أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - عن تسفير وما ادراك ما التسفير














المزيد.....

عن تسفير وما ادراك ما التسفير


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 14:18
المحور: الادب والفن
    


حفلت رواية تسفير أو قصة تسفير الطويلة والتي فند الاديب الشاعر عبد الستار نور علي كونها رواية قصيرة، باحداث مهولة جرت بحق شريحة من ابناء الشعب العراقي هي شريحة الكورد الفيليين.
تعرضت هذه الشريحة الى عملية ابادة جماعية جرت احداثها عام 1980 فتم تهجير الاف الاسر الكوردية من بغداد ومدن الوسط والجنوب الى ايران بدعوى ان اصولهم ايرانية وهم في الحقيقة من سكان العراق القدماء الذين تشمل مناطق سكناهم ايران والعراق والتي قسمت وفق الخرائط التي وضعتها بريطانيا وتركيا وايران في اتفاقيات جائرة قسمت القبائل والاسر بين بلدان عدة .
تناول العديد من الكتاب رواية تسفير وكشفوا ابعادها ودلالاتها ، ومن بين الكتاب الذين يستحق اعادة ما سطره قلمه ، الزميل طلال شاكر في مقاله ادناه الموسوم:
قراءة أولى لقصص (تسـفـير)
طلال شاكر
( تسفير )عنوان المجموعة القصصية التي اصدرها الكاتب مؤيد عبد الستار مؤخراً ، ومن احداها استوحى اسم مجموعته التي حوت حكايات وقصصاً متنوعة. وكانت القصة القصيرة تسفير الاكثراً تعبيراً والاهم في رمزيتها ومضمونها ومعالجاتها وشخوصها وجغرافيتها من بين قصصه..
تسفير في معناها الاشمل هي التقاط لحلكة الصراع بين المسافة اللانهائية لحرية الانسان وتلفيقات الحدود المصطنعة واستحضارلمعنى متواتر لعمق الانتماء في ملاحمه وسردياته. انها قصة الاغتراب ورفض الاقرار به، هي فكرة النفاذ نحو طلاسم بعدُ الهوية واشكالية الولاء كماتخيلها الجلاد واستوحتها الضحية. انه التصارع الازلي برمزيته ووجعه بين الطغيان والمقاومة. فمجرد اصرار جوامير عبور الحدود والعودة الى مدينته ومسقط راسه وصباه الى حبيبته وذكرياته هو رفض متقد لمراسيم الجلاد وجبروته ، انها انتفاضة الروح ضد القهر والتغريب وألاستعلاء. انها عودة الطائر الملتاع الى ربوعه وموطنه ومنشأه بلااذن وأستئذان.. جواميرهو ترميز وثيمة لكل حر لايستسلم لقدره وحظه العاثر. تسفير وجوامير هي الدلالة الخضراء والمعنى الابدي لالتصاق الانسان بمنبته الذي ولد وعاش فيه.
السفر هو الحرية هو الرغبة الحرة والتجديد المشع لمشيئة الانسان بلاقيود وموانع نحو الافاق المفتوحة، هذا هوتعريفه في قاموس الانسانية، فحرية السفر جزءاً من كرامة الحياة وحركتها الدائبة، لكن ان يجبرالانسان على السفر ويسفر تسفيراً الى بقعة لاينتمي اليها ولايرغب فيها مجرداً من وجوده واحلامه وانتمائه غريباً متغرباً، يوحي هذا بالكثير ويستنطق الصخر الاصم صراخاً واحتجاجاً.. كانت دلالة تسفير ايجازاً لمحنة موجعة وتوصيفاً لسبي شاق ومهين وغادر نطقت وعبرت عنه بايحاءات ممضة تجاوزت سردية المحنة وتفصيلاتها المباشرة ومواقفها القاتمة، هي قصة بلازمن متتابع، لكنها تجسيداًحقيقياً لرواية نابضة اجلاها الواقع وسجلتها فصول التاريخ.انهامحنة الاكراد الفيلية سكان العراق الاصليين وعقيقه المضيء في أوج عذاباتهم، حين اجبروا في تغافل لئيم وغادر على الجلاء والتسفير من وطنهم ايام الطغيان البعثي المنفلت الوحشي في ادواته والمخزي في اساليبه الجائرة ،انها مأساة كل من هجر وسفر قسراً من تلك الجماعات القومية الاصيلة في لحظة انفلات شوفيني متوحش اهدرت فيها الكرامة والحياة.. في قصة تسفير تراقصت الرموز والايحاءات في بانوراما متواترة مستفزة لتنجز مستدركات الحركة والقلق والاحلام، وهي تتجاوز الخوف والحواجز والالم نحو ضفة الانتماء والجذور وبهذا التجلي والتماهي تكون قصة كل انسان حر يأبى الرضوخ والاستسلام لسادية الجلاد وامره الواقع. لقد وظف الكاتب مؤيد عبد الستار الكثير من احاسيسه وخياله بأستدراك ممتد ليرسم ظلالا بهية منسوجة من الوان الحياة الزاهية في مشاهد ومواقف يعتصرها التوتر والفزع وتتجاذبها دهاليز الغوامض ويقطعها نصل النكوص خلال مغامرة العودة التي يخوضها جوامير الى ارضه، اذ ترامت فيها سرديات جذابة ومفارقات ممتعة ووصف يقظ محمول على أجنحة التصور والخيال وهو يتابع انسياب ابطاله خطوة بخطوة رغم النهاية المجهولة لبطله جوامير وهو يتامل بعيره الذي يسير امامه دون وجهة معلومة. لنؤجل موقتاً مستحثات النقد وتقنياته لنعاين ماهومكشوف ومترامي في قصة تلاعبت بأذيالها مرارةالحقيقة وجنوح الخيال لاستدراك بدا موجعاً وملهماً في تفاصيله هذا ماعبرت عنه حكاية تسفير كما تاملها وغزلها الكاتب مؤيد عبد الستار...
..............................................................

