أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس إنسانية وسياسية ــ 334 ــ















المزيد.....



هواجس إنسانية وسياسية ــ 334 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8147 - 2024 / 10 / 31 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرج، مسلك الذكر من الأنثى، ما بين رجليها، الخلاء بين شيئين، هذا الايقونة الذي نقدسه، نضعه في مقام الآلهة، نحلم به في الليل الطويل، نحضنه، نسترخي على أطرافه، نمسده، ندلله، نلاطفه، نحادثه، نقول له أجمل الكلمات والعبارات.
إنه رمز حريتنا في الليل، شبقنا، وشغفنا الدائم إليه، ولا شغف لنا دونه.
به نرتقي ونعلو، وعندما نقبض عليه نصبح ملائكة، وبه نشعر بامتلاك العالم كله.
وعندما ينبلج الفجر، أو ينفلق إلى نصفين، ويذوب الليل في النهار، ننسحب من مخدعه بخوف بعد أن نبصق عليه، ننفر منه، ثم نتبرأ منه وننكره.
هذا الايقونة، قابع في الرأس، هو رمزنا، شرفنا الذي لا يجب أن يمسه سوء، لأن المساس به تضيع القبلية كلها.
ويقال فرج الرجل أيضًا.
في هذا المقام، ولكل مقام مقال، اقصد فرج المرأة الذي تتذابح القبيلة في الدفاع عنه، كرمز مقدس رافع من شأن القبيلة.
إنه فاعل في حياتنا أكثر من الحرب. وعمليا هو الحرب. أغلب حروب التاريخ جاء لامتلاكه، وسجد وركع الأنبياء والآلهة له، وجاءهم في الأحلام والوحي.
هذا الفرج كان وما زال قاطنًا في الخفاء.
وماذا لو كان بارزًا، وعلى مرمى البصر؟
خطورته أنه قابع في العتمة، والعتمة مصنع الرموز، لهذا لا يمكن فك أزراره أو أسراره الا في المناسبات القاتلة.
موقعه الجغرافي منحه المكانة التي تستدعي من القبيلة أن تقاتل من أجله، وإطفاء نار الهزيمة الداخلية وعارها عليه.

كلمة الفرج، خدش حياء الكثير من الموجودين على صفحتي.
أنا حزين على هذا الحياء الذي هم به.
يخافون على الشرف والأخلاق الحميدة الذي يتمتعون بهما، ولا يحبون الفرج، ولا يحبون ذكره. السؤال:
ـ ما العيب في ذكر الفرج يا سادة يا كرام؟
أليس هذا الفرج جزءًا من أعضاء الجسم، به نتواصل، ونتلذذ، ووجوده هو الطريق إلى الحب والسعادة.
وهل تخافون من اللذة يا ناس، لماذا؟ وهل تمارسون اللذة خارج الفرج، تستمنون؟
تحبون الحصول على اللذة في الخفاء، في السر، تستمتعون به بعيدا عن الأعين وكأنكم تحصلون على اللذة بعيدًا عن اللذة؟
الاستمناء جزء من تكوينكم النفسي والعقلي، هذا يجب أن تتعلموه جيدًا يا فقراء الروح والعقل.
وجود الإنسان في عالمنا الوسخ كله استمناء في استمناء.
أليس الجوع عار، أليس الحرب عار، وأليس القمع والاستبداد والسجون عار.
طبعًا لا تخجلون عندما ترون إنسان يسحب من فراشه ويوضع في الزنزانة، ثم السجن أمام أنظاركم، هذا شيء طبيعي في عرفكم، لأنكم تقدسون عاركم يا عراة.
حضارة الخفاء هي حضارة الذل والقهر والسجون، وهذه الحضارة، الاستمناء، هي التي جلبت لنا، بوتين وبايدن وأيلون ماسك وحافظ الاسد وبشاره التافه، وكل الحكام والحكومات على مر التاريخ.

كتبت عن الَفْرج، هذا الأسم ينطبق على الرجل، وعلى المرأة، البعض استسخف استخدمي هذا الحد، اعتبروها كلمة معيبة، بل مخجلة، لهذا أردت تسليط الضوء على العيوب الكثيرة المستخدمة في حياتنا دون أن نخجل منها.
أنا لا أكتب عن منطقة محددة في العالم، أو شعب ما أو دين ما، ولا أكتب للابتذال أو الإهانة أو الرخص.
أنا أكتب عن هذه الحضارة البارقة أو اللامعة من الخارج، المتفسخة من الداخل.
ربما لم تسجن في حياتك، وأتمنى أن لا تسجن. السجن هو اغتصاب، وجود الجلاد في حياة الشعوب أكثر عيبًا وعارًا من لفظ كلمة الَفْرج.
الجلاد يدخل في أعمق أعماقك، في دمك، يلوثه ويلوث أنفاسك، يبصق عليك وهو جالس في داخلك. إنه مقيم معك في نومك وصحوك. إنه مستيقظ، لا ينام، أنت تنام، بينما وهو باق يعد عليك دقات قلبك.
هذا الجلاد موجود في كل مفصل من مفاصل الحياة، هو الحاكم، هو الحكومة، هو الدولة، هو الذل والقهر والهزيمة الذاتية والمعنوية.
أشرت إلى إخفاء الَفْرج وعكسته رمزيا على الحضارة الإنسانية المأسورة كلها.
أنت ترى الشرطي من الخارج، بيد أنك لا ترى ماذا يفعل بك يوميًا، مجرد وجوده في حياتك، في الشارع، في الفراش مع حبيبك، هو إشارة إلى انكسارك ككائن طبيعي في الحياة.
حضارة الحجاب، حضارة الخفاء والستار، ستبقى مستمرة ما دام الجلاد المعنون باق.
أيها الخجول، لا تحول الأمر بشكل فج إلى عار أو عيب، أنني أذهب إلى الرموز لاسلط الضوء على قبحنا في هذه الحضارة، وكيف أننا نتحول إلى أشباه بشر، يسيرنا مجموعة من المجرمين والحمقى، الساديين، المرضى أصحاب الياقات المتلألئة، لكنهم مصاصي الدماء.

