|
الشرر الامريكي يتطاير
عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 21:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بات فرضياً عن احوال منطقة الشرق الاوسط منذ سيادة إسرائيل على مشارف حدودها المترامية بلا تحديد يُذكر ناتجاً عن مزاج رجالات تلك الدولة اللقيطة عندما زُرعت في قلب ووسط ارض الشعب الفلسطيني الذي ذاق الامرين منذ اعوام ما بعد النكبة الفلسطينية التي أججت النعرات المتتالية التي اثارتها إسرائيل في معظم حقبات الاحتلال الصهيوني والتأكيد والتأسيس عن توسع جهابذة الهيكل في اطماع غير منتظرة لدى جيرانها وإن ساد منذ الاعتراف دولياً بها بعد قرار مجلس الامن المنحاز لها رقم 181 لا سيما اذا ما قارنا عن توقعات ذلك القرار الدولى حينما يتم "" تشريد شعب اصيل والموافقة - على شعب بديل ""، حسب مجريات تلك العقود الثمانية وربما الى هذه اللحظة ما تزال معضلة حق إسرائيل في الوجود دينياً ويهوديا وصولاً الى صهيونيتها المدججة بالدعايات والاكاذيب والاضاليل على مدار تلك الحقبات حينما تصل شدة المعارك والحروب وبين قاب قوسين بعد تهديد الكيان في ازالتهِ حسب روايات شهود الكتاب الكبار الذين روجوا في صحافة الغرب عن تهديدات ارهابية قد تحِدُ من عمر الدولة المُستقرة في عقول كل فلاسفة القرن الماضي و اعتقدوا ان انتشار نظرية إسرائيل الكبرى تعتمد على رؤية كبار المفكرين الذين خرجوا من اتون النظريات القديمة التي لها ابعاد عميقة عن الدولة اليهودية الوحيدة في العالم التي بإمكانها تحدي و مواجهة العالم عندما يتم تأسيس دولة لها جيوش جرارة تحميها وتنمى مقدرتها على الانتشار كما رُسِم لها توراتيا وتلموديا رغم كل الدعايات المبثوثة عن تزوير الشهادات الرسمية التي اخذت مكانها بعد سطوع فكرة تأسيس الدولة 1897 - 1947 . و طرد وتشريد الملايين من الشعب الفلسطيني لم يؤدى الى فك عقدة اهمية خطر اقامة إسرائيل على مشارف حدود جيرانها من الدول المحيطة ، لا اكثر واكبر من تلك المهالك تناسبت مع تفكيك وعربدة الاستعمار البريطاني والفرنسي على الاقل في مطلع عقود القرن الماضي ، بعدما اتسعت مساحة الاثنيات والمذهبيات الطائفية التي انهمكت بها تلك الدول العربية والاسلامية ، لتكوين نمط جديد لمسارات وجودها ، وللتاريخ لم تستمر تلك الدول الى اطالة عمرها خصوصاً منها التي اعتمدت في نهجها القومي والوطني والثوري في محاولات ازالة الكيان الصهيونى وإقتلاعه من جذوره على أسس اعلامية خاطئة بعد الترويج الذي ساد غداة حرب الستة ايام بموجب شعار "" رمي اليهود في البحر "" مما اثار غضب المجتمع الدولى والتعاطف مع إسرائيل وبداية تعامل جديد معها ودعمها في تكوين ترسانة عسكرية فائقة التوقع في المنطقة بعد النكسة عام 1967 مما اضحى فرضية آدت وظائف بعد غياب ألرئيس جمال عبدالناصر الذي أُتهم انه المُحرض الاول ضد اليهود . فكان خلفه ألرئيس انور السادات الذي تعامل مع زعماء العرب انطلاقاً من توازن عسكري ضد الكيان فرأينا حرب اكتوبر عام 1973 نتيجة لم تؤدي واجبها اتجاه عودة حق العرب بعد نشر اعلام امريكي جديد تحذيراً علنياً منحازاً لرغبة الادارة الاميركية في فصل العلاقة مع دول - النفط والثروات - ومع الانظمة التقدمية والمقاومة الاسلامية ، وحتى بعد بلوغ معمر القدافي و صدام حسين وحافظ الاسد اضافة الى جنوب اليمن والجزائر و منظمة التحرير الفلسطينية.