أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - قراءة في قصة -ذاكرة من ألم- (الجزء الثاني) للشاعرة : فاتن حسين – سوريا . بقلم : كريم عبدالله – العراق .















المزيد.....


قراءة في قصة -ذاكرة من ألم- (الجزء الثاني) للشاعرة : فاتن حسين – سوريا . بقلم : كريم عبدالله – العراق .


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 21:01
المحور: الادب والفن
    


قراءة في قصة "ذاكرة من ألم" (الجزء الثاني) للشاعرة : فاتن حسين – سوريا .
بقلم : كريم عبدالله – العراق .
تتناول القصة موضوعات حساسة مثل الغيرة، والحسد، وتغير العلاقات بين الأفراد، وخاصة بين الأصدقاء والأقارب. تنطلق القصة من فرحة زواج حازم وإسراء، لكنها سرعان ما تتطور إلى صراعات داخلية وخارجية تؤثر على العلاقات الأسرية.

الشخصيات وتطورها
حازم: يجسد الرجل الذي يسعى لتحقيق التوازن بين زوجته وأخته. تبرز شخصيته كداعم لكنه يصبح مضطربًا بسبب تصرفات إسراء.
إسراء: تعكس شخصية تعاني من عدم الرضا والشعور بالملل. غبطتها لمريم تؤدي إلى تصرفات سلبية تدمر علاقاتها.
مريم: تمثل الشخصية القوية والطموحة التي تسعى للنجاح. على الرغم من أنها تتعرض للظلم من قبل إسراء، إلا أنها تظل متمسكة بأهدافها.
الصراع الداخلي
تجسد القصة الصراع النفسي الذي تعاني منه إسراء، حيث تشعر بالضياع والملل، مما يدفعها للغيرة من نجاح مريم. تتضح هذه الغيرة من خلال تصرفاتها العدائية نحو مريم، وهو ما يؤدي إلى تصاعد التوتر في المنزل.

الصراع الخارجي
يتجلى الصراع بين الشخصيات في مشاهد حوارية مؤثرة، حيث يتبادل الجميع الاتهامات. هذه الديناميكية تؤدي إلى تفاقم الوضع، مما يبرز كيف يمكن للغيرة أن تؤثر سلبًا على العلاقات الإنسانية.

النهاية والدروس المستفادة
تنتهي القصة بتحقيق مريم لنجاحها، بينما تبقى إسراء محاصرة في دوامة من الحقد والحسرة. تعكس النهاية درسًا مهمًا عن أهمية النوايا الطيبة، وأن السعادة تأتي من الرضا بما يقدره الله، بدلًا من الحسد.

الخاتمة
"ذاكرة من ألم" تسلط الضوء على التعقيدات النفسية والاجتماعية التي تنشأ في العلاقات البشرية. تدعو القصة القارئ إلى التفكير في كيفية تأثير المشاعر السلبية مثل الغيرة والحسد على حياتنا وعلاقاتنا، وتؤكد أن السعي للخير لنفسنا وللآخرين يمكن أن يقود إلى سعادة حقيقية .