مسؤول حماس موسى ابو مرزوق يقول:
الانفاق في غزة بنيت لحماية مقاتلي حماس من الطائرات، والمدنيون في غزة اغلبهم من اللاجئين، مسؤوليتهم تقع على الامم المتحدة والاحتلال.
تعليقي على كلامه:
هل يوجد منكم من يفسر لنا ماذا يقصد هذا المسؤول؟
هل حماس منفصلة عن الشعب الفلسطيني؟
وهل مسألة حمايته ليس من مهام حماس، أنما من مهام إسرائيل والأمم المتحدة؟؟
وهؤلاء المقاتلين عن من يدافعون إذا لم يكن عن الفلسطينيين؟
ولماذا يقاتلون بالاساس، من كلفهم؟
وهل ما قاله مسؤول حماس نابع من رأسه، أم ضارب صحن فول أصلي؟

لا يمكن أن يكون الإسلام إلا سياسيًا، أنه تنظيم عالمي، ويسمون أنفسهم أمة إسلامية.
بكلمة واحدة من التنظيم يهب جميع المسلمين، البسطاء والمسيسين لنجدة هذا النداء.
لهذا فإنه علينا التعامل مع المسلم بوصفه سياسيًا، إلا إذا ثبت العكس.
أنا أتكلم عن الذين يؤمنون به إيمانًا سياسيًا، فهؤلاء بالنسبة لي خطر على الفكر والعقل والحرية والديمقراطية حتى في حالاتها السيئة اليوم أو في اسوأ حالاتها، نتيجة تآكل الدولة من قبل البرابرة المعاصرين، الليبرالية الجديدة، التي تأكل الأخضر واليابس وعلى تحالف مع هؤلاء المسلمين، بل يتعاونون معهم في كل مكان سواء في البلدان الإسلامية والأوروبية أو في حروبها الوظيفية كغزة مثلًا.
أنهم يكرهون الجمال والفن بكل أنواعه، كالنحت والرسم والغناء والموسيقا، جاء قسم كبير منهم إلى أوروبا، شغلهم الشاغل هو التفاهات، لم نسمع منهم الا المشاكل والقرف، أنهم يحبون الصمت والخضوع واللطم، والعودة إلى الصحراء.

كونفوشيوس
أنا أشير إلى القمر والأحمق ينظر إلى إصبعي

بالإعلام وحده تستطيع القوى المسيطرة أن تدمر ما تبقى من البنية النفسية للبشر على مستوى العالم.
الرسن بيدها، القوة والمال، ولم يبق مكان آمن يلجأ إلا الناس ليحموا أنفسهم به.
أغلب الناس لديهم جاهزية نفسية للدمار، للانهيار، للاستسلام التام.
لم يعد هناك حماية بعد أن تحولت الدولة إلى شاهد زور، لا يمون على مؤخرته، بل أنها أصبحت جزءًا من البناء العام للقوى المسيطرة، الليبرالية المتوحشة، الغير مقيدة بمكان أو قانون أو مرجع.
فهي تملك البحار والمحيطات والحدود وقرار الحرب والسلام والموت والحياة، تشعل الحروب هنا وحروب هناك، وعالمنا يتأرجح، ويميد، ويتفاعل ويصمت ولا يعرف ماذا يعمل، لأنه ضعيف ووحيد ومعزول.
لقد ضاقت الدنيا على البشر العزل، ولا مخرج لأزمتهم، لأنهم لا قوى، مجرد صدى لا صوت يصل بعضه.
إن ما يحدث وسيحدث هو مسألة وقت

الحكيم إنسان شجاع، هذا التوصيف الحقيقي له، لأنه خبر الحياة جيدًا بحلوها ومرها، لهذا يركن إلى الهدوء والراحة ولا يضع نفسه في المناطق الخطر.
الخبرة تحول الإنسان إلى كائن محنك، يعرف كيف يوازن بين ما يضره وما يسعده.
الحنكة هي القدرة على حماية الفرد لنفسه، هو فعل مستقبلي، بمعنى يحطاط للخطر قبل وقوعه، ويضع الآليات المناسبة لمواجته سواء بالهروب أو الالتفاف على الفعل القادم.
الحنكة خبرة طويلة يكتسبها المرء من خلال الصدمات أو الانكسارات.

