أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح قدوري - دعوة وزير الهجرة والاندماج لمناقشة ظاهرة معاداة السامية في الدانمارك














المزيد.....

دعوة وزير الهجرة والاندماج لمناقشة ظاهرة معاداة السامية في الدانمارك


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 8145 - 2024 / 10 / 29 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمعت قبل ايام من راديو الدانمارك، بأن وزير الهجرة والاندماج (Kåre Dybvad Bek) من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الدانماركي الحاكم مع الائتلاف اليميني في الدانمارك، قد أرسل دعوة لممثلي الجاليات الاجنبية المقيمة في الدانمارك للاجتماع حول مناقشة ظاهرة معاداة السامية، التي انتشرت في الآونة الأخيرة في البلاد حسب قول الوزير والمزمع اجراءه يوم الخميس 24/أكتوبر من الشهر الجاري، وذلك للقاء مع وزير الهجرة والاندماج ووزير المدينة والريف من الحكومة والكنيسة، ولم يتم تنفيذه ورفض عدد من ممثلي الجالية االاسلامية هذه الدعوة. وصرح الناطق باسم المسلمين في كوبنهاغن عرفان زهور أحمد لاحقاً، وقال للوزير: يمكن ان تزورنا ونناقش معكم مسالة العداء للسامية وكذلك إسلام فوبيا (أي كراهية الإسلام). رد الوزير: بان رفضهم للدعوة، يعني معاداتهم للسامية، في الوقت الذي نسى او تناسى الوزير بان المسلمين والعرب هم أيضا من العرق السامي! واليوم أصبحت هذه المسالة تتداول بين الدانماركيين، بان المسلمين والعرب هم يعادون السامية والشعب اليهودي، في الوقت الذي كان تاريخياً ولاتزال ممارسة معاداة السامية واضحة في الدول الأوربية من قبل الاوربيين أنفسهم، الذين طردوا اليهود من بلدانهم.

فإذا كان الوزير صادقا في دعوته، كان من الاجدر ان يكون عنوان الدعوة لمناقشة مسالة حوار الحضارات والأديان بين هذه الجاليات، بدلا من معاداة السامية، وبذلك فإن دعوته هذه ذات مغزى سياسي بامتياز، بدلا من معنى الحوار المجتمعي. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الاجتماع في هذا التوقيت، في الوقت الذي تمارس إسرائيل منذ 7/ أكتوبر من العام المنصرم حتى اليوم أبشع حرب عدوانية وبدعم الحكومي والسياسي والعسكري والمعنوي مع دولة إسرائيل، لإبادة الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حقوقه الوطنية والقومية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة.

سبق وان قامت الناشطة المدنية والنائبة السابقة في البرلمان الدانماركي من أصل تركي (Özlem Cekic) بإنشاء منتدى باسم (مقهى الحوار)، بهدف تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الجاليات المقيمة في الدانمارك، من خلال توسيع الحوارات البناءة والعمل المشترك مع الجهات الحكومية، وخاصة المؤسسات العاملة في مجال الهجرة والاندماج، وأن دعم هذا النشاط يمكن ان يساهم في حل كثير من المعضلات في هذه المسالة.

اليوم أصبحت ظاهرة العداء للأجانب وخاصة العرب والمسلمين واضحة للعيان من قبل الأحزاب اليمينية والشعبوية في كثير من البلدان الاوربية، منها في البلدان الاسكندنافية، فعلى سبيل المثال، أقدم المتطرف الدانماركي راسموسن بالودان، اليميني المتطرف ورئيس حزب (هارد لاين) الذي أسسه عام 2017، على حرق القرآن مرتين في السويد، مدينة مالمو والعاصمة ستوكهولم، وذلك بحماية من الشرطة السويدية.
وقام ايضاً بتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات ضد المهاجرين في المناطق التي يقطنها المهاجرون المسلمون في المدن الكبيرة في الدانمارك، وإحراق القرآن، والتحريض ضد مجموعة عرقية معينة، ونشر الكراهية ضد الأجانب. ولم تتخذ السلطات الحكومية اية إجراءات قانونية مناسبة وملوسة ضد ممارساته العنصرية.

