أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - رسالة تأخرت سنة إلى طالبي فتح الحدود














المزيد.....

رسالة تأخرت سنة إلى طالبي فتح الحدود


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما سمعنا من الجماهير العربية الكاذبة، الفاجرة بكذبها وضِعتها، الجماهير الغوغائية التي تمارس الاستمناء الثوري، الجماهير المُهانة من حكامها وحكوماتها والخانعة لهم، والجماهير الظلامية وعدوة الحرية وعدوة التحرر والإنسان التي تطرح نفسها بديلا للحكومات القائمة.. لطالما سمعنا منها الهتاف العالي "افتحوا الحدود"، "افتحوا الحدود". ليحرروا فلســطين طبعا.

وغالبا ما يكون الهتيف إسلاميا معاديا لطبيعة الانسان وغرائزه الطبيعية وفطرته ونزوعه للعيش بحرية وامان ضمن قوانين معروفة محددة واضحة، معاديا لحقوق الإنسان المستقرة ومستعدا لإبادة إخوته المسلمين وسحلهم كما فعل ويفعل دائما عندما يتحكم بأي بفعة جغرافية. أو قوميا فاشيا قتل حكامه ورموزه الكثير من أبناء شعبه وكان يشجع على ذلك باعتبار كل من يخالف فكر قائده و سياساته خائن، أو يساريا شموليا قمعيا وبحسب طبيعة تكوين أفكاره يجيز بحماس ذبح كل من يقف بوجه الاشتراكية والتقدم والجنة الموهومة التي يريد أن يقودنا لها بالعصا.

يتوزع هؤلاء المنادين بفتح الحدود من أجل تحرير فلسطين على مشارق الأرض العربية ومغاربها.

أخي الأردني: الحدود مفتوحة! وتستطيع تحطيمها لو كان لديك رغبة حقيقية في القتال، لو كان لديك رغبة فعلية في نصرة أخيك المظلوم كما تزعم، مالذي يمنعك أن تذهب للحرب وتقتحم الحدود بطريقك! إذا كنت ستذهب؛ كم تزعم، كذبا ودجلا وتبوغا، للشهادة أو النصر مالذي يمنعك من مواجهة حارس الحدود يا دجال يا كاذب!

وهذا كله ينطبق عليك أخي المصري والسوري واللبناني. أنتم كاذبون متنفجون غوغائيون مذلون مهانون تعبدون بسطار الدكتاتور إن كنتم قوميين أو وطنيين وتبررون كل جرائمهم ضد أهلكم وجيرانكم، أو أعداء للحرية والإنسان والشجر إذا كنتم إسلاميين أو مؤيدين لإبادة الإنسان الذي لم يهتف لزعيمكم بالفطرة الشيوعية السليمة إذا كنتم من اليسار المشرق.

أما أخي العراقي فتستطيع أن تأتي بدون تأشيرة للأردن وسوريا ولبنان وتقتحم الحدود مع مواطني هذه البلدان الكذابين مثلك، وأنت تأتي يوميا إلى مراگص هذه البلدان وترش آلاف الدولارات التي نهبتها في محافل الدگ والرگص.

أما أخي التونسي الذي جاء أفواجا كالجراد إلى سوريا وصدر لها عشرات آلاف الأرهابيين وقتلوا آلاف السوريين ذبحا ومجازرا فأريد تذكيرك بأن لا أحد من هؤلاء الارهابيين دخل بشكل شرعي ولم يكن في ذلك الوقت حدودا بين سوريا وتونس ولم يناد أحد منهم "افتحوا الحدود" ومع ذلك وصلتم بآلاف مؤلفة وقتلتم آلاف السوريين ومعارضيكم من اليسار أيدوا مجازر الديكتاتور تهليلا وتصفيقا أي أنكم من الطرفين لديكم عطشا مزمنا للدم ومن الطرفين تهتفون بفتح الحدود لماذا لا تتساعدون وتأتون بنفس الطرق التي جئتم بها إلى سوريا والعراق!

أما أخي الجزائري المشهور بقوة بأسه ومراسه وتحمله الصعاب، والذي زحف إلى أوروبا تهريبا عبر البحر المتوسط وأمطر الأوروبيين بملايين الزاحفين إلى أوروبا الخضراء رغم الرقابة المشددة في البحر وحراسته من قوات متخصصة، والتي لم تقف حائلا أمام وصولكم الملايين. أود أن أذكرك يا أخي أن البحر المتوسط الذي عبرته هو نفسه الذي يفصلك عن فلسطين، والمبلغ الذي ستدفعه للمهرب، يمكنك بربعه إذا ما تجمعتم كحمولة سفينة كما تتجمعون عند المهربين، إستئجار سفينة وشراء سلاح ونواظير ليلية وقبعات تخفي أيضا وشراء بعض الجن المبرمج بالذكاء الصناعي للقتال معكم.

أما أخي اليمني المشهود له بالتمرس في الحروب ولديه فائض من السلاح، والمغربي والليبي والموريتاني والخليجي أحب أن أنبهكم إلى أن الإسرائيليين الذين بنوا دولتهم من العدم جاؤوا اليها عبر البحر بسفن مهلهلة ومستأجرة وكلكم لديكم بحار مفتوحة مع العالم وبحار متصلة بفلـسـطين ولا تنقصكز الأموال.

