القافلة واقفة