في الصف العاشر كان لي صديقان جميلان، بيد أنهما كانا أكبر مني سنًا، أحدهما اسمه جمعة أحمد والثاني اسمه أمير محمود عبد الكريم.
كلأهما كانا يدرسان الفلسفة في جامعة دمشق، السنة الأولى، وجيران، والمسافة بينهما حوالي ستة أمتار.
كان هذا في العام 1975.
كل أسبوع أو أقل كنت أقطع المسافة مشيًا على الأقدام وحدي من الحارة الوسطى في القامشلي إلى بيت جمعة الذي كان إلى جوار جامع قاسملوا والطاحونة.
والمسافة بتقديري كانت أربعة كيلومترات.
أخرج من البيت في الساعة الخامسة بعد تقدير المسافة، وبمجرد أن أصل ويبدأ الترحيب بي يكون الشاي قد نضج.
يضع جمعة الراديوعلى الرصيف القريب من الشارع العام، والشاي على الطاولة في الجنينة الغير مسورة، نبدأ في سماع موجز الأخبار، يتلو ذلك سماع أغنية ما لأم كلثوم في السادسة والنصف تبثها إذاعة إسرائيل.
نسمع الأغنية على مدى ساعة كاملة، وخلال ذلك نشرب الشاي ونتحدث في الثقافة.
وكان في بيت جمعة مكتبة كبيرة جدًا، متنوعة، في مجال الرواية والشعر والمسرح والسينما والسياسة والفلسفة والفكر والفن بكل أنواعه.
وكنت أشعر بالسرور عندما أنظر إلى هذه الكائنات الخلابة النائمة على الرفوف، وأكاد أداعب جمال الكتب المرتبة المزينة فوق الرفوف.
وكل أسبوع كنت أعود إليهما أتناول كتابًا أو كتابين اقرأهما، ثم اعيدهما في الأسبوع القادم، ثم نخرج في نهاية الجلسة، نمشي معًا في شارع القوتلي.
كانت أيام جميلة حقًا، لا حدود بين الأصدقاء على أي مستوى سوى حب المعرفة والتزود بالثقافة والتواصل والتسلية.
قرأت ألف ليلة وليلة في تلك المرحلة، عمري ستة عشرة سنة، كل مجلد كان يأخذ مني أسبوع، حولي ثمانمائة وخمسون صفحة.
كنت اقرأ بمتعة شديدة جدًا، وهذه الأعمال اشعرتني أن الناس في تلك المرحلة كانوا أكثر حرية من زمننا، وأكثر انفتاحًا وثقة بالنفس واندماجًا بالحياة، وطبيعيين أكثر منّا.
كم تبدلت حياتنا خلال الأربعين السنة الماضية، كم تغيرنا وتغيرت بلداننا، واليوم نتحسر على بلداننا، الدمار الذي لحقها، ودمار العالم كله بسبب قباحة المحبين للسيطرة والسلطة والمال.
العصر الرأسمالي وفر لنا كل شيء إلا أننا مربوطين به من رقابنا، أنه قيد.

النظام العربي والإيراني والتركي جزء من اللعبة السياسية، الحفلة التي تقام في غزة.
غزة هي الفرجة، العرس.
جميع هذه الأنظمة على علاقة مع إسرائيل، ليس اليوم، أنما منذ تأسيس هذه الأنظمة.
ليس لدينا دول مستقلة أو لديها قرار مستقل، هل الخليج مستقل، قطر مثلًا، السعودية، إيران، تركيا، حزب الله، حماس؟
أغلب إن لم يكن الكل، أطقم الحاكم، لديهم أموال لا تحرقها النيران، مستقرة خارج بلدانهم، كضمان للشيخوخة، لمستقبل أولادهم وأحفادهم.
هناك تحالف موضوعي بين جميع الأطراف، وهم من تقع عليه إدارة اللعبة، المسرح، أما الناس من أمثالنا مجرد كومبارس، مشاركين سلبيين، متفرجين صامتين، مجرمين دون مشاركة مباشرة، نتابع ما يحدث وكأننا في فيلم سينمائي، ولا تاثير لنا على جميع الأحداث في العالم.
نحن قتلة صامتين، وجميع الأعمال القتالية التي تحدث في العالم نمر عليها مرور العابرين، هو نتاج لغباءنا، لأننا مجرد كومبارس لا قيمة له.
الحرب هي على إبقاء الصمت، على الامتثال والخضوع. الضجيج الذي نراه لا ينفع طالما جميع الناس، البشر العاديين مفككين، لا خيط يجمعهم ولا فكر يوحدهم ولا هدف.
وعندما تتوقف الأعمال القتالية سيعود الصمت إلى الذوبان، وكأن شيئًا لم يكن، وستهدأ النفوس وتستقر، لأن المشهد المؤثر اختفى، والفيلم أدى الغرض.
اعتقد أن نهاية الحرب تم إقرارها قبل بدايتها، وهو مشروع جديد لربط الهند بإسرائيل وسيمر عبر دول كثيرة، هذا واحد من الأهداف، ثانيها توسيع الرقعة الجغرافية لإسرائيل، والتخلص من سكان غزة.
وسنبكي وندفن بكاءنا من جديد وجديد، وليس باليد حيلة.
كما كان سابقًا، البشر مجرد فضلات سياسية تضاف إلى بقية الفضلات.