أما أخي السوداني والصومالي فأنتم معفيين لأن لديكم حروبكم التي تتلهوون بها. أما أخي الجيبوتي والقمري فأنتم معفيين لقلة عدد السكان وعدم مطالبتكم بفتح الحدود مثل بقية إخوانكم.

كتبت هذا قبل سنة ونيف من الآن، ولم أنشره سوى على حسابي المغلق في منصة الفيسبوك، حينها لم يكن الرئيس الجزائري طالب بفتح الحدود ليمسح إسرائيل خلال 22 دقيقة وأربع وخمسين ثانية وربع, ولم يكن الحوثيون أرسلوا مسيراتهم وصواريخهم إلى إسرائيل والأهم لم تكن المعركة مفتوحة في الجبهة اللبنانية.

أخوتي المطالبون بفتح الحدود هاهو حزب الله المصنف إرهابيا حول العالم والذي ارتكب مجازرا في سوريا معظمكم أيدها قد فتح لكم جبهة من لبنان الذي تعرفون أن حدوده مفتوحة ولم يطلب يوما تأشيرة من عربي سواء جاء للسياحة أو للإرهاب بل إن من يتحكم بالمطار هو حزب الله نفسه الذي سيرحب بكم أجمل ترحيب فلماذا صمتتم ولم تعودوا تطالبون بفتح الحدود ولم تذهبوا إلى لحدود.

يقال أن مظاهرة سارت في شوارع دمشق في فترة حكم الشيشكلي (1949- 1954) وكان جرح فلسطين ما يزال طريا، فسأل ما هي مطالبهم فقالوا له أنهم يطالبون باسترجاع فلسطين وفتح الحدود لهم لقتالها. فأرسل الشيشكلي شاحنات عسكرية إلى المظاهرة ونادى المنادي أن هيٌا اركبوا لنوزع عليكم السلاح وننقلكم إلى جبهات القتال. فانفرطت المظاهرة في الحال وعاد المتظاهرون إلى بيوتهم سالمين.

يكفي كذبا ودجلا وغوغائية، لقد أثبتت الوقائع التي عشناها معكم أن الشعوب العربية جميعها أسوء من حكامها بسبعين الف مرة.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحسين مجرد طالب سلطة وليس ثائرا
- دفاعًا عن الأدب العربي المترجم إلى اليونانية وليس بيرسا
- عبدالله الريامي: جيشٌ من رجلٍ واحدٍ يحارب على جبهات متعددة
- قصيدة النثر بالعربية: إضاءات من زوايا شخصية
- بولاق الفرنساوي لحجاج أدول والحنين للماضي
- هل احتل العرب المكسيك؟
- عن المغاربة الذين لا يعرفون أن الأندلس أموية
- السوريون وهواية أسطرة الفوارغ
- العلاقة بين اليهود وحائكي السجاد في رواية بازيريك للماجدي
- سلام حلوم في «كسْر ِالهاء»: الحنين كمنبع للشعر
- المهنة كوسيلة لفهم تركيب وسلوك الشخصية السورية
- السياسة في سوريا بين الجهل النظري وافتقار الممارسة
- نصوص فاطمة إحسان: بين صفاء الموهبة وخداع النماذج المكرسة شعر ...
- دفاعاً عن لبنان الضحية بوجه الإجماع السوري
- في أصل «الشَّوَايا» اصطلاحًا ولغة
- أما آن الأوان لدول الخليج أن توقف تبرعاتها للمنظمات الدولية ...
- عن گلگامش السومري وتأثيره في حياتي
- تغريبة القافر لزهران القاسمي أو عندما تبدو الحياة كحكاية
- سيرة العشائر الزراعية في رواية -خربة الشيخ أحمد- ل عيسى الشي ...
- هل يحب برهان غليون السمك مع الخاثر؟


المزيد.....




- شقيقتان تحولان نزلاً عمره 100 عام إلى مشروع يلفت انتباه المل ...
- أكثر من 2000 قتيل في زلزال ميانمار المدمر وإصابة وفقدان الآل ...
- انفجار أنبوب للغاز في ماليزيا يتسبب بحريق ضخم وإصابة العشرات ...
- قتلى بغارة على الضاحية الجنوبية وانتشال جثث مسعفين في غزة
- الإمارات ترسل فريقا إغاثيا إلى ميانمار
- مصدر أمني اسرائيلي: إنشاء قاعد تركية في سوريا سيقيد عمل قوات ...
- -روس كوسموس- تحدد أولويات المشروع الوطني الفضائي الروسي
- أوكرانيا تعرض آخر دبابة سوفيتية ثقيلة للبيع
- التلفزيون الصيني: حصيلة ضحايا زلزال ميانمار تجاوزت 2700 قتيل ...
- -أ ف ب-: إسرائيل تستهدف مسؤول الملف الفلسطيني في -حزب الله- ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - رسالة تأخرت سنة إلى طالبي فتح الحدود