أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - انتخابات الإقليم: في الإعادة إفادة بلا نقصان أو زيادة














المزيد.....

انتخابات الإقليم: في الإعادة إفادة بلا نقصان أو زيادة


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول معظم وسائل الاعلام العراقية، والعهدة عليها، أن انتخابات إقليم كردستان العراق جرت بنزاهة وشفّافية تامة وباجواء آمنة غير مسبوقة. وان النتائج كانت مطابقة مئة بالمئة في جميع محطات الاقتراع. كما عبٌر عن ذلك العدو القريب قبل الصديق البعيد، مادحا هذه الانتخابات. وأشاد بها أصحاب المصلحة المباشرة من جميع الأحزاب الكردية المشاركة. وفي رايي المتواضع ان الفضل في نجاح هذه الانتخابات يعود اولا وقبل كل شيء إلى المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، والتي وضعت حدّا للفوضى السياسية السائدة في الإقليم منذ سنوات. ورسمت خطوطا واضحة ومساحات محدّدة لكل طرف أو مؤسسة في الإقليم. خلافا لما كان يجري في السابق. حيث تقوم الأحزاب الكبرى التابعة للعوائل المتنفذة بوضع الأشخاص التابعين او الموالين لها في المواقع المهمّة او المسؤولة عن عملية الانتخابات في الإقليم.
ومع ذلك، أقول ان من كان يأمل بحصول تغيير، ولو بنسبة واحد بالمئة، في المشهد السياسي الكردي فقد خابت آماله كثيرا. وعليه أن ينتظر ظهور "صاحب الزمان" ليلبي له بعصا من رغباته في هذا الموضوع.
وسبق لي ان ذكرت في مناسبات مماثلة بأن أي انتخابات في الإقليم، مهما كانت نسبة النزاهة فيها مرتفعة، سوف لن تحرّك المياه السياسية الراكدة هناك. وان ما يسمى بالانتخابات ليس أكثر من عملية استنساخ لما هو موجود حاليا. وان الحزبين الحاكمين (حزب بارزاني وحزب طلباني) سوف يتقاسمان "كعكة" برلمان الإقليم. وسيتم تشكيل حكومة جديدة قديمة برئاسة مسرور بارزاني الذي يرأس الحكومة الحالية. والسؤال الذي يطرح نفسه هو، ما حاجتكم إلى الانتخابات إذا بقت الأمور على حالها؟
كما ذكرت سابقا بأن محافظتي اربيل ودهوك سوف تكونان من حصّة حزب مسعود البارزاني. والسليمانية وحلبجة من حصة حزب طالباني. وهذا ما حصل فعلا في هذه الانتخابات. وذكرت أيضا أن الحزبين الحاكمين (الديمقراطي والوطني الكردستاني) سوف يشكلان حكومة جديدة في الشكل قديمة في المضمون. وكالعادة سوف يتقاسمان النفوذ والسلطة والمناصب حسب الاستحقاق الانتخابي. مع الإشارة هنا الى أن ولادة حكومة جديدة ستكون أكثر صعوبة وتعقيدا مما كان عليه الأمر في السابق.
ويبدو أن الشيء الوحيد الذي يستحق الاهتمام في هذه الانتخابات هو حصول حراك "الجيل الجديد" على المركز الثالث. ويمكن له أن يكون مؤثرا في برلمان الاقليم إذا استمر في خطّه الحالي. ومهما كانت نتائج الانتخابات او هوية الفائز بها، لا اظن أن المواطن الكردي في شمال العراق، سوف ينتقل من جحيم إلوضع الراهن إلى فردوس ما بعد الانتخابات.
ملاحظة فنيّة، إذا جازت التسمية. أن المفوضية العليا للانتخابات في مؤتمرها الصحفي حول اعلان النتائح، دخلت في تفاصيل مملّة ومطوّلة. وراحت تتحدث عن امور قد تكون مهمّة ولكنها ثانوية. كان يفترض بالمفوضية كما يحدث في معظم دول العالم، ان تنشر لنا أولا النسبة المئوية التي حصل عليها كل حزب او تكتل في عموم الاقليم. ثم تدخل في التفاصيل. ولا حاجة بها الى دعوة الناس الى الاطلاع على النتائج في "موقع مفوضية الانتخابات الالكتروني". ففي اوروبا مثلا تنشر النتائج في جميع وسائل الاعلام المرئية قبل المكتوبة وبشكل مباشر. وبذلك لا يتعب الانسان نفسه او "يدوّخ راسه" في البحث عنها في مواقع او صفحات الانترنت. وكان يكفينا صفحة واحدة باسماء الاحزاب وعدد المقاعد التي حصل عليها كل حزب. وابوكم الله يرحمه !
وقيل قديما،خيرُ الكلام ما قلّ ودلّ...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخدع نفسه ينوهّم أنه قادرٌ على خداع الآخرين !
- بغداد بين عراقچي وامريكانچي
- من أمّة عريقة بالامجاد الى أمّة مكبّلة بالاصفاد !
- اسأل مجرّب ولا تسأل عمّار الحكيم
- اغازلُ أحلاماً شاردة الذهن
- ما الذي حلّ بخير أُمّةٍ أخرجتْ للناس؟
- مازلتُم حجر عثرة على الطريق السريع !
- لماذا يقف اليسار الأوروبي على الجانب الأيمن من التاريخ؟
- حروبُ الأغنياء ضد الفقراء لن تنتهي ابدا
- قلبي متّهمٌ بالطاعة العمياء لذات الخال
- كلاهما متعطّش للدماء والحروب
- ايها المستحيل اعِدني إلى وطني
- اسرائيل والعقاب الذي لم ولن يأتي ابدا
- الفُ سؤالٍ في انتظار نفس الجواب
- يا خادم الشعب هل ضاقت بك الحِيلُ
- الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !
- وطن حشرته الإقدار في فوهة بركان
- يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ
- الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني
- مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة


المزيد.....




- رئيس الإكوادور -مستعد- لتعديل الدستور و-سيطرة- الجيش الأمريك ...
- مصور مصري يستكشف لحظات من السعادة وسط طبيعة إفريقيا
- نيويورك تايمز: ترامب يعارض خطة لهجوم إسرائيلي على مواقع نووي ...
- الجيش الأمريكي ينشر فيديو وصورا لعملياته في اليمن والحوثيون ...
- أحمد الشرع ضمن قائمة -تايم- للشخصيات المئة الأكثر تأثيرا في ...
- إنجاز علمي غير مسبوق في مجال تجديد الكبد وعلاج أمراضه
- مسؤول أوكرانيا يدعو إلى عدم المماطلة في إجراء انتخابات بعد ا ...
- إيران تقطع الشك باليقين وتؤكد: الجولة الثانية من المفاوضات م ...
- ما اللغز الجيني وراء إصابة البعض بالتوحّد؟
- ضربات أمريكية عنيفة على مواقع للحوثيين وسط أنباء عن استعدادا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - انتخابات الإقليم: في الإعادة إفادة بلا نقصان أو زيادة