كانت بيروت عاصمة الثقافة العربية، ملجأ الهاربين من ظلم حكامهم، ومكان أمن لأغلب الكتاب والشعراء والفنانين، يأتون إليها من مختلف اصقاع الهزائم العربية.
اليوم، هزمت بيروت، وانتصرت لحية حسن نصر الله.
الأرض العربية اليوم عارية تمامًا، يعيش بين جنباتها وعليها قراد البقر.

لا فرق بين إله الوثن وإله السماء؟
كل شعب كان له إله وطني، يلونه حسب مقاساته ورؤاه وتصوراته، يعظمه إلى درجة القداسة، يزينه كما يزين الرسام لوحته أو النحات مجسمه.
كان الإنسان منذ القدم يحلم في الوصول إلى السماء، أن يزورها، يجلس عليها، لهذا اعتبرها عرش الله والكون، من يصلها يخلد.
هذا كان طموح الإنسان، أن يصل إلى العلى، أن يبقى سعيدًا خالدًا، وفي هذا المستقر سيبقى الكائن لا يفنى ولا يموت.
الفايكينغ كمان كان لهم إله يقطن في السماء، أسمه أودن، وكان المقاتل يتمنى أن يموت في المعركة ليذهب إليه، ليلتق به وبوالده هناك، يشربان الخمر، ويتمتعان بالحياة الأبدية.
وللفايكنيغ عدة آلهة مساعدين للإله أودن، كإله البرق والرعد والبحر والفيضان وغيره.
أليس لله السماوي آلهة مساعدين، مثل أودن، كجبرائيل وإسرائيل وعزرائيل وغيرهم.
جميع الشعوب كانوا متقاربي المزاجات والأفكار والرؤى، ولكن بأسماء مختلفة ومضمون واحد، لمحدودية العلم والمعرفة.

في العام 1973 استغلت الولايات المتحدة حرب أكتوبر، بعد أن قطعت أوبك النفط عن الأسواق العالمية، فارتفعت أسعار الوقود عشرات الأضعاف، بعدها تم تثبيت الدولار كمعادل عالمي وحيد لشراء النفط.
بالتأكيد أن أوبك كانت تتحرك بإشارات أمريكية.
ارتفعت أسعار جميع المواد في العالم كله، زاد الانقسام والتفاوت بين البلدان الفقيرة والغنية، والفقراء ةالأغنياء في البلد الواحد وعلى مستوى العالم، وتغير شكل عالمنا القديم ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى ذلك الزمن.
هل كانت الحرب العربية الإسرائيلية مفتعلة، عملية مدروسة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل والنظام العربي؟
هذا ممكن جدًا، فالسياسة الأمريكية ممكن تعمل السبعة وذمتها دون أي رادع.
والنظام العربي نظامها، وإسرائيل دولة وظيفية، خاضعة للسياسة الأمريكية.
اليوم نحن نعيش أزمة أخرى، كورونا، رافق هذا ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير جدًا، وسترتفع أسعار المواد الاستهلاكية في السوق بطريقة جنونية، وسيخلف وراءه تبعات خطيرة جدًا سيدفع الإنسان الفقير تبعات هذا التحول داخل النظام العالمي كله.
هل كورونا عملية سياسية مفتعلة، لا بد: إن نقول نعم.
لأن النظام الرأسمالي لا يهمه إلا الربح وتدوير السوق، أما الإنسان فهو شيء نافل لا قيمة له.
المتأنقون، أصحاب ربطات العنق، الحلوين من بعيد، أكثر الناس وسخ

