أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - مصارحة مع السيد رئيس الوزراء السوداني أن يعزز احترام الشعب وحبه له ولا يفقدها















المزيد.....

مصارحة مع السيد رئيس الوزراء السوداني أن يعزز احترام الشعب وحبه له ولا يفقدها


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8143 - 2024 / 10 / 27 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا سيدي أسعف فمي لكي يقول قولاً صريحاً ...
إن العراق رقعة جغرافية صغيرة يطلق عليه (الوطن) ويسكنه شعب من مختلف الأطياف والملل والأجناس ورئيس الوزراء والحكام هم من أبناء إحدى هذه الطوائف وهؤلاء هم من دولة وجدت عبر التاريخ الطويل كمؤسسة خدمية للشعب لأنها تستغل وتعمل في أرض العراق التي تعود ملكيتها للشعب وسنت قوانين ودساتير تثبت هذه العلاقة الحميمة بينهما فأصبح من المفروض أن يحكم الحاكم على الشعب بالعدل والمساواة بينهم ولا يفرق أو ينحاز لفئة أو جهة معينة منه.
إن الشعب دائم البقاء مدى الحياة بينما هم بعكس السياسيين وطمعهم بالكراسي والمناصب فإنها زائلة ويقول الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) : (لو دامت لغيرك لما آلت إليك).
إن الكراسي والمناصب زائلة وإن كل عمل يبقى في ذاكرة الناس وبطون الكتب وتبقى مسطرة على جبين التاريخ سوف تشاهدها الأجيال القادمة عندما نستعرض من أمامه وقد قدمت إنجازات للشعب كسبت ودها واحترامها وهؤلاء السياسيون دفعتهم الجذور والحقد والأنانية أن يحرضوك على عمل (عملية استباقية) لضرب واعتقال الناشطين من ثوار الجوع والغضب التشرينيين وهؤلاء يريدون أن يبعدوك عن الشعب وحيث كانت العملية تبدأ من شراء الحكومة قبل عدة أشهر قنابل مسيلة للدموع من كوريا الجنوبية وعددها (25 ألق قنبلة) وقد بدأت بعملية استباقية لضرب واعتقال الناشطين وإحالتهم إلى القضاء بأحكام كيدية وملفقة يتهم بها هؤلاء المناضلون بينما هم يقومون بعمل من أجل مكافحة الفساد الإداري والسلبيات الأخرى والجوع والفقر والبطالة وأكتفي بذلك وأذكر الآن متناقلته وسائل الإعلام من أقوال : يقول الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) : (الحكم ثقل الميزان والعدل هو الوزن) وأذكر الآن ما تناقلته وسائل الإعلام في الندوات وأقوال الصحف : ربما تكون قوة الدعاية التي رافقت عمليات الإطاحة بنظام صدام الدكتاتوري الدموي الفاشستي وسعة باب الأمل الذي فتح أمام يأس العراقيين المدجن قد أتاح للمواطنين الاسترسال في أحلام وردية عن شكل ومحتوى الحكومة القادمة وعما ستقدمه من إجراءات وما ستخطه من خطوات على طريق معالجة ملفات استراتيجية عديدة ظلت عالقة منذ سنين عند بعضها إلى عقود ماضية.
وكان الشعب يذهب إلى مراكز الاقتراع في الدورات الانتخابية المتعاقبة ليغمسوا سباباتهم في البنفسج يبحثون في خزائن أحلامهم عمن يستطيع أن يقلب لهم ظهر المجن ويغير واقعهم المأساوي الذي يعيشون فيه ويفتح لهم باب الفرج والخلاص الذي انتظروه طويلاً ... ولم يخطر ببالهم أبداً أن النخب التي سوف تصعد بأصواتهم إلى عرش السلطة ستفكر أول ما تفكر به هي مصالحهم الخاصة وتنساهم في قعر المشكلات والأزمات واقتصاد ريعي والجوع والفقر والبطالة والفساد الإداري والنهب والسلب ... إن الانفلات في الملف الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي والبيئي والصحي والتعليمي والخدماتي كان له الأثر البالغ في تعطيل مشروع الدولة في عراق ما بعد عام/ 2003 وانعكاس هذا الإخفاق على حياة المواطن العراقي بكل تفاصيلها حيث أن العراق ما بعد عام/ 2003 وانعكاس هذا الإخفاق على المواطن العراقي بكل تفاصيلها فأصبح العراق بعد هذا التاريخ يرزح تحت تأثيرات أغوال عملاقة استنزفت العراق وشعب العراق وأخذت تأكل من جرف مشروع الدولة العراقية.
إن المرحلة ما بعد عام/ 2003 صنعت حيتان وامبراطوريات مافويه نهبت الدولة وأصبحت تقبض بقوة على رقبة المواطن العراقي أينما حل وكان.
وموضوع آخر يقول : هل سأل مسؤول نفسه في الحكومة العراقية ذات يوم لماذا يتظاهر المتظاهرون ؟!!!
إن هذا المسؤول بالتأكيد يعرف الجواب ويتغاضى عنه.
كان الشعب العراقي يمني نفسه بعد عام/ 2003 بآمال وأحلام كثيرة ستحقق له وتنقشع الغيمة السوداء بعد سقوط نظام صدام الفاشستي الدكتاتوري الدموي وحيث عندما سقط الصنم راودتنا أفراح كثيرة بقرب تحقيق أحلامنا هذه وتغيير أحوالنا جميعاً نحو الأحسن والأفضل حيث كنا نحلم بوطن حر خالٍ من كل شوائب الظلم والقهر والتهميش والفساد الإداري والحروب واقتصاد منتج وليس ريعي استهلاكي يعيش على مورد واحد (النفط) ونحلم بحياة ملؤها الفرح والسعادة وازدهار الآمال التي كانت بسيطة جداً وهي أقل ما ترغب به النفس البشرية من حياة كريمة وعيش رغيد وبيت تملكه ومدن يعلوها العمران الحديث وتزدان بالعمل والجمال والفن والابتسامة البريئة كما كنا نفترش آمالنا لنقول لبعضها ها هي تباشير الفرح والخير قد أشرقت الشمس على ربوع الوطن والشعب العراقي ... لقد مرت سنة وتلتها سنوات طويلة وساءت الأحوال وراحت تزداد سوءً وتبخرت الأحلام والأماني وصارت سراباً وانفطرت آمالنا كحبات المسبحة أمام عيوننا ودخلنا دهاليز مظلمة فصرنا نشاهد الخراب وتدمير الحدائق والمنتزهات وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراضي سكنية وإهمال الصناعة والسياحة والزراعة وإبقاء الاقتصاد العراقي ريعي وشعب استهلاكي يسوده الفقر والجوع والبطالة يعتمد على مورد واحد (النفط) والكليات والجامعات تخرج مئات الطلبة سنوياً وترميهم في مستنقع البطالة وأصبح الشباب العراقي مخدر هارب من الواقع وانتشرت الجريمة ومافيات التجارة بالبشر والسرقة والخطف والاغتصاب والفساد الإداري وغسيل الأموال الذي هو في طول البلاد وعرضها وانتشرت تلال النفايات وتصبح شوارعنا وأسواقنا عبارة عن أوساخ وروائح عفنة فصرنا نشاهد الفساد الإداري وسوء الخدمات والموت المجاني والإرهاب وسوء أعمال تبليط وبناء الأرصفة المتكررة من أجل السرقة بحجة إعادة الترميم إضافة إلى تحطم أحلام الشباب في مستقبل عراق زاهر وأصبحوا يعيشون في أحلام بائسة بسبب انعدام فرص العمل وارتفاع عدد العاطلين عن العمل والاعتماد على العمالة الأجنبية بالإضافة إلى شبه توقف الصناعة والزراعة ونقصان مياه دجلة والفرات من تركيا والأنهار الأخرى من إيران وكذلك الخدمات الصحية والتعليمية تسوء يوماً بعد آخر ومعها انقطاعات الكهرباء والرطوبة العالية وتلوث الجو في الصيف وفيضان الشوارع والأزقة عند الأمطار وأصبح العراق بلد لم يفكر فيه المسؤولين لحظة واحدة بكيفية إنقاذه من الخراب والفساد الإداري والجريمة