سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 00:48
المحور:
الادب والفن
1/
نَشِّطْ ذَاكِرَتَكَ قَلِيلاً
وَتَأمَّلْنِي فِي حُلْمِكَ السِّرِّي
فَأَحْلُمُ أَنْ نَلْتَقِي عَلى ضِفافِ النَّهرِ
كَيْ نَغْرَقَ فِي نَوَارِسِ الهَوى
وَنَرْسُمَ جِسْراً نَحْوَ السَّمَاءِ
نَنْتَشِي فِي ضَوْءِ القَمَرِ
وَنَرْقُصُ عَلَى نَغْمَاتِ الحَنِينِ
وَنَسْكُبُ شَوْقَ السِّنينِ فِي كَأسِ المدى
وَنُرْدِي أحْلامَنا، تَسْبَحُ فِي النُّورِ
2/
أَنَا، أَعِيشُ فِي ضُلُوعي
ذِكْرَى الطَّيْفِ الَّذِي غَابَ
فِي عَيْنَيْكِ الكَحِيلَتَيْنِ
وَفِي نَبْضَاتِ القَلْبِ
كَنَبْضِ النُّجُومِ فِي اللَّيَالِي السُّودِ
أَنْتِ مِرَآةُ سَعَادَتِي
وَفِيكِ تَتَلَاقَى أَحْلَامِي
كُلُّ نَفْسٍ يَحْتَرِقُ فِي الهَواءِ
تَبْقَى طَيفَكِ عَطِراً فِي وَرِيدِي
3/
إِنْ غَابَتْ شَمْسُكِ،
أَصْبَحَ اللَّيْلُ لِي رَفِيقاً
وَإِنْ أَزْهَرْتِ زَهْرَتِي
سَأَحْتَفِلُ بِكِ بَلَيْلٍ وَفَجْرٍ
فَأَنْتِ القَصِيدَةُ فِي رُوحِي
وَمِفْتَاحِي إِلَى الفَرَحِ
كُلُّ نَغْمَةٍ تُزْهِرُ فِي صَدْرِي
تُزْهِرِينَ أَنْتِ قَصِيدَةَ الْعُمْرِ
4/
كَأَنَّنِي غَرِيبٌ فِي بَيْدَاءِ الحَنِينِ
تَنْتَظِرُنِي الرِّيَاحُ لِأُسَافِرَ
فِي بُحُورِ عَيْنَيْكِ السَّاجِيَةِ
لِأَشْرَبَ مِنْ نَبْعِ الذِّكْرَيَاتِ
وَأُغَنِّيكِ، مَا كُنتُ لِأَسْلُو
حَتَّى تَرْجِعِي إِلَيَّ
وَتَفْتَحِي صُدُورَ الوُرُودِ لِقَلْبِي
وَتُنْهِينَ صَمْتَ اللَّيْلِ، بِأَنْفَاسِكِ
5/
لا تَنْسَ أَنْ تَرْسُمَنِي
فِي قَلْبِكَ، أَشْجَارَ اليَاسَمِينِ
لِأَجْعَلَ مِنْ كُلِّ قَطْرَةِ عِطْرٍ
تَسْرِي بَيْنَ أَغْصَانِي
وَابْتَعِدْ عَنْ سُكُوتِ الفِرَاقِ
أُحِبُّكَ، فَلا تَجْعَلْ قَلْبِي
يَدُقُّ فِي أَبْوَابِ الخَوَاءِ
وَلا تَتْرُكْنِي وَحْدِي مَعَ نَافِذَتِي
فَأَنْتَ الحُلْمُ الَّذِي يَحْيَا فِي دُرُوبِي
وَأَنْتَ الرَّسْمُ الَّذِي لا يَغِيبُ
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