الانسحاب من المعركة في بعض الظروف القاهرة هو قوة، والأقوياء يعرفون متى ينسحبون ومتى يتفاوضون.
نريد القول أن موازين القوة في الصراع العسكري الدائر بين أذربيجان وأرمينيا مختل لمصلحة أذربيجان.
يبدو أن هناك إرادة دولية، في الانتصار لأذربيجان، لتأمين مصالحه ومصالح الدول النافذة في الصراع، لتعويم تركيا وإعطاءها مكانة لتكون رقمًا في المنطقة، ودعمًا لأردوغان في الانتخابات القادمة.
وروسيا دولة مقيدة بالقرار الامريكي
أرمينيا دولة صغيرة والفاعلين في الملف الأرمني دول كبيرة، أعطت أذربيجان كل الأمكانات الكبيرة واللأزمة لتبقى قوة قوية كالسلاح والدعم المفتوح والحماية السياسية والإعلامية، لهذا نقول أن الأرمن لن يستطيعوا الصمود طويلًا أمام تدخل دول كبيرة في الصراع أولها إسرائيل وثانيها تركيا وصمت وخنوع روسي.
والأرمن لا غطاءًا إعلاميًا لهم ولا حلفاء حقيقيين، ولا دعم عسكري كفيل في المواجهة الحقيقية. وفرنسا أبتلت بصدمة كبيرة من قبل الإسلام السياسي الموظف في خدمة تركيا وبرعاية امريكية.
يجب أن يعلم الأرمن أن العالم السياسي الذي يدير الصراع وسخ ابن وسخ. ينتظر خراب ودمار الدول الصغيرة لتحويلها إلى دول فاشلة
إن استمرار الحرب اعتبره انتحار جماعي للأرمن، لهذا نتمنى أن تجد هذه الدولة مخرجًا للأزمة.
والتراجع في السياسة ليس هزيمة أنما حكمة.
اليوم، صرحت روسيا بأنها لن تتدخل إلا في حال الاعتداء على أراضي الجمهورية الأرمنية، هذا يعني إعطاء أذربيجان كرت أخضر وللقوى المساندة لها كتركيا وحلفائهم أن يستمرار في القتال إلى أجل غير مسمى.
مع الأسف، القيادة الأرمنية لا تملك أي خبرة في السياسة الدولية بالرغم من وجودهم في أخطر منطقة من العالم.
أنا كإنسان مراقب اتمنى أن تعلن الدولة الأرمنية الانسحاب من كاراباخ وتنفيذ القانون الدولي لتوفير الدمار والخراب وقتل المزيد من الضحايا.
وكما قلت، روسيا محكومة بالموقف الامريكي وأمريكا مرهونة من قبل اللوبي الصهيوني المعادي لمصالح الأرمن.
القوى ذاتها التي أحكمت على الإبادة في العام 1915 تتكرر اليوم لهذا نتمى أن يحافض الأرمن على ما تبقى ما في أيديهم.
الانتصار للحياة هو الانتصار للحقيقة، اليابان هزمت في الحرب الثانية والمانيا هزمت مرتين والسلطنة العثمانية هزمت أربع مرات خلال أقل من مئة سنة، وروسيا هزمت في العام 1905
الشعوب العظيمة تعرف متى تتقدم ومتى تتراجع.
والتراجع يعني إعادة إنتاج واقع اجتماعي سياسي اقتصادي جديد.

اعتقد آن الأوان أن تتدخل روسيا في كاراباخ، ربما الأتفاق بين بوتين وأردوغان وصل إلى الحدود النهائية التي رسماها معًا.
أن تأخذ أذبيجان أراضيها التي خسرتها في حرب العام 1994، وتتوقف عنده. وسيربح بوتين وروسيا وأردوغان وتركيا، أموال طائلة من الصفقة، وسيوزع بينهما الغاز والنفط الأذربيجاني بالإضافة إلى أشياء أخرى لا نعرف عنها.
وستبيع تركيا وإسرائيل وروسيا المزيد من السلاح.
وسيبقى الخراب العمراني والإنساني قائمًا.
والضحايا أرمن وأذريجانيين وسوريين وبقية المشاركين الأخرين في الصراع العسكري.
الأرمن لن يستطيعوا الصمود طويلًا أمام تدخل دول قذرة في الصراع أولها إسرائيل وثانيها تركيا. والأرمن لا غطاء إعلامي لهم ولا حلفاء حقيقيون ولا دعم عسكري كفيل في المواجهة الحقيقية. وفرنسا ابتلت بصدمة كبيرة من الإسلام السياسي الموظف في خدمة تركيا وبرعاية امريكية قذرة. العالم السياسي وسخ. ننتظر الخراب القادم من اكثر من جهة في العالم.
رأي كإنسان مراقب أن يعلن الارمن الأنسحاب من كاراباخ وفق القانون الدولي لتوفير الدمار والخراب وقتل المزيد من الضحايا.

لنكن على بينة حقيقية، لم يعد هناك خصوصية في هذا العالم. ولا عودة إلى المخيال الجمعي الذي ساد العالم قبل الحداثة الأوروبية.
هذا عبث في الزمن
أغلب المفاهيم السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي نستخدمها ولدت في أوروبا، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة فاليابان وروسيا وغيرهم.
في القرن التاسع عشر كانت اللغة الفرنسية هي لغة الحضارة والعلم، وكان من يزور باريس كان يشعر بالفخر، خاصة الفئة المهمينة في السلطنة العثمانية، كالصدر الأعظم أو الوزراء الذين كانوا يتحدثون الفرنسية بطلاقة.
وهي المنتج الأول للحضارة الرأسمالية، وهي التي نقلته إلى جميع أطراف المعمورة.
طراز الأبنية التي نسكن فيها في أغلب دول العالم هي وفق الطراز الأوروبي، الشوارع والأرصفة، التدفئة، المدارس الجامعات، الثياب التي نرتديها، الطقم الخارجي، القمصان البيضاء، الثياب الداخلية الجوارب تسريحة الشعر نوع العطورات، الشامبوات الأناقة الذوق، التلفزيون الراديو المطبعة، الأحذية، حلاقة الدقن.
المستشفيات، أغلب الأدوات المستخدمة في العلاج، وأنواع الجراحة، التخصصات.
حتى الأحاديث السياسية والثقافية كالأدب والفن وطريقة إدارة حواراتنا وأفكارنا ومعلوماتنا جوهرها أوروبي، الرقي، الآداب العامة والخاصة.
الدكتور الذي يعلم في الجامعة، يعلم الطالب وفق المناهج الأوروبية في مجال الفلسفة وعلم الاجتماع والجغرافية والطب والفن والأخلاق والسينما والمسرح والاقتصاد، ومفهوم التحرر من القيود، والدفع باتجاه الانفتاح على بعضنا كشعوب وأمم.
وعندما نتحاور بلغتنا الأم، في الجوهر، نستخدم المفاهيم الغربية في الثقافة والعلم.
حتى طريقتنا في الحب وفي ممارسة العلاقة الحميمية في الفراش أصبح وفق التعاليم والأساليب الغربية.
ماذا بقى لنا من خصوصية؟
دلونا يا ناس ما هي بدائلكم عن الحداثة.

