أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - معتز نادر - في نقد الدكتور هشام غصيب والأستاذ عمرو حديفة حول سوريا :















المزيد.....

في نقد الدكتور هشام غصيب والأستاذ عمرو حديفة حول سوريا :


معتز نادر

الحوار المتمدن-العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 18:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في نقد الدكتور هشام الغصيب والأستاذ عُمرو حديفة حول سوريا :

بالبداية كنت مهتم بالعقلية التحليلة عند الدكتور هشام غصيب وأنا معجب بالكثير مما قاله وتابعت ممتناً الكثير من فيديوهاته حول الماركسية وكانت في غاية الفائدة لي ذلك لأني معجب كبير بعقل كارل ماركس المُلهم الجبّار ، ولكن للأسف لدي تحفظ رافض وواضح لا لبس فيه حول موقفه وموقف الأستاذ عمرو حديفة أثناء إستضافته الدكتور غصيب في حلقة عاليوتيوب مما جرى ويجري في سوريا في جزء من حوارهما وقول الدكتور واصفا ما جرى في سوريا بالحرب الكونية عليها !!!!! وهذا ما يردده إعلام النظام السوري وهو ما أذهلني حقا بالمعنى الصادم،
مخيف التعامي الواضح من قِبلك وقِبل ضيفك عن جذور المشكلة السورية بمعنى هل تريدون أن يتم الصمت عن اقتلاع أظافر أطفال كما حدث بداية الحراك الثوري في الأفرع الأمنية وبعدها مقتل العشرات في مظاهرة في درعا وبعدها مجزرة ساحة الساعة بحمص التي راح ضحيتها العشرات من الشباب والصبايا الجامعيين والمثقفين حتى لا تقولوا حضرتكم أنها حرب كونية !!!!!!!!!! كيف تتخيلون أن لا يكون ثمة ردة فعل إزاء ذلك وهل تتخيلون أن لا يكون هناك أي إعتصامات أو تظاهرات مثلاً ؟!!!! هذا في منتهى الغرابة
لأنه عندما تتهمون الأشخاص على سبيل المثال بقلة الوعي السياسي أو أنهم لا يعرفون ما يدور حولهم فهذا يعني أنكم ترفضون أصولا حقهم بالتظاهر والتعبير عن رأيهم أنتم تنسون أنفسكم
وهذا بالحقيقة إنفصام هائل وبليد في طريقة تفكيركم لأن الوعي الثوري يقوم أصلا على التظاهر والإعتصام والتعبير عن الرأي إنه جوهر الماركسية
أن أتفق معكم بما حدث لاحقا بعد الأشهر الأربعة الأولى و الدور الإقليمي والدولي البغيض البشع التي لعبته قطر وتركيا والسعودية والولايات المتحدة وغيرها في دعم الحركات الإسلامية الراديكالية في سوريا وأيضا أتفق معكم بتلوث قطاع كبير من المعارضة الرسمية والمجتمعية منها وبالتالي إنهيار الحراك وبعد انهيار الحراك أصبح الأمر قريب مما طرحتموه ، حسنا ،
ولكن هناك جذور للمسألة السورية وهناك ثمن لعذابات الناس وتحطيمها على مدار عقود، غريب جدا أنت وضيفك أن لديكم هذا العمق بتحليل تفاصيل المنطقة سياسيا وإيدلوجيّاً وتملكون القدرة على تحليل قوى الإنتاج وعلاقاتها وبذات الوقت تتفهمون موقف رجل استخدم البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية ضد مُدنه و قُراه !!! نعم كان هناك متشددين واسلاميين وكل شيء ولكن هذا لا يعني أن بشار الأسد محق وبريء وأنه يجب الوقوف إلى جانبه وتفهم سلوكياته الغاية في الإجرام بدعمه إيدلوجيا من خلال استثمار افكار كارل ماركس بطريقة تسيء لقيمته الحقيقة أي قيمة ماركس وبالتالي تبرير ما يفعله النظام السوري وجعله مُقاوما أيضا مثلما فعلتم أنتم..
هناك ماركسيون أنقياء وقفوا ضد النظام بصدق وإخلاص هل هذا يعني أنهم متعاطفون مع الإمبريالية
هل يعني أن المفكر الماركسي * سلامة كيلة * إمبريالي لأنه كان ضد النظام السوري وكان متعاطف مع الحراك السوري سنة ٢٠١١؟ قطعا لا
وهل أنا متعاطف مع أمريكا والإمبريالية لأني ضد النظام السوري ؟ قطعا لا
أنا مؤمن بأن النظام الامريكي الإقتصادي السياسي يجب أن ينتهي لكن لا أنت يا أستاذ ولا أنت يا دكتور بإمكانكم المزاودة مثلاً على مناضل حقيقي مثل سلامة كيلة والذي أعتقل لمدة ثمان سنوات في سجون النظام السوري
لا يحق لكم ولا بذرّة المزاودة على فلسطينيته وإنسانيته
* أتيت بالمفكر الماركسي سلامة كيلة كمثال وحسب *