في تشكيلات عارضة و إعلام لم يُؤمن الخبر الحافي لشعوب تلك الدول المارقة !، فلم يطول ذاك المشوار في تهديد اعلامي لا اكثر وهناك احداث جسيمة اوصلت الى ما نحنُ بصددهِ اليوم من تصدع فكرة واحدة لمقاومة الاحتلال الصهيوني وإن اتت النظريات جميعها وتبدلها بعد تغيير جذري في المنطقة بعد سقوط الشرطي الاول والحامي للغرب على خاصرة الخليج العربي "" الشاه محمد رضا بهلوى "" ، الذي تم إزاحتهِ عبر الثورة الاسلامية الجديد التي غيرت اوضاع تاريخ الصراع الفلسطيني العربي الاسرائيلي ونقل البندقية من كتفٍ الى اخر حسب العلاقات الدولية التي فرضتها مشاريع امريكية عن فصل منقطع النظير حول اقامة دولة فلسطينية على ارض الواقع وليس في الخيال كما حصل بعد اعلان الجزائر عام 1988 كون الدولة الفلسطينية سوف تقوم رغم تبلور بداية المؤامرة على تمييّع فكرتها رغم مؤتمرات مدريد عام 1991 واتفاق اوسلو الأشهر 1993 الذي وُقِعَّ في البيت الابيض تحت رعاية ألرئيس بيل كلينتون المراوغ الاول والمسئول عن عدم توضيح علني في عدم مد الكيان الصهيونى بترسانته الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي يستخدمها الان بعد عملية طوفان الاقصى بعد غزوة غلاف غزة. يأتي اليوم تأثير امداد عسكري اميركي بعد اعلان قيادة الشرق الاوسط العسكرية المتخصصة في حماية مصالح الولايات المتحدة الامريكية التي لها اتصالات يومية في تقييَّم ما يناسب من تحركات في ارسال البوارج الحربية الاميركية التي تحمل وتُزود الطائرات المتقدمة من نوع "" ب 52 "" التي تشتهر بأسطولها المدمر عندما ترى ان إسرائيل تتعرض للأنهيار او ما يُشابه تلك المحصلة . اليوم قبل بروز نتائج صناديق الاقتراع الانتخابي الذي وصل الى الحضيض في التناطح ما بين الخصمين الجمهوري والديموقراطي على حدٍ سواء نشاهد سرعة استخدام القوة المُفرِطة بعد الهجمات الاسرائيلية الاخيرة ضد طهران وان اتت نتائجها غير مرضية لإسرائيل ولزبانيتها وقد تكون هناك اتفاقات حول مواضع الاستهداف الذي لم تبرز خسائر مؤثرة . فعاود النظام الإيراني تهديدهُ العلني بعد تقارب موعد الانتخابات الرئاسية في امريكا فشدد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي على الانتقام من الكيان واعداً اياه بالتدمير للأهداف الواردة بعد بنك المعلومات الاسترتيجية لحلف المقاومة . وصرح صباح اليوم قائد الحرس الثوري الايراني محمد سلامي في ذكرى احتفال بطرد اركان السفارة الاميركية من طهران بعد انتصار الثورة عام 1979 وتحويلها الى مقر سفارة فلسطين ،منذ 45 عاماً ونحنُ نرسم مراحل متقدمة لتعزيز المقاومة وامداد الحلفاء في لبنان وفلسطين والعراق واليمن لكى تبقى بمواجهة تعسف السخط الصهيوني الذي يهدد دول الجوار في توسيع رقعة إسرائيل الكبري . عقب التصريحات المتبادلة ما بين