تطورات البرنامج النووي الإيراني

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- الأمم المتحدة تفرض المقاطعة على إيران*
"نحن نفرض اليوم حالة مصغرة من حالات المقاطعة على إيران من خلال مجلس الأمن الدولي،" قالها نائب السفير الأمريكي في مجلس الأمن قبل أن يحظى المشروع بموافقة جماعية من قبل أعضاء المجلس بفرض مقاطعة اقتصادية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية عقابا لها على عدم إذعانها بتجميد برنامجها النووي.
تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيون وإسرائيل الجمهورية الإسلامية باستخدام برنامجها النووي السلمي كغطاء لإخفاء نواياها الحقيقية لتطوير إنتاج الأسلحة النووية. وهذا الادعاء نفته طهران مراراً، مؤكدة أنها تحاول تطوير التكنولوجيا النووية لأهداف سلمية فقط.
أدانت إيران حالاً القرار الذي يطلب إنهاء كافة الأبحاث التي يمكن أن تقود إلى تخصيب اليورانيوم، علاوة على تلك التي يمكن أن تقود إلى صنع الأسلحة النووية، باعتبارها غير قانونية. بينما ردت إيران بأن هذا القرار سوف لن يؤثر في "نشاطاتها النووية السلمية." كما أصدرت تصريحاً أعلنت فيه أنها ستستمر في تخصيب اليورانيوم و "أنها لا تسلم مصيرها لقرارات غير قانونية صادرة عن مجلس الأمن الدولي."
عبّرت واشنطن عن أملها، بعد صدور القرار، بأن يمهد هذا القرار الطريق لاتخاذ إجراءات أشد من قبل بقية الدول، بخاصة روسيا، ضد إيران. "لا نتصور أن هذا القرار كاف في ذاته،" قالها نائب سكرتير الخارجية. وأضاف "نريد أن نجعل الإيرانيين يدركون أن هناك كلفة باهظة سيتحملونها."
إن هذا القرار الذي استغرق الموافقة عليه مدة شهرين، يفرض حظراً على واردات وصادرات ما سمي بالمواد الخطرة والتكنولوجيا ذات العلاقة بتخصيب اليورانيوم ومفاعلات الماء الثقيل، بالإضافة إلى ما يتعلق بأنظمة الصواريخ البلاستية. كما أن القرار يجمد موجودات الشركات الرئيسة والأفراد بالعلاقة مع مدى تورطها بالبرامج النووية والصواريخ الإيرانية.
ومن جانبه شجب السفير الإيراني في الأمم المتحدة القرار الصادر ضد إيران. كما أنه انتقد إسرائيل، حيث أشار رئيس وزرائها بأن إسرائيل لديها برنامج للأسلحة النووية. "لقد عوقب الشعب الإيراني لتمسكه بحقوقه غير القابلة للمساومة" وبدفع أساس من الولايات المتحدة، حسب قوله.
وحسب القرار، إذا ما رفضت إيران الإذعان للقرار، عندئذ سُيطبق المجلس "إجراءات مناسبة أكثر شدة" تحت البند 41 الذي يسمح بفرض عقوبات غير عسكرية مثل قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وكذلك وسائل النقل والمواصلات.
"تنظر روسيا إلى القرار باعتباره رسالة خطيرة لإيران في ظروف الحاجة إلى المزيد من التعاون المفتوح مع وكالة الطاقة الذرية بحل بقية الإشكاليات العالقة بشأن برنامج إيران النووي،" حسب ما قاله السفير الروسي في الأمم المتحدة لمجلس الأمن.
ممممممممممممممممممممممممممممـ
UN Imposes sanctions on Iran, Aljazeera.com-23 December,2006.

2- إيران تتحدى مقاطعة الأمم المتحدة وتنصب 3000 أجهزة قوة طرد مركزية*
رفضت إيران قرار الأمم المتحدة الصادر يوم الأحد والقاضي بفرض المقاطعة ضدها، قائلة أنه "قطعة ورق ممزقة" لن تكون قادرة على إجبار طهران تجميد أنشطتها النووية، مؤكدة في نفس الوقت أنها ستعجل بعملية تخصيب اليورانيوم.
"... يحاولون إخافة إيران بهذا القرار... لأنه ليس من مصلحة الغرب التعايش مع إيران النووي،" حسب اقتباس وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية عن الرئيس الإيراني.
"تجنب هذا العرض المزدوج. لا يمكنك أن تبعث إلينا برسالة ودية سرية وفي نفس الوقت تهددنا وتكشف عن أنيابك ومخالبك، حسب اقتباس وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الرئيس الإيراني أثناء خطابه في السفارة الأمريكية السابقة في طهران.
"إن رد فعلنا المباشر والسريع على قرار مجلس الأمن الدولي هو أننا سنبدأ بنصب وتشغيل 3000 أجهزة قوة طرد مركزية لتخصيب اليورانيوم في المفاعل النووي بـ ناتانز وسنستمر بالعملية بسرعة كاملة،" قالها رئيس مفاوضي برنامج إيران النووي علي لارينجاني لصحيفة كيهان. وفعلاً بدأت إيران يوم الأحد تحديها للقرار بنصب 3000 أجهزة قوة طرد مركزية لتخصيب اليورانيوم في المفاعل المذكور.
يرى الخبراء أن نصب 3000 من هذه الأجهزة ستمكن طهران من تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي.
تدعي الولايات المتحدة أن إيران تخفي سراً برنامج تطوير أسلحة نووية. في حين تؤكد إيران أن برنامجها النووي يهدف فقط إلى إنتاج الطاقة الكهربائية، وتنكر اتهامات الغرب بزعامة الولايات المتحدة ودعم إسرائيل.
"سنعجل برنامجنا بنصب 3000 أجهزة قوة طرد مركزية في رد فعلنا على القرار... لقد كررنا سابقاً أن الغرب يريد استغلال مجلس الأمن الدولي، ليس فقط للتأثير علينا، بل وأيضاً جعلنا أكثر إذعاناً فيما يخص أهداف برنامجنا النووي الذي سنجعله حتى أكثر سرعة،" قالها رئيس لجنة الأمن في البرلمان الإيراني للإذاعة الحكومية.
أكد الرئيس الإيراني أن المقاطعة لن تلحق الأذى ببلده. "عليكم أن تقبلوا تملك إيران إنتاج الوقود النووي وسنحتفل بهذا الإنجاز بالمناسبة القادمة للثورة الإيرانية (1979) في فبراير/ شباط القادم. إن توجهكم نحو هكذا ممارسات لا يقود إلى أي شيء سوى تشويه سمعتكم،" حسب الرئيس الإيراني.
مممممممممممممممممممممممممممممممممممـ
Iran defies UN sanctions, installs 3,000 centrifuges, Aljazeera.com- 24 December, 2006.

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات