الدكتاتور مسواتي الثالث غير مرحب به في صربيا

أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا

الحوار المتمدن-العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 02:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

يحتج الحزب الشيوعي الجديد في يوغوسلافيا بشدة على زيارة الملك مسواتي الثالث، حاكم إيسواتيني، آخر ملكية مطلقة في أفريقيا، حيث يتم حظر جميع الأحزاب السياسية، وتنتهك حقوق الإنسان والمرأة، وحيث لا يتم انتخاب الحكومة من قبل الشعب في الانتخابات، ولكن يتم تعيينها من قبل الملك.
وفي إسواتيني، التي كانت تسمى سوازيلاند حتى عام 2018، أقيمت مظاهرات حاشدة بين عامي 2021 و2023 للمطالبة بإلغاء النظام الملكي المطلق، ورفع الحظر المفروض على الأحزاب السياسية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وأن تعمل الدولة كديمقراطية برلمانية. وفي هذه الاحتجاجات الجماهيرية، التي لعب فيها الحزب الشيوعي في سوازيلاند دورًا مهمًا، قُتل أكثر من 100 متظاهر، وتعرض الناشطون السياسيون، بمن فيهم الشيوعيون، للاضطهاد والسجن. وأُجبر العديد منهم على الاختفاء عن الأنظار هربًا من القمع البوليسي في ظل النظام الدكتاتوري لمسواتي الثالث.
في حين يعيش شعب سوازيلاند في فقر ويسجل أعلى معدل للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، يتمتع مسواتي الثالث بحياة مترفة، حيث تقدر ثروته بنحو 200 مليون دولار. ومن ناحية أخرى، يعيش 63% من السكان على أقل من 1.25 دولار في اليوم.
إن مسواتي الثالث متزوج من 11 زوجة، وفي عام 2001 خرق القانون الذي يحظر العلاقات الجنسية مع الفتيات دون سن 18 عاماً، والذي تم سنه لمنع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية. ولهذا السبب "عاقب" نفسه بمصادرة بقرة. وألغى هذا القانون في عام 2005، قبل أيام قليلة من تقديم خطيبته الجديدة، وهي فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، للجمهور. إن مسواتي الثالث دكتاتور يرهب شعبه ويثري من معاناتهم. وعلى هذا، فهو غير مرحب به في صربيا، التي يُعرف شعبها بعدم التسامح مع الطغاة والتضامن مع المضطهدين، مثل سكان سوازيلاند المحبين للحرية. وتشير منظمة "إن كيه بي جيه" إلى أن صربيا لا تستفيد من التعاون مع نظام استبدادي يضطهد شعبها فحسب، بل إنها قد تتكبد أيضاً أضراراً. وبالتحديد، لا تعترف مملكة إيسواتيني ببكين، لكنها تحافظ على علاقات دبلوماسية مع تايوان، وبالتالي فإن زيارة مسواتي الثالث قد تهدد العلاقات الودية بين صربيا وجمهورية الصين الشعبية. إن الحزب الشيوعي اليوغوسلافي الجديد يدعم بكل إخلاص نضال شعب سوازيلاند من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية ويقف متضامناً مع الحزب الشيوعي السوازيلاندي الشقيق، الذي يتعرض للقمع المستمر من قبل النظام الدكتاتوري لمسواتي الثالث. 
 

#أحزاب_اليسار_و_الشيوعية_في_اوروبا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات