أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - إلصاق تهمة المثلية بالليبرالية لا يختلف عن الصاق تهمة الارهاب بالإسلام!














المزيد.....

إلصاق تهمة المثلية بالليبرالية لا يختلف عن الصاق تهمة الارهاب بالإسلام!


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 8137 - 2024 / 10 / 21 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم، هذه حقيقة منطقية، فالصاق تهمة (الإباحية والمثلية) بالليبرالية كمبادئ انسانية تُعلي من انسانية وكرامة وفردانية الانسان كإنسان لا يختلف كثيرًا - أمام المنطق العقلي - عن الصاق تهمة الارهاب والوحشية بالإسلام كآخر رسالة من الله للبشر!! كلاهما ناتج عن ((موقف عاطفي نفسي متحيز) وعن ((عقل سطحي غير منطقي وغير عادل وغير موضوعي)) حاله كحال من يربط بين حدوث الكوارث الطبيعية وما تحصده من ضحايا وبين ((غضب الله))!! أو من يربط بين الكوارث الطبيعية وما تحصده من ضحايا وبين ((عدم عدالة أو رحمة الله))!!.. أو كحال من يربط بين كل الاحداث السياسية الكبرى التي غيرت حياة البشر وبين وجود ((مؤامرة عالمية شريرة كبرى)) ووجود ((حكومة عالمية خفية)) لا يخفى عليها شيء في الأرض ولا يعجزها أي شيء!!، حكومة خفية (ماسونية) أو (صهيونية) هي من يقف وراء كل هذه الأحداث من البداية حتى النهاية!!!... إنه العقل السطحي التقليدي المغموس حتى الصميم في عالم المؤامرات والسحر والجن!!.. وللعلم أن هذا العقل البدائي السطحي ليس موجودًا عندنا نحن العرب والمسلمين فقط بل هو موجود في كل المجتمعات بما فيها المجتمعات المتقدمة علميًا ومدنيًا وتقنيًا كبريطانيا مثلًا التي أعيش فيها كمواطن بريطاني اليوم والتي تعج بالسحرة ومطاردي الأرواح الشريرة والبيوت المسكونة وتحضير الأرواح والتنجيم!!، فهذا كله موجود في الغرب وروسيا وحتى الصين لكن الفرق بيننا وبينهم هو أنهم في هذه المجتمعات المتقدمة لديهم مفكرون يقاومون هذا النمط من التفكير والتفسير السطحي والتآمري والسحري للأمور، ويدحضونه بقوة العقل والمنطق والعلم والبراهين الواقعية، بينما نحن بات هذا النمط من التفكير والتفسير السطحي والسحري والخرافي والتآمري، هو سيد الموقف في مجتمعاتنا، يقدم لنا في كل حادثة التفسيرات السطحية المريحة (الجاهزة) التي تتماهي مع عقدة شعورنا بالاضطهاد والشعور بالبراءة والشعور أننا نحن العرب أو المسلمين (أحباب الله وأولياؤه) الذين فازوا برضا الله الأبدي، لا لشيء إلا لأنهم ولدوا ((مسلمين)) بالتبعية ولأنهم يصلون ويصومون ويحجون ويلعنون سلسبيل الكفرة والمرتدين واليهود والنصارى والمشركين والعلوج ، ليل نهار!، ويعفون لحاهم ويحفون شواربهم ويأكلون عقب صلاة الفجر تمرة أو ثلاث أو خمس على الريق طمعًا في رضى الله ونصره المبين!!!! ... دون أن يدركوا قيمة وأهمية وضرورة وخطورة ((نعمة العقل)) و((نعمة العلم)) و((نعمة التقنية)) كجزء لا يتجزأ من الطاقات الأساسية التي سخرها الله للبشر من أجل امتلاك المزيد من (المعرفة)، والمزيد من (القوة) و(القدرة) والمزيد من (الثروة) ، والمزيد من (الرفاهية الاجتماعية)) والمزيد