ايزيديين سنجار العراق أهوال لا يمكن تصورها - في الواقع، عمليات الإعدام الجماعية القسرية والاختطاف والاستعباد والعنف الجنسي المنهجي التي ارتكبها داعش امام مرا ومسمع حكومه المحتل في بغداد (1 )

فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية
(Faris Qaid Alhaddad)

الحوار المتمدن-العدد: 8143 - 2024 / 10 / 27 - 18:29
المحور: حقوق الانسان
    

جبل سنجار المطل عليها، سمي نسبة لبطن سنجارة من قبيلة شمر العربيه الطائية يقع جبل وبلدة سنجار في محافظة نينوى أو محافظة الموصل شمال العراق تعد سنجار موطن أجداد الأيزيديين في العراق، وهي أقلية عربيه كرديه ناطقة باللغة الكردية عانت منذ فترة طويلة من التهميش والاضطهاد. وصل تاريخ المقاومة والمثابرة الحازمة للأيزيديين إلى حد رهيب عندما وصل مقاتلو داعش إلى المنطقة الجبلية الذهبية لسنجار في عام 2014 . لقد دمر داعش حياة آلاف الافراد، مما أجبر المزيد من الآلاف على الفرار إلى جبل سنجار القريب - مات الكثيرون بسبب وجودهم في المنطقة، جانب الجبل الذي يعتبرونه مقدسًا.
عند الدخول والتجوال في هذه المدينه الذهبيه التي سرقت منها ملامح جمال الطبيعه والانسان وتحولت إلى مدينه اشباح بفعل النازيه الدينيه المتطرفه
، ستجد المدينة القديمة في حالة خراب كامل، مع بقايا قليلة من مظاهر الحياة السابقة وكيف كانت - علبة فارغة من أوراق العنب المنقوعة، ومجموعة من أوراق اللعب المهترئة، وبطانية محببة لطفل صغير - مبعثرة في الأنقاض .
لقد تغيرت حياة الناجين بشكل لا يمكن إصلاحه بفعل أهوال لا يمكن تصورها - في الواقع، عمليات الإعدام الجماعية والتحويلات القسرية والاختطاف والاستعباد والعنف الجنسي المنهجي والأفعال الشائنة الأخرى التي ارتكبها داعش تعكس جهود الإبادة الجماعية لتدمير المجتمع الأيزيدي.
وما زالت 2600 امرأة وفتاة يزيدية في عداد المفقودين، ويستمر تحديد هوية الجثث واستخراجها من المقابر الجماعية، كما يحمل الناجون حتى اليوم ندبات مؤلمة بفعل ما عانوه آنذاك.
اليوم، لا يزال حوالي 200.000 إيزيدي يعيشون في نزوح داخل وخارج المخيمات في جميع أنحاء إقليم كردستان العراق. تعد معدلات العودة إلى سنجار حاليًا من بين أدنى المعدلات في البلاد، ولا يزال 42000 شخص ممن عادوا إلى المنطقة يواجهون تحديات هائلة لإعادة بناء حياتهم.
وامام هذه الانتهاكات الوحشية يقف العالم المنافق بالمنظمات الحقوقية للامم المتحدة تتفرج وفي وقت يجب ملاحقة المتورطين في هذه الجرائم بما فيهم مسوولين في حكومة المحتل في بغداد وقادة احزاب واصنام مرجعيات وعشائر التي ترتقي لجرائم حرب .
هذه الجرائم لن تمر ومحاكمة ومحاسبة مرتكبيها واجب انساني لا محالة.
فاين العالم من هذه الجرائم والانتهاكات الوحشية ؟
أم إصابه لعنة الجبن والنفاق ؟

#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)       Faris_Qaid_Alhaddad#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات