أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ظفار احمد المفرجي - النقد و الموسم المسرحي 2024














المزيد.....

النقد و الموسم المسرحي 2024


ظفار احمد المفرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8148 - 2024 / 11 / 1 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


وسط الأنشغال بالمسرح و ملاحقة المعلومات في دائرة العمل الصغيرة ( غرفة التوثيق المستمر ) التابعة للفرقة الوطنية للتمثيل قياسا بالدائرة الكبيرة ( المسرح العراقي نفسه ) التي تبين فيها وجود سمة غالبة او شعورا عاما ميز التلقي و المتلقين ( الجمهور ) في السنوات العشر الأخيرة لا يرتقي لحجم الجهود لتي يبذلها المسرحيون العاملون في الأداء و انتاج العروض و يمكن تسمية السمة بالمفاجئة او الصدمة و هما شعور عاطفي يسبق احدهما الأخر ينشأ من المفارقة بين الموجود في الواقع و بين المتوقع منه في الأدراك و كلاهما يتعلق بالطريقة التي يدرك الأنسان بواسطتها الحقيقة ، و هنا يبدو التشخيص الصدمة هو وجود تكاسل في التلقي من قبل المتلقي يتعلق بقلة او انعدام الكتابة النقدية ، و البوح بأراء المتلقي التي من خلالها فقط يتطور المسرح ، الا من تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي المغرضة من سطر او سطرين و اغلبها جاهز و مبيت و عدائي و هو ان وجد لا يغني بحيث تنعدم الفائدة المرجوة منه و من التلقي و فعل المشاهدة .
و الحديث هنا يتعلق بأحداث الموسم المسرحي 2024 المميز حتى الأن نظرا لعدم اكتماله ، او انه لا زال قائما فاليوم تعرض مسرحية ل د . جواد الأسدي و خلال الأسبوع الحالي يبادر سنان العزاوي الى تقديم عرضه المسرحي ( الجدار ) و عروض مسرحية اخرى ، و هو حسب انطباع شخصي مميز بتنظيمه و اختيار الأفضل من العروض المقدمة و هذا هو الموجود و خلاصة جهود المسرحيين .
و من المهم ذكر الواقع الأجتماعي للمسرح حيث الظروف الصعبة و قساوة التواصل بين الفنان صانع العرض و ظروفه اليومية يقف القادرين على الكتابة و رصانة علمية من اساتذة النقد المسرحي و طلاب الدراسات العليا من ناقدي المستقبل سلبيين في صف التلقي ، فرغم اهليتهم و قدراتهم المعرفية و ثقافتهم التخصصية العالية فأنهم لا يبادرون الى البوح بأرائهم و لا ادري ان كان هذا واجبا لأنهم يمثلون الشريحة الرسمية في العراق المعنية بهذا النشاط ، و هنا اسجل اقتراحي لزملائي و اساتذتي كوني احمل شهادة الدكتوراة في الأخراج المسرحي فأن لم يرغبوا بالكتابة اقترح ان يفرضوا في الصف العلمي واجب الكتابة على طلاب النقد كدرس علمي خاضع للتقييم العلمي في الدرس الأكاديمي ، ورغم ان فروع النقد الموزعة على كليات الفنون العراقية هي الأكثر استقرارا بأساتذتها و الأكثر عددا بين طلاب الدراسات عادة فأن هذه الممارسة لا يبادر اليها احدا على الأقل في كلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد التي تخرجت فيها بنفسي عام 2022و كذا الحال حسب المتوقع في جامعة بابل و البصرة و نينوى و الديوانية و ديالى و تكريت و فيها عدد مهم من اساتذة النقد الفاعلين في فترات طويلة من حياتهم المهنية . اقول هذا دون ان اذكر اسماء اعلام النقد منهم د . محمد ابو خضير و د . رياض موسى سكران و د . سافرة ناجي و اخرين . و قد شارك بعض النقاد من الأساتذة في الموسم مثل د . جبار خماط و اساتذة اخرين من خارج الوسط الأكاديمي جاءوا بناء على دعوة من ادارة المسارح في دائرة السينما و المسرح متمثلة بمديرها الأستاذ حاتم عودة .
ان هذا المقال يحاول المساهمة في اثارة التساؤلات حول ايجاد مشكلة المسرح المزمنة و ايجاد و تشخيص الأمراض التي تحير الباحثين في ايجاد علل المسرح و الأجابة على السؤال ( لماذا وصل المسرح العراقي الى حالته السيئة على مستوى العرض ) و يجد الكاتب ان التفاعل بعد التلقي هو الخلل الأهم و منه تأتي بقية المشاكل بعد تشخيصها من قبل المتلقين و المتخصصين في النقد منهم لأن الحلول تنطلق منهم كما تنطلق الأنتقادات و يبدأ الحل بتطوير ( غرفة التوثيق المستمر ) و زيادة العاملين فيه عبر التوثيق المكثف و العمل الرقمي المتواصل على امل ان يتوسع النشاط الى مركز ابحاث و دراسات الذي امتلكته دائرة السينما و المسرح من قبل و ادارة المرحوم احمد فياض المفرجي لسنين طويلة انجز فيها الكتب و الدراسات و بحوث المواسم و الأستبيانات و وثق للنقد المكتوب عن التجارب و العروض و كان معينا حقيقيا للدراسات و البحوث العلمية و الخلاصة مطبوعات لا زالت باقية من خلاصة عمل مركز الأبحاث و الدراسات هي واحدة من مفاخر دائرة السينما و المسرح عبر تاريخها
ان الموسم المسرحي امتاز بالتنظيم و الجهد الشخصي الواضح من ادارة دائرة السينما و المسرح متمثلة بشخص د . جبار جودي العبودي مدير دائرة السينما و المسرح و نقيب الفنانين الذي تابع العروض متابعة شخصية و مدير المسارح الأستاذ حاتم عودة و الأستاذ اياد الطائي مدير الفرقة الوطنية اللذان نزلا الى القاعة و اشرفا اشرافا محسوسا مباشرا على ترتيب الجمهور و استمرارية العروض و الجلسات النقدية المصاحبة و قد كان لهذا بالغ الأثر في تحفيز الكوادر الفنية و العاملين في مفاصل دائرة السينما و المسرح و الفنانين صناع العرض و تفاعل المخرجين في اجواء تفاعلية نادرة صنعت الموسم المسرحي و اعادت الروح المفقودة للمسرح العراقي .
اقول هذا و الصدمة الأكبر لم اذكرها ، و هي ان هذا الموسم المصنوع بصدق هو موسم تم انتاجه بالأجل فالأجور مؤجلة و الأنتاج بالدين و من معجزات الأدارة التي دبرت مبالغ محدودة عبر الأستدانة من النقابة ربما او من ما تبقى من خزينة الدائرة الفارغة اساسا و رجاحة و خبرة مدير الأنتاج الأستاذ محمد النقاش و هنا اقول الم يحن الوقت ليعود قطار المسرح الى سكته و نصابه وفق الأصول ، حيث خشبة المسرح و القاعات مخصصة للعرض ، و المتلقين للتلقي و التفاعل ، و الجهة الرسمية و سلسلة المراجع للرعاية ، و العاملين للعمل .
شكرا للجهود المبذولة في موسم مسرحي 2024 الذي لم يتم بعد ، شكرا لدائرة السينما و المسرح .



