أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الدكتاتورية و سياسة الإغتيال و الإختطاف














المزيد.....

الدكتاتورية و سياسة الإغتيال و الإختطاف


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8146 - 2024 / 10 / 30 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرض اللاجئ السياسي الأمازيغي هشام عبود لمحاولة إختطاف من طرف عناصر مخابرات النظام العسكري, في مدينة برشلونة و منها نقل الى مدينة إشبيلية في الجنوب الإسباني, قصد تهريبه بحرا,نحو مستعمرة الجنرالات. الإعلامي و السياسي هشام عبود من بين المعارضين البارزين المؤثرين في الرأي العام دزايري, بتصريحاته و كتاباته المنتقدة لسياسة النظام العسكري الفاشستي المتحكم في تسيير شؤون الدولة بالحديد و النار.
في الوقت الذي كانت عصابة الجريمة المنظمة التابعة لجهاز المخابرات العسكرية, تتهيأ لتهريب اللاجئ السياسي هشام عبود نحو دزاير ( ضيعة الجنرالات ), أفشلت الشرطة الإسبانية العملية بالصدفة و ألقت القبض على إثنين من عناصر عصابة المخابرات و أنقذت الإعلامي هشام عبود من أيدي الإرهابيين, و هو في حالة حرجة بسبب التعذيب الذي تعرض له. الآن ملف إختطاف هشام عبود بين أيدي القضاء الفرنسي و الإسباني, و التحقيق في قضية الإختطاف جارية, في إنتظار نتائج التحقيق و الخطوات اللازمة القيام بها فرنسيا و إسبانيا, لمعاقبة المسؤولين عن الجريمة المباشرين و غير المباشرين.
أدان رئيس جمهورية لقبايل فرحات مهني عملية الإختطاف الجبانة, و أدان إنتهاك سيادة إسبانيا, و دعا الرئيس مهني, المجتمع الدولي بإتخاذ إجراءات عقابية ضد سلطة الجنرالات القائمة على الإرهاب.
بسيطرة جبهة الخيانة على مقاليد السلطة السياسية, أسست نظام الحكم المطلق و طبقت سياسة ترهيب الشعب خاصة المعارضين المنتقدين لسياسة الإستبداد و المناضلين ضد نهب ثروات البلاد و ضد الإستغلال الفاحش و ضد الفساد المالي و الإداري الذي ينخر المؤسسات. لم يتراجع النظام العسكري الفاشستي عن عقيدة قدسية رأي الجنرلات, و رفض تقبل الرأي الآخر و لا النقد البناء, و بهذا مارس سياسة إنتهاكات حرية الرأي و التعبير و بأساليب عنفية و وحشية للتأثير السيكولوجي على الناس, بإفراز حالة الخوف و الترهيب, ترعب الشعب بمجرد سماع كلمة العسكر ( عقدة العسكر).النظام العسكري الفاشستي له تاريخ حافل في جرائم الآبادة الجماعية و التصفية الجسدية للمعارضين منذ الستينات من القرن الماضي, و كان المسؤول الوحيد عن الأسلوب الإرهابي من الإختطاف و الإغتيال السياسيين داخل البلد و خارجه, خاصة في أوروبا.
كل عمليات الإغتيال و الإختطاف التي ارتكبها النظام العسكري تمت على خلفية سياسية أو على أساس عرقي, بهدف صناعة الشرعية الوهمية و الولاء المرضي, لتمكين قوة و هيمنة نظام الجنرالات بأسلوب الإرهاب و الإكراه بالإستمرارية و الحفاظ على مصالحه الإقتصادية و السياسية و بالتأثير على القطيع لضمان الولاء بنشر الإيديولوجية الرجعية و التعصب القومي للتحريض على الكراهية و الحقد ضد المقاومين للإضطهاد السياسي و القومي. الإغتيال و الإختطاف منحى إرهابي يعبر عن عجز النظام في مرحلته الفاشستية, إعتقادا منه أن الأساليب الإرهابية قادرة على ضمان إستقرار الحكم و إستمرارية سياسة النهب و الفساد السائد في كل المجالات و في كل مؤسسات النظام الدكتاتوري.
دكتاتورية الجنرالات تتحكم في وسائل القوة لقمع القوى الشعبية, و مراقبة المعارضة السياسية و خاصة نشطاء حقوق الأمازيغ, وعرقلة العمل الإعلامي لمنع حرية الرأي و التعبير و النقد. و لهذا الهدف تم إنشاء مختلف أدواة الإستبداد, منها جهاز المخابرات للتجسس و مراقبة الشعب و شن حملات الإعتقالات القسرية و السرية و تعذيب المعتقلين و ترهيب المعارضة السياسية بعمليات الإختطاف و الإغتيال. بجانب إنشاء أجهزة الإرهاب و الآبادة, أنشأ النظام الدكتاتوري أجهزة الإستلاب و الإغترابي الذاتي و مكنه من كافة وسائل التكنولوجية الحديثة للإستخدام وسائل الإعلام للديماغوجية و الدعاية لسياسة و إيديولوجية النظام, لإقناع الشعب بضرورة حكم الجنرالات.
رغم أن طبيعة دكتاتورية الجنرالات توحي عدم قدرتها على سلطتها دون إكراه, إلا أن قوة العامل الإيديولوجي أثبت نجاعته في خداع القطيع و إستحماره. و لتغيير ما هو سائد على القوى الحية إبتكار أساليب نضالية جديدة قادرة على تحطيم أدوات الإرهاب المادية و الفكرية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الأمازيغية الجديدة بين التضليل المخزني و الحقيقة الو ...
- علاقة القصر بالمهجرين
- ذكرى إعلان تأسيس جمهورية أريف
- الإستعمار الأمازيغي الإسلامي للأندلس
- الولاية الثانية لبيدق العسكر السيد تبون
- عام على الزلزال ومعاناة المتضررين مستمرة
- لنشاط الإسلامي في ألمانيا
- ألمانيا تحصد عواقب سياسة اللجوء الفاشلة
- العروبة في بلاد الأمازيغ إيديولوجية إستعمارية و ليس بإنتماء ...
- لا هو صراع طبقي و لا طائفي, هو صراع المستعمر (فتح الميم) ضد ...
- مجرم حرب مطلوب لمحكمة العدل الإنسانية
- بلاد أريف بين الإقصاء و المصادرة
- دلالة زيارة تبون لبلاد لقبايل
- إحتجاج ضحايا زلزال الأطلس أمام مجلس الأعيان (البرلمان)
- تحول موقف المنظمات -الحقوقية- العروبية من القضية الأمازيغية ...
- أضحوكة الدعوى القضائية ضد قيادة الماك
- مأساة اللاجئون في مخيمات تندوف
- رعاية فرنسا لإديولوجية العرو-إسلام في بلاد الأمازيغ
- الآمان في البيوت و ليس في المساجد
- ظاهرة قتل أريفيون في سجون النظام الكولونيالي


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الدكتاتورية و سياسة الإغتيال و الإختطاف