القصة :
ذاكرة من ألم ( الجزء الثاني )
===================
انتهى حفل زفاف حازم و إسراء المميز رغم بساطته واقتصاره على الاهل وبعض المقربين
ذهب العروسان لقضاء شهر العسل بفندق جميل عالبحر
مربم ودعت حازم وطلبت منه الاهتمام بنفسه وبعروسه
عادت مريم لبيتها وجلست بغرفتها والدموع تذرف من عينيها تتذكر أمها وحزنها لفراقها كم تمنيت ياأمي لوكنت معنا بهذا اليوم و رأيت حازم عريسا كما تمنيتي ولكن قدر الله و ماشاء فعل والحمد لله على اختيارات وترتيبه فكل مايختاره الله خير لنا ....
مرت الايام مسرعة وعاد حازم و زوجته للمنزل بعد انتهاء شهر العسل وكانت مريم باستقبالهم باجمل استقبال فقد اعدت لهم غرفتهم الرائعة وزينها بالورود
وجهزت أصناف مختلفة من الطعام والحلويات
شعر الجميع بالسعادة والفرح
بدات الحياة تعود لطبيعتها وكل واحد من افراد العائلة يستأنف نشاطاته اليومية
حازم رجع لعمله وإسراء في المنزل فهي لاتعمل كونها لم تنهي دراستها الجامعية ، اما مريم فقد وجدت عملا بعد وفاة والدتها بشركة كبيرة وهي تحب عملها لصلته بدراستها الجامعية فهي خريجة كلية التجارة
توالت الايام وبدات اسراء تتأفف من بقائها بالمنزل لوحدها وذهاب حازم ومريم للعمل
إسراء : أنا لم أعيد أطيق البقاء وحدي بالمنزل وكل الاعمال على عاتقي مللت من هذه الحياة
حازم قال لها ممازحا لاتحزني حبيبتي كلها شهورا قليلة وتنجبي طفلا يقتل هذا الملل ويملأ حياتك سعادة وفرح
اسراء : انا اريد ان أكمل دراستي الجامعيية و اتخرج من الجامعة و اعمل مثل مريم ...
انزعج حازم من اجابتها لكنه قال لها حسنا تابعي دراستك
مريم : اهداي يا إسراء لما كل هذه العصبية فالموضوع لايستحق هذا الانفعال
فورا بدات بالهجوم على مريم
بنظرك لايستحق انت تخرجي من الصباح الباكر لتعودي وتجدي كل شيء جاهز الطعام والبيت المرتب و النظيف وتعملي بشهادتك فماذا ينقصك اكيد لاتشعري بمعانتي
تفاجئت مريم بهذا الهجوم و الكلام القاسي من إسراء التي صبت كل غضبها على مريم
بدات الحياة تختلف و المنغصات تتزايد لم تعد اسراء تقوم بأي عمل في المنزل بل بدات تتحج بالدراسة و تنتظر مريم لترجع لتقوم هي بكل العمل والطهي
شعر حازم بقمة الانزعاج من هذه الحياة المريرة التي وصلوا اليها
جاء المساء ليجلسوا جميعا على العشاء فبدأ حازم الحديث بضرورة انهاء كل تلك المشاكل التي تحدث فالبيت اصبح لايطاق
بدات إسراء بالبكاء ليرق قلبه عليها وأنها لاتستطيع العيش على هذا الوضع فهي تتعب كثيرا من اعمال المنزل والطهي ولا احد يساعدها وترغب بإكمال دراستها
مريم قالت انا لا أستطيع ان أترك عملي لاقوم بأعمال المنزل اتركي غرفتي انا أنظفها وأطهو طعامي وأغسل ملابسي
وأنت اهتمي بزوجك ونفسك فقط ....
حازم كفى ماهذه المهزلة هل يعقل باإسراء ان تصل بك الامور لهذه الدرجة فقد كنت تعملي عندك أهلك أكثر من هذه الاعمال ماذا جرى لك ولما كل هذا الكره لمريم ...
اسراء : انا لا أكرهها ولكن حقي أن اتابع دراستي مثلها و اعمل بشركة كبيرة
حازم بقمة غضبه : اذا لماذا تزوجتي و لما لم تكملي دراستك ببيت أهلك وترفضي الزواج.....
ولكن الغيرة من مريم أعمت بصيرتك و قلبك
مريم سمعت هذا الكلام وأحست بالقهر والخذلان صديقتها الوحيدة التي كانت تعتقد أنها تحبها وبمثابة أختها تحمل كل هذا الكره لها
مريم :أريد ان اصرخ باعلي صوت لكن لا أستطيع ، وجع و ألم بداخلي ، ضيق صدري ، ماذا أفعل ، أصبحت كالطير المجروح
أتالم وحدي ولا أحد يشعر بي ....
مشاكل و هموم هل ستدوم ام أنها ستزول ؟
في صباح اليوم التالي خرجت مريم ذاهبة لعملها تتفاجىء بضجة كبيرة بالشركة تسال عن السبب
تخبرها السكرتيرة بوصول المدير الجديد وانه قد طلب جميع رؤوساء الاقسام للتعرف عليهم
قابلهم المدير الجديد السيد عصام الذي اتضح انه حفيد المدير السابق واخبرهم عن سروره بهم
وانهم يريدون موظفين أكفاء للعمل في الفرع الجديد للشركة في خارج البلاد
وجدت مريم أن هذه هي فرصتها الذهبية للخلاص من كل مشكلاتها مع اسراء لتترك لها البيت تجنبا لمشاكل أكبر ومحبة بأخيها وخوفا على علاقتها به
مريم : أرجو منك سيادة المدير أن تقبل طلبي للعمل بالفرع الجديد للشركة ....
كان الاستاذ عصام: مسرورا باندفاعها وحماسها للعمل...
كذلك بعض الموظفين أظهروا رغبتهم بالعمل بالفرع الجديد
الاستاذ عصام : انسة مريم نناقش هذا الامر بنهاية الاجتماع
مريم : بكل سرور أستاذ عصام
بعد عدة ايام جاءت الموافقة على طلب مريم...
حيث طلبها المدير واخبرها بالموافقة على سفرها للعمل بالفرع الجديد بعد التأكد من كفائتها و نشاطها وتفانيها بعملها وطلب منها ان تختار من تريد كفريق عمل لمساعدتها طارت من الفرح لهذا الخبر وشعرت الايام ستضحك لها من جديد
عادت للبيت مساء لتجد حازم بقمة غضبه و انفعاله من تصرفات زوجته فقد كادت ان تسبب بحريق المنزل نتيجة اهمالها وتركها للطعام على النار لتتحدث على الهاتف مع صديقتها
مريم : حازم ارجوك اهدا الحمد لله ان الله قد لطف بنا وستر وانت وصلت بالوقت المناسب كلنا معرضون للنسيان وإسراء لم تكن تقصد ذلك لاداعي لكل هذا الغضب و الانفعال
بدأت اسراء كالمعتاد تلقي اللوم على غيرها تهربا من الاعتراف بخطئها وإهمالها لتبدا هجومها على مريم بانها السبب بكل مايحصل لها
حزنت مريم كثيرا وقالت لها لماذا كل هذا الكره والحقد لم أفعل لك يوما سوى الخير ماذا حصل لك هل جننت ؟؟؟؟
لكن اكملت مريم بحرقة و ألم ،اطمئني غدا لن تري وجهي أبدا ...
حازم جن جنونه بسبب كلام زوجته وضربها لكن مريم ابعدته عنها وأخبرته بسفرها للعمل بفرع الشركة الجديد
حازم لن تغادري هذا البيت اطلاقا وإسراء هي من سترحل من حياتي إلى الابد
مريم : لا أهدأ ياأخي اسراء زوجتك ومن حقها ان تعيش في بيت لوحدها لتفعل ماتريد وأنا بكل الاحوال ضيفة ويوما ما سأغادر منزلكم وهذه فرصتي للعمل بمقر الشركة الجديد
فرحت إسراء للخلاص من مريم و حزن حازم كثيرا لفراق أخته
أما مريم بدات مرحلة رائعة من حياتها فتتالت نجاحاتها و تفوقها بعملها وتزوجت من زميل لها بقمة الاخلاق و الثراء وعوضها عن كل حزن او الم عاشته
اما إسراء ظل الحقد والحسد يأكلها من الخير الذي نالته مريم وهي بقيت مكانها حتى أنها لم تستطع ان تنجب طفلا يسعدها ويملأ عليها حياتها فقد اخبرها الطبيب ان حالة عدم انجابها عامل نفسي فقط
فعندما ننوي الخير ننال الخير وحين نكره الخير لغيرنا نحصد الالم والحسرة
فاالنوايا الصادقة تجلب السعادة والرضا بكل مايختاره الله لنا
مع تحياتي القلبية بقلمي فاتن حسين



