عودة إثارة كتاب نار وغضب الذي فضح ترامب

عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكتاب الذي كشف الوجه الحقيقي لذلك المتمول الذي اعتقد ان رأس مالهُ الفائق والفائض قد يمنحهُ قيمة التدخل في السياسة الداخلية والخارجية بعد قراءة موجزة عن الوقوف الى جانب الحزب الجمهوري بوجه ماكينة الحزب الديموقراطي الذي أوصل الى سدة الرئاسة في البيت الابيض اول زعيم لحكم الولايات المتحدة الامريكية من غير العرق الآري الابيض الذي كان دونالد ترامب قد صرح في دوائر خاصة بعد مناقشة وصول افريقي واسود ومن خارج بيئة البيض ! فهنا قامت قيامة دونالد ترامب فعزم على خوض غمار سباق الرئاسة وحدد مسارًا جيداً للوصول الى هيئة مستقلة داخل الحزب الجمهوري وجعلتهُ مُخولاً في الوقوف بوجه السيدة هيلاري كلينتون المرأة الاولى التي حاولت الوصول الى تقرير مصير العالم من مكاتب البيت البيضاوى ذات السمعة الخارقة بعد قرارت متعددة في شن الحروب او ايقاف عمليات السلام المفقود ، هزمها حينها ووصل بعد عدة مناقشات وشكوك لنتائج الانتخابات.
والان يتحول هذا الرجل الى هازم جديد لكل النساء اللائي يقفن عائقاً بوجهه رغم الفضائح الطويلة السيرة سواء على خلفية افلام خلاعية كان بطلها مع إحداهن، ام مع نائبة ألرئيس الذي يحمل رقم 46 للولايات المتحدة الامريكية جو بايدين الذي دائماً كان يتهمهُ انهُ نعسان ولا يمكن اعتباره شخصية مرموقة يجب التقيد بفعالية حكمهِ . وكان دونالد ترامب قد وضع العالم امام مرحلة غير مسبوقة بعدما رفض حتى تسليم البيت الابيض كالعادة عندما يخرج رئيس منتهياً ولايتهِ ويدخل اخر في احتفال تقليدي لكنهُ افتعل انقلاب الكابيتول والتحريض وكادت الامور تتجه نحو حرب اهلية لولا عبقرية قادة السي اي ايه و قادة الاجهزة الامنية الفيدرالية لحماية مركز اكبر ديموقراطي في العالم . وهنا لا اعطي دوراً إيجابياً للمخابرات الاميركية ، اطلاقاً بل هذا تقليد مزيف وجاهز لدورها .
اليوم هزم المرأة الثانية التي اتهمها انها قطة لا تلد ولا يمكن لها ان تقود مطبخ البيت الابيض .كامالا هاريس ،
ويُسجل لهذا الحاكم الجديد للبيت الابيض انهُ ثاني رئيس يخرج من السباق ويعود بعد اربعة اعوام .
كما حصل في تاريخ حكام البيت الابيض ان ألرئيس غروفر غليفلاند قبل 140 عاماً جرب تجديد ترشحه ففاز مجددًا. وها هو الوحيد الذي عليه احكام خطيرة ضد انتهاك حرمات القوانين الدستورية لكنهُ تجاوزها واسقط كل قرارت المحاكم ضده وانتصر .
اول رئيس يحمل الرقم 45 و الرقم 47 . بما يعني انهُ حاقد على الرقم 46 وسوف يعمل بكل قواه لإملاء فراغ زمن جو بايدين رغم صهيونيتهِ التي يُزايد بها ضد اعداء إسرائيل مع مطلع الحرب اكتوبر 2023 التي كانت بمثابة الضمان لمسيرة دعم إسرائيل مهما كان لون وفكر وحزب مقرر البيت الابيض.
في عهد دونالد ترامب فضائح كثيرة واشارات مزايدة رأيناها بعد تقديم العاصمة الابدية القدس الشريف لتكون واحدة من اكبر محظيات الكيان الصهيونى ونقل البعثات الدبلوماسية الامريكية والغربية اليها ونسيان واقعها الفلسطيني العربي رغم انف الجميع ،
وكانت بداية اتفاقات ابراهام التي مررها سواءً فرضها ام اقنع قادة تلك الدول العربية التي تخاف من تواجد ايران على الضفة الاخرى للخليج الفارسي العربي ، الذي يفصل سياسة الامر الواقع التي تهدد بها الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد انتصار الثورة عام 1979 ، ومنذ ذلك الزمن كان رؤساء البيت الابيض يبحثون عن ارضية لزرع نواة فكرة تقدم القوة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية لحماية مصالح نفط العرب توازياً مع تمدد إسرائيل مهما تبدل الزمن .
عودة اثارة كتاب نار وغضب للصحافي "" مايكل وولف- عواصف خطيرة "" الذي كان مكتب دونالد ترامب قد حاول اخفائه ومنعه لكثرة تعدد الاراء التي تفضح هذا المتمول الداخل على السياسة من ابوابها الواسعة و وضع اقدامه داخل البيت الابيض متحدياً المجتمع المحلي الذي يتمتع بديموقراطية لها خصوصية في الانتقاد والقدح والذم .
فماذا سوف يقدمه من جديد وحديث خلال الاربعة سنوات المقبلة من حكمه لا بل هناك مَنْ يعتبر ان الترامبية سوف تدوم لحقبات لاحقة مع اختياره لذلك الشاب المتمرس في خوض غمار مستقبل الشباب وتقديم الخدمات للجميع ، جيمس ديفيد فانس ألرئيس المقبل لفترة طويلة قد لا تغيب عنها ظلال الترامبية التي شاعت بلا برامج تُذكر فماذا عن المستقبل.

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 7 تشرين الثاني - نوفمبر/ 2024 / ..

#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات