أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب الإيراني!














المزيد.....

بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب الإيراني!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب الحقيقية لإيران
إن الاعتراف بالصراع الرئيسي وجبهاته في إيران هو قضية مصيرية يجب أن يفهمها المجتمع والقوى السياسية. إذا فشلنا في تحديد اتجاه وتكتيكات هذا الصراع خلال أي تحولات في السلطة، فإننا نخاطر بالوقوع فريسة لدعاية حروب التضليل والحروب بالوكالة، ومساعدة نظام الملالي الاستبدادي وأهدافه عن غير قصد أو عمد.
لأكثر من أربعة عقود، كان الصراع الرئيسي بين الشعب الإيراني والنظام، وسيستمر حتى سقوط النظام. من جهة الشعب وحركته المقاومة المناضلة ومن جهة أخرى النظام بكل فصائله ومؤيديه ولوبياته وعناصره الخفية والظاهرة، متحدون على هدف مشترك وهو الحفاظ على النظام.
منذ أربعة عقود مضت وحتى اليوم، كانت الأولوية الأولى والأخيرة للنظام هي الحفاظ على وجوده بأي ثمن.
وبعقليته الملتوية، اعتقد مؤسس النظام روح الله الخميني أن تأجيج حروب التضليل أو الحروب بالوكالة في البلدان الإسلامية في المنطقة هو السبيل الوحيد لضمان بقاء نظامه. وكان هدفه الأول هو العراق، وهي دولة مجاورة ذات أغلبية شيعية. فمن خلال شن حرب مدمرة تحت شعار "تصدير الثورة"، نجح في تحويل الاهتمام المحلي والعالمي عن قضايا تغيير النظام والمقاومة لمدة ثماني سنوات.
إرسال أطفال المدارس في موجات بشرية فوق حقول الألغام، واستعراض الأئمة المهديين المزيفين على خيول بيضاء في الخطوط الأمامية، وتعليق مفاتيح الجنة حول رقاب الجنود، وقصف المدن، وتدمير المنازل، والأمهات الثكالى، وتنظيم مسيرات التوابيت تحت راية "الحرب حتى النصر" كانت من مظاهر ومخرجات ما يسمى "تصدير الثورة".
لقد برر وشرعن هذه الحرب المدمرة بشعارات مثل "طريق القدس يمر عبر كربلاء!" وحتى بعد خسارة الحرب مع العراق وإجباره على قبول وقف إطلاق النار، استمر في التخطيط، لأنه كان يعتقد أن بقاءه يعتمد على خلق الأزمات بشكل مستمر.
في ذلك الوقت، وببصيرته الشريرة، عرف الخميني أنه من دون إشراك هذه الدولة الثورية حديثا في حرب خارجية، فإنه لن يتمكن من تنفيذ إعدامات جماعية داخل إيران وذبح أطفال الثورة المناهضة للشاه.
لقد فهم تماماً أنه إذا لم يصور هذه الحرب التي صنعها بنفسه على أنها "حرب بين الإسلام والكفر"! أو "الدفاع المقدس!" وعلى غرار الحروب الصليبية في أوروبا، سيفقد السيطرة وستطيح به القوى الثورية.
ويواجه خليفته علي خامنئي الآن مجتمعا متفجرا، ولمواجهة التهديد بالإطاحة به، فإنه يحتاج إلى خلق أزمات في المنطقة وخارج حدود إيران.
وعلى أساليب الخميني البالية، ليس أمامه إلا إخماد نيران الحرب مع الشعب الإيراني ومقاومته، من خلال بدء الصراع بين «الإسلام والكفر».
شعارات مثل "تحرير كربلاء!" «الوضوء بماء دجلة والفرات»! "الدفاع عن مرقد زينب!" و"تحرير القدس!" هي ذرائع خادعة لهذه الحرب التضليلية. إن وقود هذه الحرب المشؤومة هو حياة الأطفال الفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين واللبنانيين، وبطبيعة الحال، الأطفال الإيرانيين.
إن خطر الانتفاضة الجامحة التي تجتاح خامنئي ونظامه مرعب ووشيك ومؤكد لدرجة أنهم على استعداد لإنفاق كل ثروة إيران لإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار والقنابل النووية للهروب منها.
ولن يتوانوا عن إشعال المنطقة بأكملها لتأخير سقوطهم.
واليوم أصبح بوسع أي عقل غير ملوث بالسياسات القذرة المتمثلة في استرضاء الاستبداد الديني أن يتعرف بسهولة على من هو المحرض الرئيسي على الحرب والأزمات في الشرق الأوسط، ومن هو الطرف الذي يعمل على تأجيج النيران لمنع النار من الانتشار إلى عباءته وخيمته.
يعترف مسؤولو النظام الإيراني علناً أنهم لو لم يصدروا الأزمة إلى خارج حدود إيران، لم يكونوا لينجو من غضب الشعب الإيراني وانتفاضته النارية اليوم.
وفي 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قال مجتبى ذو النور، عضو برلمان النظام، "لولا صمود هذه الأمة، ولو لم تكن هناك تضحيات أبناء هذه الأمة في الدفاع المقدس والدفاع عن مقام أهل البيت عليهم السلام”، لو لم تكن موجودة، فاعلموا أنه لولا بركات الثورة الإسلامية، لكانت إيران اليوم هي غزة. الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس والشهداء المدافعون عن العتبات سدوا مفاتيح الشيطان حتى لا تنكسر الخطوط الدفاعية لعاصمة الثورة وخيمة أهل البيت في العالم. بقيت سوريا، وبقي العراق، وولد حزب الله بفضل الثورة، ونشأ الحشد الشعبي بفضل الثورة، وتم تعبئة اليمن بفضل الثورة، وبقيت غزة ولبنان وسوريا وفلسطين بفضل الثورة الإسلامية، و "لولا هذا الدعم، لما بقي شيء اليوم."
ومن الواضح أنه طالما بقي هذا النظام في السلطة، فإنه لن يتردد في إشعال حروب التضليل والحروب بالوكالة. ومع ذلك، وبعد عقود من شن الحرب في المنطقة، فإن استراتيجية الحرب التي ينتهجها النظام ترد عليه، حيث يتفق الكثيرون على أن طهران هي رأس الأفعى في المنطقة.
أما دعاة الاسترضاء، فهم يفضلون عدم مواجهة رأس الأفعى، إلا إذا لم يبق أمامهم خيار آخر.
لا يوجد سوى حل رئيسي واحد لا بديل عنه لإنهاء الترويج للحرب من جانب هذا النظام: الاعتراف بنضال الشعب الإيراني وبديله الديمقراطي، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، للإطاحة بحكم الملالي. لا شك أن التغيير الديمقراطي في إيران أصبح في متناول اليد، وممكناً، وأكيداً مع هذا الخيار.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلافات داخلية تكشف هشاشة نظام الملالي بعد الضربة الصاروخية
- احتقان داخلي وتوترات خارجية: إيران على حافة الانفجار!
- كيف تعرض مصالح النظام سلامة المناجم للخطر في إيران؟
- تصعيد القمع الإيراني ضد السجناء السياسيين
- نحو تحول تاريخي: هل تقترب إيران من نقطة الحسم؟
- ارتفاع أسعار الخبز يدفع الإيرانيين إلى مزيد من الفقر
- كيف ساهم تبادل السجناء في تعزيز الإرهاب الإيراني في أوروبا؟
- زيارة بزشكيان إلى العراق: بحثًا عن الخروج من الأزمة والحفاظ ...
- الإعدام والقمع: أدوات بقاء الديكتاتورية في إيران
- النظام الإيراني على حافة الهاوية: الحرب، الاقتصاد، والمستقبل ...
- من الأمل إلى الواقع: دراسة حكومة بزشكيان ومستقبل إيران السيا ...
- احتجاجات الممرضين في إيران: التحديات الجديدة والمطالب
- تقييم الحالة الراهنة في إيران: الأزمات المتفاقمة وانهيار الن ...
- حكومة مسعود بزشكيان الجديدة والتحديات التي تواجهها
- الشعب الإيراني غير الراضي يبحث عن حقوقه في الشوارع
- تصاعد التوترات السياسية في إيران: خامنئي يتدخل!
- نظرة على الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع ل ...
- بزشكيان، الرئيس الذي فرض على خامنئي!
- محاسبة مجزرة 1988: ضرورة لتحقيق العدالة في إيران
- -الانتخابات الإيرانية: مناظرة هزلية تكشف أزمات إيران-


المزيد.....




- لحظات سريالية.. رجل يفوز بمليون دولار بعد توقيعه عريضة طرحها ...
- السعودية.. لقطة نادرة لصقر -يمتطي- ظهر حصان تجتاح مواقع التو ...
- الجيش العربي الأكثر كفاءة!
- الخارجية الإيرانية: سنستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على إسرا ...
- رجل الأعمال الراحل راتان تاتا يوصي بجزء كبير من ميراثه لكلبه ...
- الإعلام العبري: إسرائيل تقدم -عرضا مفاجئا- لمصر
- من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
- ماذا قالت الصحف الغربية في فوز الحزب الحاكم في جورجيا الذي أ ...
- -تأثير الكلمة-.. فتاة صينية تكاد تفقد حياتها بسبب رئيسها في ...
- لوفيغارو: -زيارة ماكرون للمغرب تطوي سنوات الخلاف بين البلدين ...


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب الإيراني!