|
اللقاء التسعون في دنكي - بزاف -
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 8148 - 2024 / 11 / 1 - 20:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عقدت لجان تنسيق مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية لقاءها الافتراضي التسعون ، وبعد مناقشة بنود البرنامج المقرر توصلت الى التالي : أولا – في ظل تحكم احزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د – ب د ك – س ) ووصايتها السلطوية ، والآيديولوجية ، والتمثيلية الافتراضية والمفروضة تستمر معاناة البقية الباقية في الوطن من شعبنا في ظروف معيشية صعبة ، وامنية مقلقة ، والضاغطة نحو تصاعد عملية الهجرة – الانتحارية – نحو الخارج ، بعد فقدان الثقة ، وتراكم الشكوك حول مدى مصداقية هذه الأحزاب ، ووعودها التي تتبخر فور اطلاقها امام الوقائع المعاشة بعد سنوات من اخفاقاتها في ترتيب البيت الكردي السوري ، وتبعيتها المطلقة للاجندة الخارجية ، ومضيها في ضرب وتفكيك الحركة السياسية الكردية ، وتهربها من استحقاقات المرحلة الراهنة التي تتطلب التفاهم ، والاتحاد ، والتمسك بالحوار امام الاحداث الإقليمية والوطنية البالغة الخطورة ، بدلا من ذلك فانها ( أحزاب الطرفين ) تقوم باجترار الادعائات الباطلة ، والمبلغات اللفظية المضللة ، والاستعانة بالعبارات التبريرية ، ومحاولات التشبث باالأوضاع القائمة ، حفاظا على مصالح فئة مستفيدة في مواقع مسؤولية الطرفين الحزبيين ، وامام ذلك فان المجتمعين يحملون المتنفذين في أحزاب الطرفين المسؤولية التاريخية في التسبب بالازمة الراهنة في الحركة الكردية السورية ، وفي كل مايلحق شعبنا من اضرار ومصير مجهول الان وبالمستقبل . فبدلا من استجابة – سلطة الامر الواقع – التي تسيطر عليها بقوة السلاح جماعات – ب ك ك – لنداءات الوطنيين الكرد المستقلين من اجل الحوار لتحقيق وتوفير شروط إعادة بناء الحركة الكردية ، وصياغة البرنامج السياسي على الصعيدين القومي والوطني ، وإعادة تفعيل الدور الكردي الوطني في التلاحم مع نضالات السوريين وخصوصا حراك أهلنا بالسويداء من اجل توحيد القرار الوطني المستقل ، والعمل على اسقاط الاستبداد بالطرق السلمية وبالاعتماد على الشعب ، نقول بدلا من ذلك فانها تستغل الموارد النفطية ، وعائدات المعابر وهي كلها ملك السوريين لشراء ذمم البعض للحاق بها وخدمة اجندتها ، ومصالحها الحزبية ، حتى تلعب باوراق أخرى ، وتحل بديلا عن آخرين باسم الوحدة الوطنية ، وتقدم شروطا افضل لنظام الاستبداد من دون الاعتراف بخطاياها التي اقترفت بحق الثورة السورية المغدورة ، وتواطئها مع أجهزة النظام في السنوات الأولى من الثورة وحتى الان ، بالإضافة الى التنازل عن حقوق الكرد المشروعة ظنا منها ان ذاكرة السوريين مثقوبة ، ومفقودة . نقول للذين التحقوا بجماعات – ب ك ك – ومسمياتها المتعددة ، ويهرولون الى ( مؤتمراتها ! ) من السوريين لاية أسباب كانت ( !) ، ويعتبرونها ممثلة للكرد السوريين ، نقول لهم بصوت عال : انكم لاتغدرون بالثوابت الوطنية فحسب بل تسيؤون الى الشعب الكردي ونضال حركته الوطنية منذ اكثر من سبعة عقود وحتى الان . هذا النهج الارعن التضليلي لجماعات – ب ك ك – لايعني اعفاء أحزاب – الانكسي – من تحمل المسؤولية معها ، التي فشلت ، وعجزت عن توفير شروط وقف تلك الجماعات عند حدها بالعمل الفكري والسياسي ، والثقافي ، بل انها مازالت تطالب بالشراكة معها في النهب والسلب والفساد ، كما انها ومن دون أي شعور بالمسؤولية ، وفي غفلة من الراي العام تقيم ( الندوات ) في أربيل لرئيس ( لجنة التفاوض ) المثير للشبهات المدعو – بدر جاموس - المتهم حتى من الأوساط المعارضة بارتباطه بالمشروع الإيراني ، وتواصله مع بغداد من اجل التوسط له لدى النظام السوري . ثانيا – ماأعلن عن تصريحات منسوبة الى احد دهاقنة الحركة القومية اليمينية العنصرية التركية المتشددة ( دولت بهجلي ) بإعادة الاعتبار لعبدالله اوجلان ، ومحاولة تلميع صورته كبطل للسلام ، يعبر بوضوح عن إرادة الأوساط المهيمنة على ( تركيا العميقة ) ، التي تصر على كون – ب ك ك – واذرعه في سوريا ، والعراق ، وايران يمثلون الكرد ، وان اية رغبة في