أو هل تعتبرون مثلا المناضل الشيوعي جهاد محمد الذي يقبع بالمعتقلات السورية منذ ٢٠١٣ إمبريالي لأنه وقف ضد النظام وربما دفع حياته ثمنا لذلك !!!!!!!!!!!
ألهذا الحد يصل الإنفصام لديكم ؟!!!!!!
والسؤال الضخم والدائم هنا : إلى أي مدى ممكن أن تقوم الفكرة والنظرية بتبرير الظلم والعنف ؟ إلى أي مدى ممكن التغاضي عن الظلم مقابل التمسك بالصوت الإيدلوجي ،
مقايضة رخيصة محاولة مقابلة الظلم في مواجهة شرعنة التصور الفكري للقضايا
وطريقة تفكير أكثر من مبتذلة ومتعالية اعتبار موت الُألاف مجرد جزء هامشي لا قيمة له في خضم بحث الفكرة عن عدالتها ومشروعها
هذا يكرّس بلا شك العداء الأيدلوجي العميق عند الكثيرين من الشيوعين والعديد من المفكرين الماركسين لمفهوم الفرد ككينونة وذاتية والحقيقة أنا أتفهم أن علاقات الإنتاج وتناقضاتها تتطلب حالة مجتمعية ولكن عندما تنتفي قيمة الفرد لصالح النظرية الإجتماعية ستنتفي تدريجيَا قيمة المجتمع كقوة مادية عادلة قادرة على محاكمة ذلك الفرد بطبيعة الحال
و عندما تغوص الإيدلوجيا بتبرير العنف والمظالم والحرب تصبح شريكة له دون أن تشعر
عندما لا تهتم بموت البشر تصبح مثل عدوك تعشق التبريرات والتحليلات
ولا تنسوا أن الإنسان والإرتقاء بقيمته هو جوهر الماركسية وأجمل ما فيها على الأقل حسب فهمي المتواضع لأفكار كارل ماركس
بمعنى أخر ما هو الثمن الذي يجب أن يُدفع مقابل عدالة الفكرة المادية التي تتوقون لها والتي يتوق لها الإنسان بطبيعة الحال ؟!!!
وأنا هنا لا أتحدث بمنطق المعارض للنظام السوري ولكن أتحدث بمنطق إنسان بسيط ومعتقل سابق يشعر بالظلم ويُدرك بشاعة هذا الظلم على نفسه وعلى الأخرين وبالتالي أنت وضيفك لا تستطيعون ولا تملكون أدوات الإستخفاف بما أشعر به لأني ببساطة واحد من الناس العاديين الذين تحدث ماركس عنهم من خلال أعماله
انظروا حولكم جيدا أنت والدكتور الغصيب ستجدون أن كل الذين لهم موقف سياسي ما أو إيمان ما أو مبدأ ما مما جرى ويجري في الشرق الأوسط قد تم ويتم إستهدافه واغتياله من قبل اسرائيل لأن إولئك الأشخاص أكثريتهم يملك مبدأ يؤمن به ومستعد أن يدفع حياته ثمناُ مقابل هذا المبدأ والذي بقي وسيبقى على قيد الحياة هو الذي لا مبدأ له والرئيس السوري خاصتكم واحد منهم ..
النظام السوري هو جزء من الإمبريالية وهي سبب بقاءه وليس العكس
أنتم يا أستاذ عمرو إذا إنتقدت رأس النظام السوري في سوريا بشكل مباشر ستذهب وراء الشمس وأنت يا دكتور إذا انتقدت بشكل مباشر ومتكرر الملك عبد الله بسوء ستسكن طويلا بالسجون وأنتم تعرفون ذلك ،
المشكلة أنكم تراهنون على جلاديكم على الدوام
لماذا ترفضون أن تقفوا بصدق إزاء هذه الحقيقة إزاء واقع قد تتعرضون له
وهنا يكمن التناقض النفسي والفكري و*الأخلاقي* وهو أن لديكم القدرة والوعي الكافيين لقراءة الواقع وتحليله ماديّا وبذات الوقت لا تملكون الشجاعة المبدئية لرؤية الظلم والبشاعة فيه
وهذه بالحقيقة أزمة انسانية وأزمة الإنسان عبر تاريخه عندما يكون بين خيارين ، أزمة الإنسان الذي يقبل أن تُباد نصف البشرية في مقابل أن تتحقق نبوئاته الفكرية والإقتصادية والإجتماعية دون أن يدفع ثمنا شخصيا ولكن لا بأس بالنسبة إليه إذا دفع غيره من الناس العاديين الثمن
لا يمكنكم رمي كل ما سمعتموه وما رأيتموه من ظلم مقابل أن ترضى عدالة تصوراتكم الفكرية السياسية عن الحياة وعن المجتمع وبأن ما يحدث مجرد مرحلة ستمر ،طيب ، هذا صحيح ولكن لا يجوز التعامي عما يحدث واقعيّا في هذه المرحلة عندما يموت الناس ثمنا لها
الماركسي أو الشيوعي الرافض للظلم والدمار بكافة أشكاله أصدق وأشجع وأكثر فاعلية مئة مرة من الماركسي أو الشيوعي الذي يبرر الدمار وسفك الدماء فيقبله هنا ويرفضه هناك لأنه وحسب يتقاطع مع أهدافه الإيدلوجية .
ستتفهمون الأن تحالفكم ورضاكم عن الأحزاب الإسلامية المُقاتلة وستبرّرون قتلكم لهم لاحقا عندما تتحولون إلى سُلطة !!!
هذا بالضبط ما هو عليه بشار الأسد وأمثاله في كل العالم ..



