أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - كم طوفان نريد أو نحتاج ؟!














المزيد.....

كم طوفان نريد أو نحتاج ؟!


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 8147 - 2024 / 10 / 31 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم طوفان نريد أو نحتاج ليرتفع منسوب الألم والوجع والقهر وليبقى الوهم سائدا طافيا على سطح بؤسنا الأزلي ؟! كم هزيمة نكراء نحتاج لنحقق النصر ؟! كم مجزرة أو مذبحة ؟! كم شهيد أو قتيل ؟! كم متبخر أو مفقود ؟! كم جريح أو معاق ؟! كم يتيم أو لطيم ؟! كم أسير جديد ؟! كم منزل مدمر ومتجر وورشة ومصنع وشارع ومشفى ومدرسة وجامعة ؟! كم كذبة أخرى نحتاج كي لا نسقط من عيون من صدقونا أول مرة ، من نستغل غفلتهم ونضحك على ذقونهم ؟! كم وهم نحتاج كي لا تنكشف الحقيقة ؟! حقيقة قبحنا !! كم مصيبة متتابعة متلاحقة يحتاج ضحايا ثقتهم الحولاء بنا كي يدركوا أننا وحدنا المصيبة ؟! كم انقلاب دموي يحتاج الحال المتردي المقلوب لينصلح ويتغير؟! كم خازوق كبير يجب أن ينصب في الساحات ليتأدب العصاة والمارقين ؟! كم اختطاف ماكر لئيم نحتاج ليرضى الرب ويبارك الخاطفين ؟! كم نبي حقيقي نحتاج ليؤمن الكافرون ؟! والأهم من هذا كله كم قائد سيبقى ومن أي لون ؟! .

وبعد : إسرائيل كيان احتلالي استيطاني عنصري مجرم فوق النظام والقانون ، كيان يملك من القوة العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية والقدرة على البطش ما لا يملك العرب مجتمعين ومن النفوذ السياسي في الواقع الدولي ما لا نستطيع أن نجاري وهذا لا يجادل أو يماري فيه إلا جاهل أو مختل ، وإدراك هذا يجب أن يغير طريقة تعاملنا مع هذه الدولة الفتية القوية المارقة ، فموجات الولولة واللطم واللعن والاستنكار لن توقف المذبحة بغزة ولن تجدي وكذا البلادة وإدارة الظهر والتمسك بما نعتقد انه موقف مبدئي بطولي !!.

وقد مضت سنة كاملة كالحة من الحرب بلا تغيير أو تأثير ، سقط فيها من الأبرياء من سقط وأبيد فيها من أبيد ، سنة متخمة بالجراح والمآسي والآلام وكذا بالشعارات والأحلام والأوهام ، سنة غاب عنها الفعل الإيجابي الحقيقي الذي يؤثر في الحاضر ليوقف تدهوره أو ليغيره نحو الأفضل ، وقد كان حريا في ظل هذا العجز وبسبب هذا الإيغال في الذبح أن يخرج علينا من قياداتنا الوطنية الشرعية الوازنة من يرأف بحالنا ليقول بصوت عال وبوضوح تام : كفى ... نحن لم ننكسر تماما ، لم نفنى ولن نموت ، ومع ذلك نريد حلا إنسانيا لمعضلتنا الراهنة يتضمن عودة المختطفين الإسرائيليين فضلا عن إيقاف عجلة الطحن والإبادة ، وذلك يكفي من وجهة نظرنا المتواضعة فالقطاع كان محتلا وسيظل وإن غابت عن شوارعه الرئيسة وأزقته الضيقة لفترة خادعة من الزمن بساطير جنود الاحتلال ، والأسرى الأبطال إن لم يخرجوا اليوم سيخرجون غدا في أي اتفاق سياسي قادم ، المهم أن تتوقف المذبحة لا أن نعتاد سقوط مائة ضحية أو مائتين كل يوم ويصير ذلك جزء من روتيننا الحياتي !!

ولينتهي هذا الحال البائس بأقل قدر ممكن من الدماء والضحايا والخسائر اليوم قبل الغد لأنه لا فائدة ولا خير يرجى من الانتظار ، وإن كنا عاجزين أو غير قادرين على دحر الاحتلال الإسرائيلي وفقا لمعطيات الواقع الراهن فإن صمودنا وبقاءنا على هذه الأرض سيكون انتصارا من نوع آخر لنا كشعب وليس كفصائل مغامرة متاجرة مرتهنة ، فالانتحار ليس حلا ولن يكون ولا معنى لاستمرار هذه الحرب بعد اليوم إلا كونها فصلا مرصودا مقصودا من مؤامرة حقيرة !!.



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى ولولة !!
- تياسة سزم
- الشيخ
- قمنا بمساعدة إسرائيل وسنقوم بحمايتها
- حيث يكثر الكذب والزيف تتيه الحقيقة
- أَحقّاً لم نكن نعرِفْ ؟!
- 7 زفت .... وصلحو !!
- تناقضات فادحة فاضحة في الخطاب المغامر المقامر
- شعب الله المحتار في مواجهة شعب الله المختار
- حسابات الحقل وحسابات البيدر
- سَلَف مريض وخَلَف ناقل للعدوى
- جرذ كبير متخم
- تساؤلات مشروعة
- هي الحرب ... ولهذا حزنت !!
- الحكومات المجرمة في الكيانات الهزيلة
- صالون هدى
- عودة الدب الروسي التائه الضال
- ضربة معلم
- عبيد وعبّاد
- فقدنا الأرض ونفقد الإنسان


المزيد.....




- الاجتماع الأول للتحالف الدولي يواصل أعماله في الرياض بمشاركة ...
- الصحة اللبنانية: مقتل 166 طفلا بنيران إسرائيلية خلال عام
- خلاف جديد بين أوكرانيا وبولندا
- يوميات الأراضي الفلسطينية تحت النيران الإسرائيلية/ 31.10.202 ...
- -واشنطن بوست-: انتقادات لإدارة بايدن بسبب استخدام إسرائيل لل ...
- هجوم صاروخي روسي على خاركيف يودي بحياة طفل ويصيب العشرات
- وزير الخارجية الروسي: المعاهدة -الشاملة- مع إيران ستشمل الدف ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة الاستاذ المناضل و المقاوم ...
- لعنة الإصابات تلاحق مانشستر سيتي وغوارديولا يصف الوضع بالصعب ...
- الدفاع الروسية: الخسائر الأوكرانية على محور كورسك بلغت 300 ج ...


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - كم طوفان نريد أو نحتاج ؟!