كاظم ناصر
(Kazem Naser)
الحوار المتمدن-العدد: 8137 - 2024 / 10 / 21 - 09:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
احتفل أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية ب " قتل " الشهيد البطل يحيى السنوار؛ وقال نتنياهو" المخرب الكبير اغتيل اليوم .. ولدينا فرصة كبيرة لإنهاء محور الشر " أي المقاومة، أما من وصفه" بمحور الخير " في خطابه بالأمم المتحدة الشهر الماضي فهو محور حكام التطبيع والخيانة العرب؛ ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالحدث بوصفه" يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم " وشاركهم في هذا الاحتفال رئيس الوزراء البريطاني، والمستشار الألماني، ورئيسة الوزراء الإيطالية، والرئيس الفرنسي، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وتناسوا جميعا الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.
فهل ستتحقق آمال الصهاينة والولايات المتحدة الأمريكية وحكام التطبيع والخيانة العرب بإنهاء المقاومة الفلسطينية والعربية بعد استشهاد عدد من قادتها؟ التاريخ يشهد على استحالة القضاء على حركة مقاومة تتصدى لمحتلين دفاعا عن وطنها وشعبها بقتل قادتها، لأن قتل القادة لن يردع أصحاب القضية، أي المقاومين والشعب، ولا يؤدي إلى استسلامهم وقبولهم بالهزيمة؛ بل على النقيض من ذلك فإنه يزيد الغضب الشعبي، ويضاعف أعداد المقاتلين، ويقويهم، ويزيدهم إسرارا على الاستمرار في النضال حتى تتحقق أهدافهم.
والدليل على ذلك هو أن استشهاد القادة الحمساويين أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وسعيد صيام، والمقادمة وغيرهم لم ينهي حركة حماس؛ واستشهاد ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف لم ينهي حركة فتح، واستشهاد حسن الموسوي لم ينهي جزب الله؛ لهذا فإنه من المتوقع ان تفشل دولة الاحتلال في القضاء على حركة حماس وحزب الله، وأن تثبت الأشهر والسنوات القادمة أن استشهاد المجاهدين إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، والسيد حسن نصر الله وغيرهم من قادة الصف الأول في حماس وحزب الله زاد المقاومة قوة وضراوة ودعما شعبيا.
اغتيالات قادة المقاومة، وحرب الإبادة الجماعية والدمار الهائل التي تشنها دولة الاحتلال على غزة ولبنان كشفت فشلها في القضاء على المقاومة واعتمادها على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى القواعد الأمريكية في الدول العربية لحمايتها، ولن تحقق لها السلام، ولن تمكنها من تصفية القضية الفلسطينية وفتح أبواب الدول العربية واختراق شعوبها وإقامة علاقات معها تساعدها على الاندماج في المنطقة، وفضحت عمالة وخذلان الحكام العرب الذين يدعمونها سياسيا وغذائيا ونفطيا، وقد تكون لها تداعيات خطيرة تعجل في شعور الشعوب العربية بالتهديد، وتشجعها على التحرك والعمل لإسقاط الأنظمة العميلة، ودعم المقاومة المسلحة، وتهديد وجود دولة الاحتلال.
#كاظم_ناصر (هاشتاغ)
Kazem_Naser#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