#معتز_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفيلي ...محاكاة دموية لصراعات وجودية بنكهة طبقية
- مقطوعات أبدية
- جوهر الفن والنزعة الطرزانية
- خمسُ مقالات في الحضارة العاكِسة
- الأخلاق الحرّة نظرة نقدية للأخلاق الإقتصادية
- 2011 مدخل لمفهوم الثورة النقيّة *البداية *:
- العنكبوت الأرملة
- شِعر حُر- الحياة غريبة والجمال بسيط
- النظرة العكسية للِنتَاج الإنساني
- المثليين بين الإضطهاد التاريخي وعُقم النظرة *الأخلاقية* :
- شِعر حر - * من ديواني عواطف الشرق -سمفونية الغزل *
- قصص قصيرة جداً
- ثورة ضد الحكومات * الفصل بين الميلشيوي والثوري
- شِعر حر -مذكرات عام 2008
- من الثورة السورية إلى الأزمة الأخلاقية الكبرى :
- في إنتصار العبث الأخلاقي على *الأخلاق الشكلية للعصر :
- ملخص وفكرة فيلم - النهاية المحتملة- ( قصة سَعيد ):
- شِعر حر
- فاعلية وجَمال المرض النفسي ؟!
- حقيقة الشعور الثوري ووهم الجاذبية السياسة :


المزيد.....




- الولايات المتحدة تعلن إحباط عمل إرهابي ضد محطة طاقة
- روسيا تندد بفوز مايا ساندو برئاسة مولدوفا
- الداعية بلال الزهيري: ترامب الوحيد الذي استمع لمطالبنا كمسلم ...
- السيسي يستقبل البرهان في القاهرة
- وول ستريت جورنال: روسيا تشحن أجهزة حارقة إلى الدول الغربية
- الجيش الأميركي يعلن مقتل أحد جنوده متأثرا بإصابته في حادث بغ ...
- الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر بسبب جس ...
- وزير الخارجية البولندي: مسألة توسيع الدفاع الجوي في سماء أوك ...
- السلطات الأمريكية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس ...
- رئيس نيجيريا يأمر بالإفراج عن القاصرين المتهمين بـ-الخيانة ا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - معتز نادر - في نقد الدكتور هشام غصيب والأستاذ عمرو حديفة حول سوريا :