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة وتحليل في قصة الكاتبة – ليلى المرّاني - جرحٌ في أمومتي ...
- الوجود و الموت في قصيدة : جنائزُنا تبكي علينا – للشاعر : وعد ...
- سيّدةُ الخوف المتوحشة
- سيّدةُ المعجزات
- ما بين الألم والأمل قراءة معمّقة في نصّ : يقرصني الوجع – للش ...
- سيّدةُ البحر
- سيّدةُ أزهار الكون كاميليا
- سيّدةُ الانتظار
- قراءة في نصّ الشاعرة : رشا السيد أحمد - وأمرّ بالأيام –ألمان ...
- سيّدةُ الحبّ الخالد
- الضعف الإنساني والأمل في قصيدة : ليلة ليلاء – للشاعرة : جميل ...
- الموسيقى الشعرية في قصيدة : أحتدُّ غيظاً لأجل الحياة – للشاع ...
- قراءات نفسية في قصائد سردية تعبيرية بقلم : كريم عبدالله – ال ...
- قراءة برغماتية في قصيدة الشاعرة : رحمة عناب - رنَّةُ الوداع ...
- قراءة صوفية لقصيدة الشاعرة : رحمة عناب - مَنْ يأخذني اليكَ . ...
- قراءة فلسفية لقصيدة الشاعرة : رحمة عناب - كتبتكَ مخاضاً شهيّ ...
- قراءة في قصيدة الشاعرة : رحمة عناب - بإمكانك أن. بقلم : كريم ...
- قراءة في قصيدة الشاعرة : سلوى حسين علي - مطر هارب على شراشف ...
- قراءات نفسية في قصائد سردية تعبيرية بقلم : كريم عبدالله – ال ...
- قراءة صوفية في قصيدة : لقاء من عشق – للشاعرة : رشا السيد احم ...


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - قراءة في قصة -ذاكرة من ألم- (الجزء الثاني) للشاعرة : فاتن حسين – سوريا . بقلم : كريم عبدالله – العراق .