الثقافة تهذب الإنسان، ترتقي به، تحوله إلى كائن رقيق خلوق، تدفعه أن يبحث عن منافذ لمعالجة مشاكل عصره.
منذ خمسين سنة وعالمنا يتجه نحو الانحطاط والجهل، هذا لم يأت من فراغ أنما عمل متواصل سهرت عليه أغلب الدول برعاية أمريكية دون فهم النتائج المترتبة على هذا.
اليوم عالمنا يعيش الخواء والفراغ، ومعبأ بالحقد والعنصرية والكراهية، أنه على مسافة قصيرة من الانتحار الجماعي.
ومن زرع الحقد، على ما يبدو أول من سيأكل ذاته

عالمنا المتداعي يبدو أنه على مسافة قشة لكسر ظهر البعير.
وكأننا على الطريق السريع
الولايات المتحدة مهددة بحرب أهلية، أهلها مسلحين من الرأس إلى القدم، وأوروبا عاجزة يكتنفها الخوف على ذاتها.
هؤلاء الذين خططوا لخراب العالم، اليوم يجنون ثمن فعلتهم القذرة.
التخطيط العدواني الذي رسمه بريجنسكي وكيسنجر وهكنتون يبدو أنه يرتد عليهم.
لقد أدخلوا العالم في وكر الذئاب.
أننا ننتظر الإشارة أو إعلان الحرب.
لم يكن إصلاح النظام الدولي واردًا في عقل صناع القرار أو محاولة تحسين ظروف الناس الاجتماعية والسياسة والاقتصادية في العالم، أو إنهاء العنصرية، او العمل على تحسين الذائقة الثقافية لهم، بل اتجهوا نحو المزيد من إنتاج الأسلحة المدمرة والتخريب المتعمد للبيئة والحياة.
اليوم، اليهود في الولايات المتحدة أكثر فئة مرعوبة مما يحدث في وطنهم نتيجة الإنقسام الذي زرعته الصهيونية.

الصراخ والضجيج والعبث هو عنوان المرحلة الحالية، حيث يطفو على السطح الجهل والفراغ والضياع.
عندما صعد الجهلاء على المنابر تحول عالمنا إلى مكان للإقياء والبشاعة.
هذا العالم المريض يتجه نحو الدمار الذاتي، العقل الخلاق المبدع له قاده إلى حفر قبره بيده.
إنه بالقرب من المدفن.
لم يحافظ الرئيس أردوغان على موقع تركيا القلق، توازنها القائم على حد السيف بين الشرق والغرب.
لم يستطع أن يفهم مكانة تركيا وقيمتها وتموضعها عل صفحة ضفتي الشرق والغرب، وقدرتها أن تكون الأقدر على فهم عالمها الحذر.
وإن العلاقة مع الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة يتجه نحو المجهول والضياع.
إن شخصية أردوغان الصدامية لا تتناسب ابدًا مع موقع هذه الدولة العملاقة والجبارة والمتوترة التي لا تعرف تحديد موقعها ابدًا، فهي تعيش عالمين منقسمين على بعضهما نفسيًا واجتماعيًا وعقليًا.
قبل عصر النهضة الأوروبي بقليل اتجهت السلطنة العثمانية نحو الغرب، وكأنها كانت تشعر أن مكانها وقلبها فيه، وتعمقت علاقتها مع فرنسا في فترة السلطان سليمان القانوني.
وكانت فرنسا بمثابة سفارة عثمانية في قلب العالم المسيحي الأوروبي مما هيج الخاطر لهذا العالم الأوروبي، وشكل صدامات بينية بينهم وصراعات عميقة.
بيد أن تيار سليمان القانوني وحنكته السياسية استمرت مما حفز الآخرين على انتهاج الخط الفرنسي، فانفتحت بريطانيا على السلطنة ثم هولندا وبولونيا وغيرها من الدول الأوروبية.
وتعزز طريق الحرير، الممر المهم، الذي كان يجتازه التجار والحرفيون، والمغامرون والسياح والمكتشفون، لهذا شيدت هذه الأمبرطورية على طول الطريق الواصل بين الصين وأوروبا حماية أمنية وخانات كبيرة ومراكز الاستراحات للزوار والراحلين والقادمين لهم ولدوابهم وكل المستلزمات اللأزمة للمسافر.
موقعها بين الشرق والغرب يتطلب أن يحكمها نظام سياسي أكثر عقلانية وانضباط حتى لا تذهب إلى المجهول.
سابقًا ولاحقًا كنت أقول وما زلت أقول أن على تركيا أن تتصالح مع تاريخها، أن تعترف بالإبادة الأرمنية لأنها حقيقية، وحدثت بطريقة بشعة جدًا وبشكل ممنهج ومنظم، حتى تفوت على الآخرين التدخل في شؤونها الداخلية وأن تعترف بالقضية الكردية والحق بتقرير المصير إلى حد المطالبة بالانفصال وتشكيل كيان كردي خاص بالأكراد، لأنه أكثر من مهم وضروري، ولأنه حق وواجب.
إن الهروب إلى الأمام سيكون مقدمة لدمار هذا البلد وتقسيمه.
وعندما يحين ذلك اليوم قبل أن تحل هذا الدولة مشاكلها التاريخية العالقة لن تستطيع أن تعيد إنتاج نفسها مرة ثانية.
إن العقلانية في السياسة أكثر من ضروري ومهم في هذا العصر الغامض.