#ظفار_احمد_المفرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية البوابة رقم 7 و البحث عن المتهم
- رائحة حرب .. صورة الحاضر و استباق توقع المستقبل
- مسرحية بقعة زيت .. استعادة نقدية
- وقت ضائع و تركيب الاحداث على نص العرض


المزيد.....




- هل باستطاعة القرود طبع أعمال شكسبير الأدبية؟
- ترامب أم هاريس؟..من يحظى بدعم أكبر من المشاهير وهل تؤثر -لاي ...
- معركة طوفان الأقصى.. كتابٌ يزخر بالتحليلات السياسية والاسترا ...
- “إلــعب واتعلــم” استقبل الآنـ تردد قناة عمو يزيد 2024 على ن ...
- هولندا.. تفجير متحف للفنون الجميلة وسرقة لوحتين لرسام شهير
- بعد 156 عاما.. إثيوبيا تستعيد تحفة تاريخية تراثية من بريطاني ...
- -القوة ليست في القوة، القوة في الحب-.. موسكو تستضيف -قراءات ...
- ثبت الآن التردد الجديد 2024 لقناة روتانا كوميدي على القمر ال ...
- قائد الثورة الاسلامية:الاستكبار يعني السلطة الاقتصادية والعس ...
- ثلاثة أجيال تحت جسر الرئيس.. عمل روائي يؤرخ للثورة السورية


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ظفار احمد المفرجي - النقد و الموسم المسرحي 2024