فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 12:07
المحور:
الادب والفن
حِكَايَةُ الْجْيُوكَانْدَا ...
فتحَتْ ذراعيْهَا وأهالَتْ ألْوانَهَا، كشفَتْ غرْبةَ ضحْكةٍ صامتةٍ عنْدَ الْبابِ،مسحَتْ عنْ ثدييْهَا رغْوةَ الْغيابٍ
نظرَتْ أعْلَى الْمرْآةِ،
صدأٌ تأفّفَ منْ خلْخلتِهِ تعرَّتْ،
صمْتُهَا تعبَ منَ الْكلامِ؛ وثبَ علَى حبْلِ الْهواءِ كمسَّاكٍ،
تحوّلَ الْجدارُ إطاراً لِشفتيْنِ:
أتضْحكينَ...؟
تعثّرَتْ بسْمةٌ لَاحزينةٌ لَا فرِحةٌ، هطلَتْ مطراً؛فنفضَ النَّوْمُ منْ عيْنيْهِ الْألْوانَ وتنهّدَ عمودُ نورٍ :
أتبْكينَ...؟
سافرَتْ بيْنَ بحيْرةٍ وبجعةٍ ريشةُ فنّانٍ رقصَتْ صوْتاً وصورةً ؛
بيْنَ الْبكاءِ والضّحكِ صخبٌ
فأيُّهُمَا تخْتارينَ...؟
عاشقٌ معلّقٌ بيْنَ:
قرْطيْنِ
أوْ شفتيْنِ...؟
بيْنَ اللّوْنِ والْبياضِ يمرُّ الحبُّ طائراً علَى دفّةِ السّنينِ الْمنْسيةِ...
بيْنَ الْحنْظلِ والصّنْدلِ تنْتهِي الْحكايةُ فوْقَ عشِّ الدّبابيرِ علَى نعالِ الشّجنِ...
كانَتْ لوْحةً مكْسورةً
كانَتْ عيْنَ الربِّ الْمفْقوءةَ
كانَتْ سماءًتسيلُ عناقيدَ حلْمٍ أرْعنَ؛
كانَتْ أصابعَ تاريخٍ ترْسمُنِي ظلًّا
بِلَا ملامحَ ،تمْرحُ فِي علْبةٍ تركتْهَا الْجْيُوكَانْدَافارغةً منْ عوْلمةِ الْحزْنِ الْحزينِ لِقامةِ امْرأةٍ، تبْحثُ عنْ ظلِْهَا،
خطفَهُ نخّاسٌ لعينٌ فِي زمنٍ،
مسْتطيلٍ/
مسْطولٍ/
مسْكوبٍ/
كَنفايةٍ ملْفوفةٍ فِي أوْراقِ السّعالِ الْبلاسْتيكِيِّ فِي زجاجةِ الْمصيرِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