تحدث معي شاب لطيف ومهذب في الصف قبل إثنتا عشرة سنة، قال:
ـ آرام، هل لديك صديقة؟ هل تحب أن تتعرف على صديقة. أنت إنسان محترم والمرأة التي اتحدث عنها محترمة. ما رأيك؟
نظرت إليه باستغراب شديد. أعرف أن هذا الشاب مسلم ومؤمن إيمانًا صادقًا بربه. ولا يقدم على هذا التصرف إلا لكونه واثق من تصرفاته.
قلت في نفسي:
ـ ما هذا السؤال، وكيف يطرحه إنسان مثله. حقيقة، شعرت بالذهول وبالتقدير والحب. وإنني أمام إنسان قوي وشجاع ويحب الخير للناس.
قلت:
ـ قصدك أن اتزوجها؟
ـ ليس بالضرورة، أنتما تحددان الأمر.
قلت له:
ـ تركنا بعضنا أنا وصديقتي منذ شهرين. الأن ليس لدي صديقة. هل تقبل المرأة التي تتحدث عنها أن تلتقي بإنسان لا تعرفه.
ـ سألتقي بها اليوم. انتظر الجواب مني بعد ثلاثة أيام.
الحقيقة ألغيت الفكرة من رأسي.
وقلت لنفسي:
ـ ما معقول أن يكون هناك امرأة تريد مقابلة رجل لا تعرفه.
بعد ثلاثة أيام تحدث معي في الصف، وقال:
ـ لقد وافقت.
ـ وافقت؟
ـ نعم وافقت. سنلتقي في المكتبة العامة.
ألتقينا في المكتبة:
ـ شابة في التاسعة والثلاثين من العمر، طويلة القامة، جميلة. بيد أن الكيمياء بيننا لم تحدث. جلسنا وشربنا الشاي وتحدثنا بحضور صديقي. ثم ودعنا وذهب. حددنا موعدًا للقاءاتنا القادمة.
مع الأيام تحولنا إلى صديقين، نلتقي معًا يوميًا، نركب الدراجة الهوائية ونمشي في الغابة أو على ضفاف النهر، نشرب الشاي أو النبيذ معًا في السهرة في بيتها أو بيتي. مطلقة لديها طفل جميل وذكي جدًا.
حقيقية كانت شوشان امرأة رائعة وقوية ومحترمة. تحترم عقله وجسدها وشخصها. قالت لي:
ـ آرام أنت إنسان رائع لكن ذلك الشغف بيننا معدوم.
ـ صحيح يا شوشان. أبحثي عن إنسان سويدي. فالسويدي تجاوز عقدنا الشرقية بعقود أو قرون من الزمن.
قالت:
ـ تعرفت على إنسان سويدي. صدقني لم أر أنه يختلف عن أي إنسان شرقي جاهل.
ـ كيف؟
ـ لقد تركته صديقته قبل ثماني سنوات، ورحلت مع رجل آخر. وعندما تحلّ الساعة الثامنة مساءًا يضع كأس النبيذ على الطاولة أمامه ويشرب.
لقد ردد أمامي هذه الكلمات:
ـ كل النساء خائنات. أنتن خائنات. لا يوجد في العالم كله امرأة لا تخون.
ـ معقول أن هذا السويدي ينظر إلى المرأة بهذه النمطية؟
ـ وأكثر من هذا.
ـ معنى هذا لم تستمر العلاقة معه؟
ـ لا. إنه مثل أي رجل متخلف كالذي نراه في بلادنا.
شوشان الكردية، الصديقة، الواثقة من نفسها. القادمة إلى السويد من مدينة السليمانية، القوية الشخصية المحترمة والرائعة، نقلت بيتها إلى استوكهولم بعد سنة ونصف من لقاءنا. وتركتني وحيدًا.
إن اختيار شريك بمستوى وعي شوشان وشجاعتها كنز للشريك.
يا ليتنا نلتقي بهذا النموذج الجميل لأنه نوع قليل هذه الأيام.
هناك سلطة قمع في داخل كل واحد منّا، يمارس رقابة ذاتية. هو نتاج بيئة ومجتمع.
القمع يبدأ من تحت ويتوج في أعلى قمم السلطة كتحصيل حاصل.

