ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 16:15
المحور:
الادب والفن
"يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى"
هي آخر الأنفاس الثقيلة
رمل على السلاح الفردي
أمي تدعوني لمهد اللقاء
أبي وأخوتي عند عتبة الباب مبتسمين
و الأنقاض منبر بيتي
بطيئا ً ... بطيئا ً
يمضي الوقت في عتمة الزنزانات
لا حديث التاريخ ينفع
و لا هي صورة البستان في المنام
هي سيرة الأولين
و غار الأنبياء
حديد الدبابات يثقل الأرض الرخوة بالدمار
و الوحش كعادته المشؤومة
يطفئ الأنوار
وحدك ملثما ً
على أريكة هجرها أهلها مرغمين
كل من حولك خراب
النهار المترنح وشط البحر البعيد
الشمس المتوارية و آخر العصافير
الطائرات تلطخ وجه السماء
و الدم يفر من أوردتي كما الماء
وحدك وحيا ً كما كنت
تعطي من نبض قلبك أشهى الثمار
تشكل على مهل طينة الفدائي الحر
والجراح منثورة
على خارطة الجسد المترامي الأطراف
يعلوها الغبار
هي آخر الكلمات
فلسطين وطن الفقراء
ياالله ياالله
فرغت زوادة الطلقات
و كانت جعبة الأذكار تهليلة
تتوقف أنفاسي الثكلى
لتبدأ حياتي حرفاً في نشيد
" إنني عدت من الموت لأحيا "
Nürnberg
19.10.2024
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