الداعم الأمريكى لإسرائيل والمناهض والممانع والمقاوم لها برزت في الساعات الاولى لصباح اليوم الاحد سلسلة تحولات قد تُعيقُ مسارات التهدئة للحرب الجارية منذ سبعة اكتوبر الخريف الماضي على قطاع غزة التي طالت مجازرها ما يتوقعهُ العقل الحضاري للأنسان في عصرنا اليوم ، كما قد تتراجع فكرة ايقاف وقف اطلاق النار وفصل حرب حزب الله عن مسار غزة خصوصًا بعدما انتهت مهمة المبعوث الصهيوني الأمريكي اموس هوكشتاين الذي كان مفاوضاً ويلعب دوراً منحازاً لصالح إسرائيل ، وكانت زيارتهِ الاخيرة منذ ثلاثة ايام شاهدة على منح إسرائيل ما تراهُ مناسباً في توسيع رغبتها لمهاجمة جيرانها وهذا ما يُعطيها زخم جدي لمواصلة الحرب ونسف المفاوضات لتخليص الرهائن من غزة ، وعلى جبهة الجنوب اللبناني حينما تستغل إسرائيل قدرتها التدميرية في شن هجماتها الجوية ضد مناطق العمق اللبناني وارتكبتها تطهير عرقي لبيئة المقاومة دون تحركات دولية واقليمية وعربية وحتى لبنانية تُذكر .
عصام محمد جميل مروة.. اوسلو في / 3 تشرين الثاني - نوفمبر / 2024 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عنصرية الدولة الصهيونية تطال الموظفين
-
الحرب المفترسة على مرأى و مسمع الجميع
-
مبايعة الكيان الصهيونى قبل الخروج
-
إرادة الردع تتألق مع قوافل الشهداء
-
مناظر الارض المحروقة من وراء الستار
-
إصاباتهم دائمًا طفيفة وإصاباتنا بليغة
-
ما من حدث على الأرض إلا و امريكا تُراقبهُ
-
دعاية جديدة لمؤتمر دولى حول لبنان
-
وجه أخر للحرب الطويلة
-
أكاد لا أُصدق ان الهرم الخامس مات
-
عندما قالت المقاومة لا لإسرائيل
-
تمهل أيُها القاتل قبل الجردة الاخيرة للحسابات المُستباحة و أ
...
-
الوحيد دائماً مُحرجاً و مُرتعباً من غدرهِ الدائم
-
التشويش في الوقت الحاضر دقيقاً وليس دعاية
-
تُعَنوِنُ صحافة اليوم مجازر الذكرى السنوية الثالثة والعشرون
-
مَنْ يقف خلف تدمير هيكل صهاينة الجشع
-
توماس فريدمان والنفاق الغاضب
-
خزعل الماجدي فن و شعر و أدب و فلسفة الحفر عميقاً
-
مُرشح صدامي ينتقم من موتهِ الذي لم يقع
-
معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة
المزيد.....
-
أمريكا تنتقد -عنف- المستوطنين في الضفة الغربية: -العقوبات مم
...
-
-انتحر أحدهم اليوم لدى استدعائه إلى الخدمة-.. من هم -الجنود
...
-
شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا
...
-
مصادر عبرية أكدت موعد الهجوم في 1 أكتوبر تحذر من هجوم إيراني
...
-
مسيرة للمثليين في بوينوس آيرس تظاهر المشاركون فيها ضد سياسات
...
-
إسرائيل تؤكد قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا!
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على إصدار 7000 أمر إضافي لتجنيد
...
-
تقرير عبري: تم تحذير مكتب نتنياهو بشأن توظيف المستشار اليعاز
...
-
رئيس وزراء إثيوبيا يستقبل مسؤولا إماراتيا رفيعا
-
المعارضة الجورجية تطالب بإجراء انتخابات جديدة وتتوعد بمظاهرا
...
المزيد.....
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
المزيد.....
|