عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8149 - 2024 / 11 / 2 - 02:55
المحور:
الادب والفن
استهلال :
.............
" في خارطة الوطن
أعرف كل تضاريس السكين
أحلام الجثة
رشاش رجال الأمن المحشو بأسماء الفقراء
وذاكرة المعدومين ... "
شوقي عبد الأمير
ــ 1 ــ
أوضح ما فيك غموضك المشتهى
وأنت تتوارى خلف مجازات الكلام .
تكتب حضورك في حدود المنتهى ..
فكيف لا تشتهي :
أن تكون خلفا لغير سلف
أن تكون سابقا ، لا لاحقا ،
تقودك الرغبات والشهوات ،
خارج قطيع المشابهة والمطابقة ؟؟..." .
ــ 2 ــ
في وطنك غابات ،
كلما توغلت في واحدة ،
أمامك انفرجت الطريق
نحو غابة أخرى
من الأغلال ...
ــ 3 ــ
بين أصابعك تتناسل الأسماء
فيما الصفات منك تنفلت
على طرف اللسان المدان
تتردد في وصف الأحوال
تتعسكر فيها الرغبات
بين حضور مبيت ،
وغياب مشدود
إلى سيوف الغيب
على رقاب شعراء
ملقاة ،
في قوافل أجساد ،
تعافها الأثواب ...
ــ 4 ــ
صمت خطوك دليلك
لا يجاري أثر الطريق
ولا بصمات الغبار ..
صمت خطواتك يلد صوتا
له مفرداته الفريدة الحرى .
وذاكرتك امرأة عاشقة
لا تنكر عشاقها القدامى
و لا تنسى ...
ــ 5 ــ
عوالمك صغيرة
خارج أفق الرغبة
تتشكل ،
تنسج مجازاتها وفق إيقاع
مباغث يتداعى ، يتماهى
ربما يتصارع وكينونة لغاته
حول ما بقي من أفراح وأقراح
على مسرح الوجود الهارب ...
ــ 6 ــ
كأنك تتجرد من فردانيتك
كي تكون سرب نسور
أو تتجسد في قطرة ماء ،
تسافر في فيافي الصحراء ،
تغازلها الرمال ، وطلائع النخيل ،
بعيدا ،
عن وحي الواحات ..
عن ضيعات الضياع
التي احتلها الأعداء
بمرسوم السلطان ...
ــ 7 ــ
غافلا
كما يطوف بك من ضوء
يلسع الوقت ،
وأنت تراوغ استعارات أمس
تقف في طريق خوفك .
ولك أن تتخفى ما شئت
وراء الغيوم والنجوم ..
ففي وقفة الظل سراحك ..
الدنان تباح ، سكرى
أيها العاشق الجريح
الطريح
على رصيف الأحلام .
وطنك خانك
فكيف يليق بك
هذا الصمت الزؤام ..
ــ 8 ــ
في يدك زوادة ظن
تقيك من وجع اليقين ،
وبعض أوراق أرق
يبعثرها الحنين ..
كيف لك أن تكتب الريح ،
وأنت بلا أجنحة
تصارع حلمك الصغير ..
ــ 9 ــ
توجعك الكتابة
وأنت لا تفهم سنن الموت ،
لا تفهم سنن الحياة ..
أراك تتقمص دور الحكمة
فيما تنسجه الكلمات
يأخذك الإيقاع ، فيوقع بك
تتنصل من خطواتك
التي لا تشبهك أو تتشبه بك .
لا إيقاع حاضر فيك
لحظاته تتوالد فيك ،
ولا خاتم لك ، لتستحضر ما خفي
وما تجلى على شاهدة الورق ..
ــ 10 ــ
صفحة واحدة
تكفي
فيها ترمي سؤالك نطفة
ولا تنتظر
ما تلد ..
..................
فاتح نونبر 2024
.......................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