أغرب دولة في العالم هي لبنان تستمر الحياة فيها طبيعياً بوجود رئيس أو بعدم وجوده, بوجود رئيس حكومة أو بعدم وجوده. ويعيشون حياتهم في ظل الحرب أو السلام وكأنهم ينفذون هذه الحكمة:
أعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً وأعمل لأخرتك كأنك تموت غداً.
لإن الناس في لبنان مدركين أنهم أسرى التوازنات الطائفية السياسية المحلية والتدخلات الأقليمية والدولية

الديمقراطية السياسية لعبة محكمة في البلدان الغربية.
قدرة العقل السياسي في هذه البلدان, براغماتيته, قدرته على التأقلم مع التطورات العالمية سياسيا واقتصاديا في الوصول الى مصادر الثروة والتكنولوجية المتطورة جعلهم يبحثون عن أفضل السبل وأقل الكلف في ادارة الدولة والمجتمع عبر المؤسسة وإدارة السلطة تداوليا.
بتقديري هذا التحول في إدارة العالم, ورسم سياساته جاء بعد وصول الولايات المتحدة الى زعامة النظام الرأسمالي بعد الحرب العالمية الثانية.
يبدو أن النازية والفاشية لم تصلحا دراماتيكيا على التأقلم مع تطور رأس المال وافرازاته. حكم المؤسسة, اغتراب ووحشية لا تقل قسوة عن القتل المباشر, بيد أنه مفيد للسلط ونتائجه مضمونة.

الاستبداد شوه عقول الناس في بلادنا, وأفسد ضمائرهم وذائقتهم الفنية والأدبية, ورماهم في ظل دين مشوه على مقاس نهج الأنظمة القائمة.
أغلب الناس في بلادنا يحتاجون إلى إعادة تأهيل ثقافي وإنساني وحضاري حتى يعودوا أسوياء, ويستطيعوا أن يعيشوا ككائنات عادية دون حمولات ثقافية زائفة ومريضة.
حقيقة, ما رأيناه خلال هذه السنوات الأربعة الماضية شيء مخجل, ومعيب.


هذا كتبته في العام 2012
من الواضح أن الغرب سيعرقل قيام أية حكومة وطنية قادمة.
إنه يريد حكومة تنبثق من رحم النظام أسوة بمصر وتونس واليمن وليبيا, لإعادة إنتاج نظام يندمج بمشروعهم المنفصل عن مصالح شعبنا.
بئس هذا الغرب وروسيا والصين وتوابعهم.


بعد أن توقف كل شيء, اتجه نحو القمر, وأشار إليه, قال:
ـ الموسيقا بالنسبة لنا مقدسة, لها قدرة على إضاءته, وزعزعة النجوم والكواكب وإسقاط المطر, وتحريك الرياح وإبعاد كسوف الشمس. قلت له:
ـ إلى هذه الدرجة من الصعود والسمو؟
ـ عندما نعزف, نترك حواسنا تأخذنا إلى البعيد, إلى الخلود, للإندماج بصمته, بسكون الطبيعة الممتلئ بالجمال.

القضايا الإنسانية هي أخر اهتمامات الساسة والرأي العام العالمي. كل واحد عم يرتب حياته وفق مصلحته. بالتالي أن لا نعول على هذا الجانب أو ذاك. لهذا فأن أية دولة يمكنها بضمير مرتاح وقلب قوي أن تبيد أو ترتكب المجازر التي تراها مناسبة لمصلحتها. المهم أن ترتب السلطة علاقتها بالكبار ووقتها يمكنها أن تفعل ما تريد.
ليش الامريكان استثناء, هم أول من اباد شعب كامل ولم يعترفوا بذلك إلى اليوم.
والاعتراف بهولوكوست اليهود هو سياسي بحت, نتيجة الحاجة الماسة لخدماتهم. وليس لان هتلر فعلها بهم.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس عالمنا ـ 333 ــ
- هواجس تمس الواقع ــ 332 ــ
- هواجس تمس الدولة والحرية ــ331 ــ
- هواجس إنسانية 330
- هواجس أدلبة 329
- هواجس ثقافية 328
- هواجس قديمة 327
- هواجس في الأدب ــ 326 ــ
- هواجس اجتماعية فكرية أدبية 325
- هواجس فنية وسياسية واجتماعية ــ 324 ــ
- هواجس وأشياء من الذاكرة 323
- هواجس ثقافية ــ 322 ــ
- هواجس ثقافية وفكرية ــ 321 ــ
- هواجس عامة ــ 320 ــ
- هواجس أدبية ــ 319 ــ
- هواجس أدبية وفكرية وسياسية ــ 318 ــ
- هواجس أدبية 317
- هواجس ثقافية ــ 316 ــ
- هواجس ثقافية 315
- هواجس عامة وخاصة 314


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس إنسانية وسياسية ــ 334 ــ