* رابط الكتروني لقصة تسفير
https://mlhm1.com/tasf



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منازل العطراني ..لك يامنازل في القلوب منازل
- هاتف جنابي في آخر دواوينه ( ضيف )
- من ارشيف المشرف التربوي عبد الستار كاظم ... كيف يشرح المعلم ...
- من ارشيف المشرف التربوي عبد الستار كاظم ..المسرح المدرسي
- على هامش مقال الدكتور عبد الخالق حسين.... الاسلام بين التفخي ...
- بنادق الحرية ... سجل شهداء الانصار
- في وداع الممثل المعروف حمودي الحارثي
- عرضحال الى مواطن فاسد من بلادي
- ثوب الورد ...رواية الرغبات الصامتة
- محي الاشيقر في سوسن أبيض
- 14 تموز.. يوم مشهود في تاريخ العراق الحديث
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكوردية بالالفباء اللاتينية
- رسالة المناضل باقر ابراهيم حول مقالي: المأزق الكبير
- الاداب الاجنبية... هدية من الخليلي
- في وداع كوكب حمزة .. رحيل فنان ملتزم
- مهرجان القصة العراقية .... موقف مشترك مع الاديب الراحل محي ا ...
- الكتابات المسمارية ... مقال للاديب الموسوعي الراحل جلال زنكا ...
- نظرة في قطوف التجربة لهاشم مطر
- 8 شباط ...قطعان الفاشست تجتاح بغداد
- ترانيم الاطفال وأغاني الامهات ...دلـلـول


المزيد.....




- -لون الرمان- وغيره.. أفلام سوفيتية وروسية في برنامج الدورة ا ...
- -حوريات- لكمال داود تفوز بجائزة -غونكور- المرموقة
- دعمت كلينتون سابقا وهاريس حاليا.. هل أصبحت الفنانة بيونسيه ف ...
- هل يمكن العيش بلا أيديولوجيا؟.. الصادق الفقيه: مفتاح الاستقر ...
- نعاه كاظم الساهر.. كوينسي جونز ترك بصمته على مغنين عرب أيضا ...
- صحيفة -شارلي إبيدو- تسخر من ترامب وهاريس بـ-كاريكاتير- (صورة ...
- منح الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود جائزة غونكور عن ر ...
- “يعرض الآن” مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 31 مترجمة على قن ...
- شاهد.. النجم البريطاني يسقط في فجوة على المسرح أثناء حفل موس ...
- منى زكي: تجسيد أم كلثوم تجربة غيّرت حياتي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - عن تسفير وما ادراك ما التسفير