عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 19:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن عملية تشغيل الخوادم القوية لتطبيق ( واتس / آب ) الموجودة في مراكز البيانات المختلفة حول العالم ليست بالرخيصة ؛ مع ذلك فأننا لم ننفق أي اموال عند أستخدامها ؛ علما ان عدد مستخدمي هذا التطبيق وصل الى ثلاثة مليار مستخدم ؛ لك ان تتصور هذه المعادلة من الناحية المادية ؛ علما أن لكل منا حساباتنا الفردية الشخصية ؛ وبشكل مجاني ؛ حتى الشركات أصبحت قادرة على أنشاء قنوات مجانية على المنصة ...
رب سائل يسأل : كيف يجني ( واتس / آب ) المال وسط هذا الزحام التقني عالي الكلفة ؛ ومن ورائه مالكه شركة ميتا العملاقة ؛ لمعرفة المزيد لابد لنا من نبش بعض خبايا مصدره المالي ؛ أما الشركات فأنها ومن خلال قنواتها المجانية تقوم بأرسال رسائل يقرأها من يختار الاشتراك أمثالنا ؛ ولكن بتعاملات مادية ربحية تعود بالفائدة على الشركة ؛ ومن ثم على التطبيق بصورة غير مباشرة ؛ وشركات بدلا من آخذ الأموال من المستثمرين ؛ تعمل على التبرعات التي تصل احيانا الى خمسين مليون دولار ...
والمستخدمين امثالنا ؛ اشير هنا الى نموذج مجاني التسجيل ؛ ولكن الميزات الاضافية مدفوعة بما في ذلك الوصول الى الالعاب ؛ كما ويقدم هذا التطبيق خدمة عضوية مدفوعة ؛ التي تحتوي على العديد من النوافذ ؛ بما في ذلك بث فيديو عالي الجودة ؛ بالاضافة الى الرموز التعبيرية المخصصة مقابل عشرة دولارات شهريا ...
اضافة لما ذكرت من ايرادات ( واتس / آب ) ؛ تتبوء الاعلانات المتنوعة المنشأ ؛ ونحن ضمن مساحتها الجذابة ؛ طيلة ساعات اليوم ال 24 دون توقف ؛ المصدر الاساسي له حيث يجلب بحسب بعض المصادر المالية الموثوقة أربعة مليارات دولار سنويا ...
أنها القصة القديمة ياصاح أذا كنت المستخدم ؛ اما لماذا لاتدفع مقابل الخدمة ؛ فالاحتمال ان لم اكن مخطئا ؛ لانك انت المنتج ؛ قيل (اذا عرف السبب بطل العجب ) ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