حل القضية الكردية في تركيا يجب وبالضرورة ان تمر عبر هذا الحزب الذي يوصفونه أيضا بالحزب الإرهابي ، الى درجة ان أصواتا من شخصيات مؤثرة في الدولة العميقة نادت بتبرئة – ب ك ك – عن العمل الإرهابي الأخير بانقرة واتهام أمريكا وإسرائيل بالقيام بذلك ، ومن المعلوم أيضا وبحسب تجربة الحركة الكردية في تركيا وغيرها من الدول فان عنوان حل القضية معروف وهو الشعب ، والغالبية من الوطنيين المسالمين ، المتمسكة بالحل السلمي الديموقراطي عبر الحوار ، خاصة بعد الفشل الذريع للأحزاب الشمولية المسلحة ، وكذلك الأحزاب الانتهازية الخارجة عن إرادة الشعب وفي المقدمة – ب ك ك – وتوابعه . مايجري هو التمسك ب ( ب ك ك ) المناسب لرغبات الأنظمة المقسمة للكرد ، واعتباره الشريك المفضل ، كيف لا وقد خرج هذا الحزب من رحم أجهزة الأنظمة الإقليمية ، ووظيفته الأساسية تشويه صورة النضال الكردي ، وعرقلة اية حلول ديموقراطية سلمية لها في البلدان الأربعة ، وماهو جديد بالموضوع ومقلق بالوقت ذاته للدوائر الحاكمة ذات الصلة بالدولة العميقة في تركيا والدول الأخرى هو بداية تبلور إرادة دولية لانهاء مرحلة ( الحروب بالوكالة ) بالشرق الأوسط ، وتصفية البؤر المسلحة التي تسيطر عليها الميليشيات ، والمنظمات الحزبية الآيديولوجية الشمولية والتابعة خصوصا لإيران ، او المعروضة للبيع والشراء لمن يدفع اكثر والتي خرجت من تحت السيطرة ، وأصبحت تشكل خطرا ليس على مجتمعاتها فحسب بل على مصالح الدول الكبرى والعظمى المحلية والإقليمية . ثالثا – امام التدهور الحاصل في الساحة الكردية السورية ، وتورط أحزاب طرفي الاستقطاب في مخططات تستهدف شعبنا ، ووطننا ، وقضايانا ، فان حراك " بزاف " بصدد التحضير للقاء افتراضي واسع بين النخب الفكرية ، والثقافية ، والسياسية الكردية السورية لمناقشة مايجري ، ومن ثم الانتقال الى خطوة تالية تجمع النخب الوطنية المستقلة من مختلف أطياف الشعب السوري لبحث قضايا المصير المشترك ، ومستقبل البلاد . رابعا – ناقش المجتمعون التطورات السورية ، والكردستانية ، والإقليمية ، والدولية وانعكاساتها ، ونتائجها القريبة والبعيدة . لجان متابعة حراك " بزاف " ١ – ١١ - ٢٠٢٤
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل هي نهايات مرحلة الحرب بالوكالة
-
ملاحظات سريعة على - مشروع دستورلسوريا
...
-
لماذا لم تشكل القضية الكردية مادة في منافسة الحزبين الانتخاب
...
-
- ويستفاليا مشرقية - ولكن بعد تحقيق العدالة
-
اللقاء التاسع والثمانون في دنكي - بزاف -
-
هل نحن امام تغيير قواعد الصراع ؟
-
كلمة حق في حراك السويداء
-
المردود السلبي لعلاقات الأحزاب الكردية مع الاخر
-
اللقاء الثامن والثمانون في دنكي بزاف
-
يمين أوروبا المتطرف أداة – بوتينية -
-
محاولة في فهم مايجري داخل حزب - الطالباني -
-
من دفتر يومياتي ياسر عرفات كان صديقا داعما للكرد وق
...
-
عندما يرقص الصغار في أعراس الكبار
-
عقود على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦٥ ا
...
-
اللقاء السابع والثمانون في دنكي - بزاف -
-
صفحات مضيئة في تاريخ حركتنا
-
عودة الى شجون الحركة الكردية السورية
-
من دفتر يومياتي : عندما حصلنا على نص مخطط - الحزام العربي
...
-
عن التطورات التركية السورية
-
التقييم السياسي الشهري
المزيد.....
-
-أمريكا ليست وجهتنا-..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الو
...
-
شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي
...
-
إيران: قد يتغير مكان المفاوضات النووية.. وعلى أمريكا حل -الت
...
-
تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى الق
...
-
الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات لفلسطين بـ1.6 مليار يورو
-
باريس تقول إن الجزائر طلبت من 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية مغ
...
-
لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفا
...
-
بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا
...
-
آثار زلزال طاجيكستان (فيديوهات)
-
محمد رمضان يرتدي -بدلة رقص- مثيرة للجدل
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|