أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - الفنُ وَالشِّعرُ يَتناغَمانِ بِعُمقٍ بمَعرضِ طاعُون














المزيد.....

الفنُ وَالشِّعرُ يَتناغَمانِ بِعُمقٍ بمَعرضِ طاعُون


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 03:15
المحور: الادب والفن
    


بِتفاعلٍ وَتَناغمٍ وتناسق هرموني بين الفَنِ وَالشِعرِ حلقنا بعيداً برحلة عبر نوافذ الإبداع في فضاءات ثقافة بلاد الرافدين، مهد الحضارات (سومر)، استمتعنا بلذة انتشاء عبر تلك الرحلة التي احتضنتها في صالة (كاليري أور) مساء السبت (2024.11.2) بافتتاح معرض الفنان التشكيلي المبدع (جعفر طاعون).
حيث تبهرك محتويات جداريته الكبيرة الشاسعة المساحة التي غطت معظم جدران القاعة الرئيسة لصالة العرض، والتي ابدعتها ريشة الفنان (طاعون)والتي نتجت عن تمازجِ أفكار وهواجس وتفاعلات وعواطف وأحلام وآمال الفنان عبر رحلة سنين عديدة يختزنها بالذاكرة.
عند بدأ افتتاح المعرض تحدث الفنان (جعفر طاعون) عن المعرض وفكرة اختياره لهذا الشكل من العرض جدارية كبيرة للوحات متسلسلة لتكوين لوحة واحدة؛ وبعدها قدم ضيف الأمسية الذي يشاركه المعرض بقراءات لنصوص شعرية، الشاعر (د. خزعل الماجدي).
سريعاً وبترتيل مُتقن لقصيدةٍ رائعةٍ معبرة، بعثتْ الروح باللوحاتِ المعروضة، بكلمات تستنطق الصور والمكونات المتنوعة التي تختزنها تلك الجدارية واللوحات المكملة لها التي تنوعت بأشكالها واحجامها ومضامينها، أنه صوت الشاعر والأديب والباحث الجهبذ (د.خزعل الماجدي) شد الحضور له وهو يتلو بصوت جميل قصيدته المؤثرة الموسومة (مهاجرون) التي أستوحاها من هذا العمل الفني الإبداعي، والتي جاءت متناغمة ومنسجمة مع الصور الفنية التي تزخر بها لوحات المعرض.
وقبل البدء بقراءة قصيده (مهاجرون) تحدث (د. الماجدي) عن المعرض والقصيدة، التي كتبها بعد مشاهدته للمعرض قبل افتتاح العرض بعدة أيام، وقد عبر عن لوحات المعرض بقوله (أنها تمثل رحلة الإنسان الرافديني/ السومري) والتي لم تتوقف لغاية اليوم.
أدناه مقطع من (قصيدة مهاجرون) والتي كتبها (د. الماجدي) بخط يده، والتي أخذت حيز في (مكانين) منفصلين من جدار المعرض، لتكون مع اللوحات (بانوراما) متناسقة متكاملة مع فكرة لوحات المعرض.
{مهاجرون
مهاجرون في المكان
لا بيت لنا لا ضلَّ، ولا أمان
يسوطنا الظلام
نرحلُ في قوافلِ الموتِ
وفي المراكب المحطمة،
لعمقِ بحرِ الظلمةِ السحيقة
يتبعنا أنيننا وَذُلّنا
المدنُ الزاهيةُ اختفت وجاء حتفنا
يحصدنا الواحدُ بعد آخرٍ
لا أسم لنا، لا سطرَ، لا عنوان
مهاجرون في قيودنا
في صمتنا الشاسع في سلاسل الطِعان
التِيهُ بعضُ سجننا.. والبحرُ بعضُ مائنا
والمدنُ الدخان.
ماذا فعلناهُ لكي نغرقَ في النسيان؟
أكان ذنباً أنّنا كتبنا!
وأننا سطرنا الحروفَ وابتكرنا جنة الجِنان!
أكان ذنباً أننا، من دمنا وطيننا،
ومن غناءٍ عانقَ السماء والقيعان
شقشقَ فجرُ الأرضِ
ثم ازدهرت حضارة الإنسان.
كنت قد أخبرت أبنتي الفنانة التشكيلة (ريام الأميري) والتي جاءتنا ضيف قادمة من (ستوكهولم) أخبرتها عن موعد المعرض، وكذلك سترافق المعرض، مشاركة للشاعر للفنان والكاتب والباحت (د.خزعل الماجدي)، بقراءات شعرية، تحمست كثيراً للحضور، وقبل الذهاب لقاعة المعرض، ذهبت مبكراً لإحدى متاجر بيع الزهور لشراء (باقتان) من الورد، لإهدائها للفنان (جعفر طاعون) والأخرى للشاعر الضيف (د. خزعل الماجدي)
{وعندما سألت أبنتي الفنانة (ريام) بعد مشاهدتها جدارية ولوحات المعرض، وسماعها القراءة الشعرية، عن انطباعها ومشاعرها؟
- كان جوابها:
- في لوحات المعرض تبرز الدهشة لصور كثيرة من بلادنا وأبرزها العيون السومرية الواسعة، وفي اللوحات والقصيدة كثير من الحنين وهواجس قلق وخوف من الاغتراب.
- تم أضافت: لقد شاهدت اليوم عملاً جميلاً متكاملاً جمع بين الفن والشعر.}
فعلاً، كان لمشاركة الدكتور (خزعل الماجدي)، بهذه القصيدة وبقية القصائد التي قرئها بعدها، قد أعطت بعداً عميقاً للوحات والصور الفنية من خلال كلمات القصيدة. فقد عملا معاً بتناغم كبير لجمع الثقافة (العراقية الرافدينية) الأصيلة ببودقة واحدة واخراجها بهذا الشكل الرائع، فقد جسد كل واحد منهما أفكاراً ومشاعراً عميقة، مكملة بعضها لبعض، فجاءت النتيجة أكثر تأثراً وجمالاً.
هذه إحدى ابداعات أبناء بلاد الرافدين في الغربة، نعم انها الحقيقة التي نحملها معنا أينما نذهب ونقيم، فلن تتوقف أو تخبو أو تغيب أو تخمد أو تنطفئ جذوة الحب والاحتجاج والكفاح والإنتاج والإبداع من نفوس وعقول أبناء بلاد بين النهرين وعبر ألاف السنين.
حضر حفل الافتتاح جمهور متنوع الجنسيات من الفنانين والكتاب والمهتمين بالفن والأدب، وقد شرفت المعرض بزيارتها مديرة متحف الفنون التشكيلية في مدينة لوند.
مالمو في 2024.11.04



