أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - تياسة سزم














المزيد.....

تياسة سزم


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت السياسة هي فن الممكن فإن التياسة هي قبح التمحك بالمستحيل وقد احترفها برغبة عارمة ورضا تام بعض من ارتقوا في غفلة من وعي هامات الخلق في ربوعنا العامرة الزاهرة التي صارت ببركة وجودهم فيها خرابات قاحلة جرداء ، ودليلنا القاطع على ذلك بلادتهم الطافحة ، إذ لا يشعر هؤلاء القوم بعظم المصائب وهول الكوارث التي صبوها صبا على رؤوس أبناء شعبهم في العقدين الأخيرين فضلا عن اعتبار خسائرنا الجسيمة البالغة في الأرواح والممتلكات مجرد خسائر ثانوية أو تكتيكية !!.

وهؤلاء يريدون وفقا لمنطقهم الأعوج العجيب قلب الوقائع وتزوير الحقائق وتحويل بضاعتهم الرديئة الكاسدة لجوهر رائج نفيس وفشلهم البيّن وتقهقرهم المخزي لانتصار مجلجل كبير !!.

ويا لضعف حجتهم وفجاجة أسلوبهم وركاكة لغتهم وهم يساوون بين دمنا الطاهر الزكي الذي يسفك بالجملة ويراق بغزارة عن سابق قصد وتصميم منذ عام كل ساعة من نهار أو ليل ودم عدونا الذي ينزف بالقطارة في المناسبات وفقا لمعطيات سوء الحظ ، وبين أرواح أطفالنا ونسائنا التي ترتقي بالعشرات في كل استهداف وأرواح أعدائنا التي تزهق فرادى بمحض صدفة !!.

ويا لجهالة من يتذرع بوجوب الإفراج عن أسرى شعبنا في المعتقلات الإسرائيلية لإنهاء حرب إبادة غير متكافئة تخاض فعليا من طرف واحد وحيد !! وهؤلاء قلة قليلة مقارنة بضحايا الحرب الدائرة حاليا وهم أبناء بررة لهذا الشعب وقد قدموا ما قدموا من تضحيات مختارين طائعين وحازوا احترام وتقدير وحب وإجلال عموم الناس لهم لذاك السبب ولن يرضيهم حتما أن تقدم مصالحهم الخاصة على مصالح عموم شعبهم أو حيواتهم على حياته !!.

ويا لفجاجة ذاك الذي يطالب الناس الغلابة العزّل في شمال غزة - وشطرهم على الأقل من النساء والأطفال - بالبقاء والصمود واحتمال الجوع والعطش والقصف المستمر إلى ما لا نهاية أو تحدي الدبابات والتصدي لنيران رشاشاتها الثقيلة بصدور عارية !!.

ويا له من ماكر مغرض لئيم ذاك الذي رفع شعارا براقا فضفاضا لمعركة فاشلة من قبل أن تبدأ وروج لها باعتبارها معركة تحرير كبرى للأقصى وفلسطين كل فلسطين وأحد أبرز شروطه لإنهائها هي العودة لما كان سائدا قبلها !! فضلا عن إعادة الإعمار !! الإعمار الذي سيستغرق وفقا لتقديرات أممية : ( ثمانون عاما حال توفر التمويل !! ) .

ويا لرذالة ذاك الإعرابي المأجور المثقل صدره بالنياشين الفالصو الذي يزعم في كل ظهور له على تلك القناة الطروادية بأن المقاومة تفرض شروطها على المحتل !! وهو ذات الجنرال الذي يريد لنا أن نلغي عقولنا ونعطلها تماما ونبتهج بإعطاب دبابة أو دبابتين أو آلية أو آليتين وأن نركز فقط على ذلك ونعده إنجازا عظيما وفتحا مبينا !! رغم أن جثث كثير من أهالينا وأبناء عمومتنا أو أصدقائنا وأحبتنا وجيراننا وهي بالآلاف لم تزل تحت الردم والأنقاض أو قد تحللت ونهشت بأنياب الكلاب والقطط الضالة وكذا ونحن نفترش الأرض ونقطن منذ عام ونيّف في خيام من قماش لا تقي من حر أو برد ونلبس أسمالا بالية ولا نكاد نجد ما يسد رمق أطفالنا وبمشقة بالغة نوفر لهم ماء للشرب والاستحمام !!.

وختاما نقول : يكفي متاجرة بنا وبدمائنا ومن أراد أن يصارع الدبابات ويناطح الطائرات وينتحر فلينتحر هو وأهل بيته إن كانوا له تبعا ، أما نحن فلا نريد ولم نخلق لهذا !! وكما أن للبشر العاديين حاضرهم المرصود ومستقبلهم الموعود وبيوتهم الدافئة وأحلامهم الرائقة وآمالهم الزاهرة فللتيوس علفها الخاص وحظائرها البعيدة المستقلة أو هكذا يجب أن يكون !!.



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ
- قمنا بمساعدة إسرائيل وسنقوم بحمايتها
- حيث يكثر الكذب والزيف تتيه الحقيقة
- أَحقّاً لم نكن نعرِفْ ؟!
- 7 زفت .... وصلحو !!
- تناقضات فادحة فاضحة في الخطاب المغامر المقامر
- شعب الله المحتار في مواجهة شعب الله المختار
- حسابات الحقل وحسابات البيدر
- سَلَف مريض وخَلَف ناقل للعدوى
- جرذ كبير متخم
- تساؤلات مشروعة
- هي الحرب ... ولهذا حزنت !!
- الحكومات المجرمة في الكيانات الهزيلة
- صالون هدى
- عودة الدب الروسي التائه الضال
- ضربة معلم
- عبيد وعبّاد
- فقدنا الأرض ونفقد الإنسان
- ألف غرق وغرق
- الغول


المزيد.....




- مقتل وإصابة العشرات في جنوب لبنان إثر غارات إسرائيلية، والجي ...
- مقترح مصري لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ومفاوضات في الدوحة ...
- دعوات للاحتجاج في جورجيا واتهام لروسيا بتزوير الانتخابات
- من يستطيع إنهاء الحروب.. ترامب أم هاريس؟
- ترامب وهاريس في ولايتين حاسمتين قبل الانتخابات بـ 9 أيام
- صحيفة: قراصنة صينيون يتجسسون على مكالمات شخصيات سياسية أميرك ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو ووزيران يرفضون مقترح مصر بشأن غزة
- ترامب في تجمع انتخابي: هاريس -دمرت الولايات المتحدة-
- بايدن يدلي بصوته في التصويت المبكر لانتخابات الرئاسة اليوم
- كوريا الشمالية: مسيّرة كورية جنوبية اخترقت أجواءنا


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - تياسة سزم