أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آصف ملحم - صورة روسيا في دول بريكس














المزيد.....

صورة روسيا في دول بريكس


آصف ملحم
باحث وكاتب

(Assef Molhem)


الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت روسيا من أوائل الدول التي رفعت شعار "إعادة بناء النظام الدولي" و "إنهاء الهيمنة الأمريكية"؛ إذ أنها أدركت بعد معالجتها للأزمة السورية و الأزمة الأوكرانية أن مصدر كل التوترات في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية!
لا يخفى على أحد أن إثارة القلاقل و بؤر التوتر هي أحد أدوات و آليات السياسة الخارجية الأمريكية؛ فبهذه الطريقة تتمكن واشنطن من فرض الشروط والإملاءات على الدول الأخرى، و تمرير الصفقات التي تريدها.
لقد لاحظنا جميعاً أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ساهمت في كسر حاجز الخوف عند العديد من الدول التي تتوجس من مجابهة الولايات المتحدة؛ إذ بدأت بعض الدول تُقوّي علاقاتها مع مراكز القوة الجديدة في الشرق بهدف التحرر من القيود التي تفرضها واشنطن.
من هنا نفهم أهمية المنصات الجديدة التي أنشأتها روسيا و الصين، كمجموعة بريكس و منظمة شنغهاي للتعاون، في بلورة أسس جديدة للتعاون الدولي.
لقد كان لروسيا الدور الأبرز في صياغة هذه الهيئات، التي بدأت تجذب المزيد والمزيد من المؤيدين لنهجها في التفكير. فهذه الدول تتشارك في نفس المبادئ الأساسية التي تقوم عليها أنشطتها السياسية والاقتصادية والثقافية. ولقد لخّص الرئيس بوتين هذه المبادئ بـ: "التساوي في السيادة، احترام الاختيار الخاص لمسار التنمية، أخذ المصالح المتبادلة بنظر الاعتبار، الانفتاح، التوافق، الرغبة في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ونموذج عادل للنظام المالي والتجاري العالمي، البحث عن حلول جماعية للمشاكل الأكثر إلحاحاً في عصرنا".
في عام 2024 ترأست روسيا مجموعة بريكس. كان شعار الرئاسة الروسية هو "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين". تضمن برنامج العام 2024 حوالي 250 نشاطاً، يهدف إلى تعزيز الشراكة بين الدول الأعضاء في جميع مجالات التعاون الرئيسية - السياسة والأمن والاقتصاد والمال والعلاقات الثقافية والإنسانية. شكّلت المجالات التالية: زيادة مستوى النقل والربط اللوجستي بين الدول الأعضاء، وتحسين الاتصالات، وإنشاء نظام مستدام للمدفوعات، وإنشاء بنية تحتية رقمية موحدة لدول البريكس، والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، الأولوية القصوى في هذا العام!
الآن، تشهد مدينة كازان الروسية أعمال القمة السادسة عشرة لدول بريكس بين يومي 22-24 أكتوبر الجاري في، وهي القمة الأولى بمشاركة الأعضاء الجدد، السعودية وإيران والإمارات ومصر وإثيوبيا، التي أصبحت كاملة العضوية منذ بداية العام الجاري. ستحضر وفود من 36 دولة وست منظمات دولية القمة الحالية، بما في ذلك 22 رئيس دولة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وهذا في الواقع يعكس اهتماماً كبيراً بمجموعة بريكس وبالقمة الحالية.
ولكي يتم فهم موقع روسيا في العالم و ضمن مجموعة بريكس، أجرت وزارة التعليم العالي والعلوم الروسية بالتعاون مع بعض المؤسسات البحثية دراسة مستفيضة عن دور روسيا و بريكس في العالم. ركّزت هذه الدراسة على فئة الشباب تحديداً؛ لأن الشباب هم المورد البشري الأهم في كل الدول. يمكننا أن نجمل أهم نتائج هذه الدراسة:
-أصبحت البريكس واحدة من أكثر النوادي الدولية جاذبية، فلقد أكّد 97% من شباب البرازيل و 93% من شباب جنوب أفريقيا و 88% من شباب الصين و 78% من شباب روسيا و 58% من شباب الهند على أهمية التعاون ضمن هذه المجموعة.
-يدرك شباب دول البريكس الإنجازات المختلفة التي حققتها روسيا خلال فترة الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي والعصر الحديث. ومن أبرزها: الصناعة والتكنولوجيا العسكرية، الفن والأدب، الباليه والمسرح، أول رحلة مأهولة إلى الفضاء.
-ومن وجهة نظر شباب دول بريكس، كانت القوة والتراث والابتكار والثقافة من أهم الخصائص التي تميز صورة روسيا اليوم. بالمقابل كانت التنمية والتكنولوجيا والعلوم والابتكار والثقافة من أهم الخصائص التي تميز صورة روسيا المستقبل.
في الختام، وبناءً على ما أوردناه في الأعلى، يمكننا التأكيد أن الرئاسة الروسية لمجموعة بريكس في هذا العام كانت ناجحة بكل المقاييس، سواء من حيث عدد النشاطات التي أجرتها روسيا أو من حيث حجم الاهتمام بهذه النشاطات، و هذا ما انعكس إيجاباً على صورة روسيا في الدول الأعضاء و العالم كله. لذلك فإننا نعتقد أن قمة بريكس الحالية ستكون أحد أهم المفاصل في تاريخ تطور هذه المجموعة.



#آصف_ملحم (هاشتاغ)       Assef_Molhem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يتسارع تحولُ أوكرانيا إلى دولة فاشلة يوماً بعد يوم!
- من مصادري الخاصة: أعدت أوكرانيا فبركات إعلامية مع الأسرى الر ...
- صفقة تبادل السجناء بين روسيا و الدول الغربية
- آفاق التعاون بين جمهورية إنغوشيا و الدول العربية
- من يقف وراء الهجوم الإرهابي على مجمع كروكوس سيتي هول في موسك ...
- مساهمة أولية في تطوير المفهوم الفينومينولوجي للحرية
- غربٌ مأزومٌ و شرقٌ أرهفته المِحَن!
- صفقة أمريكية-تركية لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطين ...
- مصير تحالف المقاتلات بعد الانتخابات البرلمانية الهولندية
- ابتزاز فنلندي لروسيا على حساب اللاجئين
- دور المنتدى الإقتصادي الشرقي في تطوير الشرق الأقصى
- شكل النظام الدولي الجديد
- القمة الروسية-الأفريقية ودورها في حل مشاكل القارة السمراء
- ثالوث النفاق: أدونيس، القباني، الماغوط!
- السيناريوهات المحتملة لحدوث حوادث نووية في محطة زاباروجيا ال ...
- روسيا والغرب... أعطتهم نزيراً وحصدت وفيراً
- ما الذي حدث في إيزوم الأوكرانية؟
- أهمية المنتدى الإقتصادي الشرقي في تطوير الشرق الأقصى
- النزاع في كاراباخ ... إلى الواجهة من جديد!*
- أسلحة أذربيجانية في أوكرانيا ... لمصلحة من إشعال إقليم كاراب ...


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آصف ملحم - صورة روسيا في دول بريكس