المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 06:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الذين هم قلقون و يشتمون تجربة تشي جيفارا لن يكونوا سوى دعاة الخط الإصلاحي العاجز و ذوي الافق الضيق بلا استراتيجية.
ناهيك عن مواقف الغرب الإمبريالي الرأسمالي التوسعي و الصهاينة بكل اقنعتهم المكشوفة النوايا
من باب النقاش تاكتيكيا ممكن انتقاد التجربة بعد طرح السؤال كيف لي محاربة الجيوش الامبريالية و تحالف الشر الرأسمالي من فوق قمة جبل من دون دعم جماهيري قوي و قطب عالمي وازن؟
لحظة!
ليس للتأمل و لكن لملأ الأنفاس فقط!
انظروا انهم ينتقدون جهدهم و قلة عددهم علما يا ناس ان المعضلة كل المعضلة ليست في مجهود الثوار و تضحياتهم البطولية و إنما المشكلة في اللذين لا يساندونهم و لا يحشدون الجماهير للدعم و لتقوية الخط التحرري المقاوم ضد الهيمنة و الفقر و نظام الاستغلال
اذن عن مثل هذا النقد كيف لنا ان نتفق؟
إن البؤرة الثورية المسلحة في مضمونها التحرري ليست هي المشكلة بالإضافة الى أن لا عبء في روحها النضالية.
انظروا إلى يومنا هذا مازالت تعتمد المقاومة الفلسطينية تجربة عبد الكريم الخطابي في شمال المغرب و تجربة المليون شهيد في الجزائر و تجربة تشي جيفارا في كوبا و تجربة الكلونيل جياب في ثورة الفيتنام الشعبية على شكل تاكتيك حرب العصابات في القرى و في المدن.
تجارب كانت و مازالت قدوة في البسالة و الشجاعة و الوعي الثوري نظرية و ممارسة ضد الاستعمار و ضد الاحتلال الصهيوني و تلك الرافضة للخط الاصلاحي المهادن أمام المحاولات اليائسة قصد تشويه اساليب حركة التحرر الثورية بحجة أن العدو قوي و ان الامبريالية و الصهيونية العالمية متحكمة في العملية بشكل مطلق.
و ما بالكم في تجربة الشعب الفيتمامي التي واجهت أعتى قوة عسكرية عالمية في الستينيات و السبعينيات و كذلك في تجربة المقاومة الفلسطينية اللبنانية في بداية الغزو سنة 1982 ؟
هذه التجارب الجبارة التي حطمت كل المقاييس و كل القوالب الجاهزة على مقاس الإعلام الغربي الإمبريالي و على مقاس التوجه الاستسلامي الرجعي و على مقاس مثقفي البرج العاجي و الديبلوماسية الموازية الفاشلة التي لحد الآن في هذا الصراع لم تفرز الا الانكسارات و التنازلات الواحدة تلو الأخرى.
لكن إرادة الشعوب المناضلة لن تتراجع و لن تقهر و من نضال على درب الصمود وصل.
يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات
المهدي
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