سبق وان أحد الصحفيين قابل رئيسة وزراء الدانمارك (Mette Frederiksen) عشية احداث 7/ أكتوبر
بين حماس وإسرائيل، وقالت اثناء المقابلة: بانها قدمت باقة ورود (بوكيت) لقبر أطفال اليهود، الذين تم قتلهم واختطافهم أثناء هجوم حماس على جمهور اليهود الذين كانوا في الاحتفال على حدود مع قطاع غزة. سألها الصحفي، لماذا لم تقدّمي أيضا الورود لأطفال فلسطين الذين يقتلون بمئات بصواريخ وقنابل الإسرائيلية في قطاع غزة. فأجابته، وقالت: أستغرب من سؤالك وانت دانماركي!؟

أن تشكيلة الحكومية الحالية بقيادة الحزب الاشتراكي ليست متجانسة ويمنية، وتتوجه نحو ترويج
وتطبيق نموذج "اللبرالية الجديدة" في سياستها الاقتصادية والاجتماعية، وبمجاراة السياسات الامريكية والوحدة الاوربية في العلاقات الدولية، وبشكل خاص ما تجري من الحروب و/أو فرض الحصار الاقتصادي في المنطقة وضد روسيا الاتحادية واستفزاز الصين الشعبية، وكل من لا ينفذ سياساتهما في المحافل الدولية.

ختاماً، ووفق هذه المعطيات، أرى بأن هناك تراجع واضح للعيان من الحكومة الحالية في سياستها تجاه الأجانب وخاصة من منطقة الشرق الاوسط، سواءً من حيث قبول لاجئين جدد و/أو تراجع في برامج الاندماج للاجئين المقيمين في البلاد، وخاصة في سوق العمل، فعليه لا يمكن التوقع آي الحوار من هذا النوع تكون ثماره إيجابي بين الأطراف المعنية ومؤسسات الحكوم



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع الاصفار عن الدينار العراقي
- تأخير مصادقة الموازنة العامة لعام 2024 من قبل البرلمان العرا ...
- مراجعة كتاب: نقاشات حول دمج شركات التأمين العراقية
- لنجعل من ذكرى اليوبيلية السبعينية لمجلة (الثقافة الجديدة) مه ...
- نحو انتخابات ديمقراطية ونزيهة لمجالس المحافظات
- على هامش تشريع الموازنة العامة الاتحادية للعراق لعام 2023*
- تعليق على المقال المترجم لمايكل روبرتس: بنك فيرست ريبابليك: ...
- الدانمارك: من مجتمع الرفاهية الى الانكماش الاقتصادي والتوجه ...
- مصباح كمال والبحث عن دور اليهود العراقيين في النشاط التأميني
- هوامش سريعة على بيان وزارة المالية حول إنجازاتها في تطبيق بن ...
- كتاب - محاسبة التكاليف دراسات
- ندوة حول الوضع الاقتصادي في إقليم كردستان العراق
- محاسبة تكاليف (المعضلية): محاسبة تكاليف النوعية/الجودة، مثال ...
- محاسبة تكاليف (المعضلية): محاسبة حماية البيئة انموذجاً *
- على هامش تخفيض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريك ...
- بمناسبة أربعينية رحيل الرفيق علي غفور
- على هامش زيارة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي الى واشنطن
- مبادرة محافظة السليمانية: الإنتقال من الإدارة المركزية في ار ...
- مفاهيم وتطبيقات العدالة الاجتماعية والاقتصادية في ظل النظام ...
- احتفالية 8 اذار وشعار المرأة ( المرأة ثورة موعورة) في الانتف ...


المزيد.....




- السعودية.. فيديو قطة سوداء -تقتحم- بث الأميرة ريما بنت بندر ...
- زلة جديدة لبايدن تشعل السجال الانتخابي..هاريس تسعى لاحتواء ت ...
- -أوقفوا إطلاق النار الآن-.. معارضون لحرب غزة يقاطعون خطاب لك ...
- الأمن السعودي يقبض على سوداني -تحرش بحدث- وتكشف هويته
- الكويت.. فيديو داخل حفل مخالف ومداهمة وزير الداخلية يشعل تفا ...
- لبنان.. إسرائيل تصعد وأميركا ترسل وفدا
- مطاردة الحلم الجورجي: إلى ماذا ستقود الضغوط الغربية على تبيل ...
- استهداف العمق الروسي بلا معنى
- جامعة الدول العربية تعقد اجتماعا طارئا بناء على طلب الأردن
-  واشنطن: إطلاق صاروخ كوري شمالي مؤخرا يؤجج التوتر بالمنطقة


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح قدوري - دعوة وزير الهجرة والاندماج لمناقشة ظاهرة معاداة السامية في الدانمارك