عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 12:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا ما نقرأه في ملامح مجرم الحرب النتن بن نون، طريد مسيَّرات حزب الله. واضح من المؤشرات الأولية، أن ما يُعرف برد الكيان اللقيط على ايران ذو صياغة وإخراج أميركيين من ألفه إلى يائه، بمشاركة صهيونية.
أمس الجمعة، نشرت وسائل الإعلام خبرًا مفاده أن سربًا من طائرات إف- 16 تحرك من ألمانيا إلى منطقة العمليات الأميركية في الشرق الأوسط. نرجح أن لهذا السرب علاقة بالرد على ايران.
الكيان الشاذ اللقيط غارق في رمال غزة، حيث يسدد له صناديد المقاومة في زمن التخاذل والانبطاح والتواطؤ، ضربات موجعة رغم هول الجرائم وفظاعات التوحش بأسلحة أميركا ودعمها.
أما في جنوب لبنان، فالحال أسوأ بكثير بالنسبة لجيش النازية الصهيونية. فقد عاد رجال المقاومة الأبطال من حزب الله يتحفوننا بمحارق "الميركافا" كما سبق وفعلوا عام 2006. أما قتلى الجيش، الذي هزم بضعة جيوش رسمية في بضع ساعات سنة 1967، فقد أصبحوا بالعشرات يوميًّا ناهيك بالمعطوبين بإصابات خطرة وأضعافهم من الجرحى.
وعليه، فإن الكيان أعجز بكثير من أن يرد على ايران من دون دعم أميركي مباشر. أميركا تشارك مباشرة في العدوان على غزة وعلي لبنان، فكيف بالرد على إيران؟! فقد ربات شبه مؤكد، أن الكيان بات أعجز من أن يحمي نفسه.
من الواضح أم أميركا لا تريد توسيع الرد على ايران، بما يناسب عنتريات أقطاب الحكومة الفاشية في تل الربيع. هل تتذكرون تصريحات مجرم الحرب المجنون غالانت قبل أيام قليلة:"ردنا سيكون مفاجئًا وقاتلًا وساحقًا ماحقًا". أما رئيسه النتن بن نون، فهدفه الرئيس جر أميركا إلى مواجهة مع إيران تؤدي إلى تدمير منشآتها النووية. أميركا لا ترغب بذلك، ليس لأنها دولة سلام وأخلاق، فهي أبعد ما تكون عن هذين، أي السلام والأخلاق. أميركا تخشى خروج الأمور عن السيطرة في حال اندلاع حرب إقليمية شاملة، قد يكون كيانها الشاذ اللقيط أول ضحاياها. ولا ننسى التحدي الروسي الصيني الذي بات شاخصًا يقض مضاجع العم سام، يضاف إلى ذلك هزيمة أميركا وغربها الأطلسي في أوكرانيا.
أميركا لم تعد في أفضل حالاتها، والكيان الشاذ اللقيط لن يعود كما كان عليه قبل الطوفان.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