كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 8151 - 2024 / 11 / 4 - 20:34
المحور:
الادب والفن
أُقرُّ بأنّكَ وحدكِ مَنْ نغّمت غزارةَ هذا الأنين على مدى سنواتِ العمر , وبأنّكِ نجحتِ في الإبقاء على غربتي منغّمةً حيّةً تتموسقُ في ذاكرةِ الايام , الغربةُ موتٌ وخسارةٌ وسقوطٌ في العتمةِ الأبديّة , كيفَ لنعمةِ النسيان أنْ تُزيلَ رائحةَ انفاسكِ مِنْ على وسادةِ أحلامنا وأنا وحدي مُجهدٌ أكتبكِ قصيدةً ليقرأها كلّ عشّاق هذا العالم ؟! قصيدة تتناقلها ألسنةُ العشّاقِ المنكوبينَ بعدوى الفقد , فيها أبثُّ رائحةَ نومِ أنفاسكِ المسترخية بهدوووووووووءِ على ذراعي تسيلُ منها بهجةَ الإبقاء على أحلامٍ نخافُ فقدها , تُطمئنُ روحي قبلَ النزول إلى عالمِ الظلام وحيداً بلا تمائمَ ولا تعاويذَ كانت أمي تدسّها تحتَ وسادتي البريئة إلّا مِنْ بقايا قمصيكِ الورديّ يمنحني القدرة على الاستغناء عمّنْ سواكِ , قصيدة تؤرخُ لحظةِ ليلٍ سعيدٍ بنا وحّدَ أجسادنا في حلمٍ لمّا ينقضِ بعد على سريرٍ مزركشٍ ندرأُ بهِ نكبةَ البُعد , فتعالي ودعي رأسكِ يتوسدُ صدري ونمسحُ مِنْ عيوننا الدمَ بعدما نفدَتْ كلَّ الدموع , فتعالي لأكتبَ قصيدةً هي الأبهى والأنقى في ذاكرةِ الأيام ساطعةً مِنْ بين ركام الخيبات .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