من (العدالة الاجتماعية) والمزيد من (الكفالة الإنسانية) فوق الأرض!.. ما لم ندرك ذلك ونؤمن به فكيف يمكننا أن نتقدم ونرتقي وننتصر على أعدائنا وسط الساحة الدولية التي تتصارع فيها الأمم المتقدمة - بالقوة الناعمة والقوة الخشنة - على السيادة والنفوذ والقيادة!! هذه الساحة الدولية التي لا تحكمها الليبرالية ولا الديموقراطية ولا الاشتراكية ولا الشيوعية ولا العدالة الاجتماعية والانسانية ولا القانون الدولي ولا حقوق الانسان بل تحكمها القوة الناعة والقوة الخشنة والرأسمالية التي تُغذي العلم والمعرفة والتقنية ثم تعود فتتغذى عليها وتتقوى بها وسط ساحة التدافع والصراع حيث العلو للأقوى والأذكى والأكثر معرفة (*)!!
**************
أخوكم العربي البريطاني المحب
الإتجاه العربي الاسلامي (الليبرالي)
(*) يجب ملاحظة أن مفهوم ((المعرفة)) أوسع من مفهوم ((العلم))، سواء قصدنا بالعلم ((علوم الطبيعة والحساب وعلوم التقنية) فقط أو قصدنا بها ((العلوم الانسانية)) كذلك، فالمعرفة مفهومها واسع، فحتى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والصحيحة تدخل ضمن مفهوم المعرفة على أساس مقولة ((اعرف عدوك جيدًا واعرف نقاط قوته ونقاط ضعفه لكي تضربه ضربة قاصمة للظهر ما لها من فواق، عندما تحين الفرصة لضربه!)) وهذا ما تنفذه دولة الصهاينة المحتلة لفلسطين العربية منذ عقود، فالاسرائيليون ، فضلًا ما يتمتعون به من حماية ورعاية امريكية وغربية كاملة وشاملة، بلا شك متفقون علينا، نحن العرب ، في مجال ((المعرفة))، والمعرفة ليست (قوة) وحسب بل هي (ثروة) أيضًا ، والأمم والدول لا تختلف من حيث ثروتها المادية والطبيعية فقط بل وكذلك من حيث ثروتها المعرفية!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوط العريضة للحركة الليبرالية العربية الاسلامية كمشروع لل ...
- سبعة أصناف من الناس لا أثق فيهم!؟
- الأناركية وحلم القضاء على الأنترنت!؟
- خواطر في شروط النهضة: التربية والتعليم؟
- الحلحله !!؟؟
- ماذا تفعل لو كنت بمكان السنوار أو بمكان النتن ياهو!!؟
- علاقة الدين بالدولة بين ثلاثة شعارات ومشروعات في العالم العر ...
- اليهود العاربة والمُستعربة في عهد النبي محمد!؟
- كيف حلَّ الاتجاه الليبرالي العربي الاسلامي مشكلة التناقض الظ ...
- اوردغان وسوريا ولعنة الاخوان!
- الايمان بالديموقراطية ليس كافيًا لنجاحها بل لابد من (الفقه)!
- هل سينجح (ستارمر) في تحسين معيشتنا كما نجح (بلير)!؟
- الإصلاح بين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية(!؟)
- هل الاسلام السياسي انتهى ومات بالضربة القاضية!؟
- من الليبرالية الفردانية (الكلاسيكية) إلى الليبرالية الاجتماع ...
- ماذا قال لي شيطان نظرية المؤامرة!؟
- هل أمريكا دولة (صديقة) للعرب؟!!؟؟
- ما لم تخبره (قارئة الفنجان) لـ(نزار قباني)!؟
- الفرق بين (الارهاب) و(الوحشية) حرب غزة كمثال!؟
- الإقتصاد بيت داء المجتمع كالبطن بالنسبة للجسم(!؟)


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - إلصاق تهمة المثلية بالليبرالية لا يختلف عن الصاق تهمة الارهاب بالإسلام!