المنظمة وجوع الشعب وفقره وعدم التفكير بآلية للبناء والعمران وتشغيل الشباب بدلاً من تركهم يتسكعون في المقاهي وفي الساحات والأرصفة ويحتجون على ما هم فيه من ضياع ونسيان وصب عليهم الماء الحار والهراوات والاعتقالات وعدم إخراج العراق المستباح وشعبه المذبوح من مآزق الأزمات المتفاقمة يوماً بعد يوم كما لم يتم المباشرة بمشاريع حقيقية تخدم المواطن فبدلاً من إنشاء المولات بالإمكان إنشاء محطات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء وتشغيل المصانع والمعامل المتوقفة منذ سنوات والعمل على توفير المياه لسقي المزارع ووقف هجرة الريف إلى المدن وإعادة الحياة إلى البحيرات الشبه جافة والأراضي التي أكلها التصحر وغيرها كل شيء يدعو في وطننا العراق إلى التظاهر وإطلاق صيحات الحق بوجه المسؤولين ومطالبتهم بأن يعوا حجم الخراب وما آلت إليه الأمور من سوء ... وسيظل الشعب يصرخ ما طال الإهمال يخيم بكابوسه على العراق لأنهم حطموا أحلام الشباب على صخرة الفساد واللامبالاة حيال ما يجري في كل بقعة من بقاع العراق.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيباً على موضوع الأزمات في الأحزاب الشيوعية بقلم الأستاذ ن ...
- العراق دولة اقتصادها ريعي استهلاكي مهددة بالجوع والانهيار في ...
- رد على بعض المتشككين ... أن النظرية الماركسية غير مسؤولة عما ...
- اللعنة على آفة الجهل المدمرة
- توضيح
- رد إلى صبحي حجو
- رد على موضوع التحول أو الانقلاب الفكري الكبير والالهام الذي ...
- لماذا انتشرت وتفشت ظاهرة المخدرات والسلبيات الأخرى بين الشعب ...
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
- الحزب الشيوعي العراقي نشأته وتأسيسه
- الاقتصاد الريعي خطر كبير يهدد الشعب العراقي
- السلطة التشريعية (البرلمان) وحقوق الشعب العراقي
- إحدى النوافذ الديمقراطية في الفكر الماركسي – اللينيني النقد ...
- يجب اصلاح الاقتصاد العراقي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد إنتاجي ...
- من أجل الحقيقة والتاريخ (5)
- إلى فضائية الشرقية نيوز المحترمة 2
- تعقيباً على موضوع (عبد الستار الدوري السياسي العصي على التصن ...
- من الذاكرة النضالية (حركة أنصار السلام في مدينة الحلة)
- لينين والنظرية الماركسية وأهمية وحدة الحزب وقوته
- النظرية الماركسية – اللينينية والديمقراطية


المزيد.....




- جورجيا: فوز الحزب الحاكم الموالي لروسيا في الانتخابات التشري ...
- مقترح مصري لوقف موقت لإطلاق النار في غزة ومفاوضات بالدوحة أم ...
- الجيش الإسرائيلي: قواتنا استكملت عملية دهم مستشفى كمال عدوان ...
- تتمتع الوَحدةَ الإفريقية بتاريخٍ غني، يعود إلى سنةِ ألفٍ وتس ...
- حرب غزة: حجج إضافية ضدّ إسرائيل في محكمة العدل الدولية ودعوا ...
- بيونغيانغ تتهم جارتها بإرسال مناشير تحريضية للمرة الثالثة خل ...
- العراق يحتج رسميا على استخدام إسرائيل مجاله الجوي ضد إيران و ...
- إيران تقلل من شأن الضربة الإسرائيلية وتتوعد بـ-عواقب مريرة- ...
- مودي يهدي لوحة فنية تقليدية لبوتين
- مسؤول إسرائيلي يعلق على العرض المصري


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - مصارحة مع السيد رئيس الوزراء السوداني أن يعزز احترام الشعب وحبه له ولا يفقدها