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التِّيهُ وَعَصفُ الذِّكرَيات
- تَكريس بَهِيج للشوليا سِنان، لبدايَة الاِرتقاء إلى دَرجة ترم ...
- العيد الأكثر شعبيةً وحكايا وفلكلور في السويد هو: عيد منتصف ا ...
- إبداع في فضاءات اللون الأزرق
- قِراءة في رواية: كدتُ أتزَّوجُ ملكاً فِرعونياً
- النائب المستقل (محمد عنوز) في حديث عن البرلمان العراقي بمقر ...
- جَولَة فِي قاعَتِي (ألفريد نُوبِل) الذَّهبِيَّةَ وَالزَّرقاء
- د. يوُسُف سَلامَة عَلَى دَربِ الكبير طه حُسين يَحثُّ الخُطى
- مَندِي ولِيشيا الحلمُ الذي تَحَقَق
- نِيرانٌ حاقِدةٌ بَغِيضَةٌ تَلتَهِمُ أَمالَ وَعَقلَ سَلمان
- بَوحٌ بِصَوتٍ عالٍ
- غُصَّةٌ فِي القَلبِ*
- رُقعةٌ جديدة عَلَى ثَوبٍ بالٍ
- مَسرحة القَصائد عَلَى خشبةِ محراب فرقة يالادا / مالمو
- الظّلمُ ظَلامٌ حالكٌ مُخِيف
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ الجزء الثالث الأخ ...
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ج 2
- بانُوراما مِنْ تراجيديا الحَربِ وَالحِصار/ج1
- هَذَيان حُمَّى الاِنتِخابات
- 8 شُباط مُؤامَرة دَمَويَّة لتَدمِيرِ العِراق


المزيد.....




- كيف تسهم صناعة التأثير في مجابهة التفاهة المنظمة؟
- الوثائقي جسور (الجزائر) يحصد جائزة مهرجان زيلانت الدولي  
- ترامب بعيون صناع السينما.. أعمال تروي حياة الرئيس الأكثر إثا ...
- تحديث تردد قناة كوكي كيدز 2024 على النايل سات وعرب سات بجود ...
- وفاة عملاق الموسيقى الأمريكي كوينسي جونز عن عمر يناهز 91 عام ...
- شيماء سيف: كشف زوج فنانة مصرية عن سبب عدم إنجابهما يلقى إشاد ...
- فيلم -هنا-.. رحلة في الزمان عبر زاوية واحدة
- اختفى فجأة.. لحظة سقوط المغني كريس مارتن بفجوة على المسرح أث ...
- رحيل عملاق الموسيقى الأمريكي كوينسي جونز عن 91 عاماً
- وفاة كوينسي جونز.. عملاق الموسيقى وأيقونة الترفيه عن عمر 91 ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى غازي الأميري - الفنُ وَالشِّعرُ يَتناغَمانِ بِعُمقٍ بمَعرضِ طاعُون