أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اتركوا العراق لشعبه














المزيد.....

اتركوا العراق لشعبه


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتركوا العراق لشعبه
وهو الجدير بحل جميع مشاكله وبناء مستقبله
تتسابق الدول والمنظمات الدولية والاقليمية، التابعة سرا وعلنا للاستراتيجية الامريكية في الهيمنة على العالم، في اصدار البيانات وتقديم المقترحات والخطط لانقاذ العراق من التمزق والتدمير المأسوي.. ويتناغم معظمها مع البرجوازية البيروقراطية التابعة الحديثة التي انشأتها الادارة الامريكية لاسناد استراتيجيتها في العراق .. فمن دعوات عقد مؤتمرات المصالحة في بلدانها والتوسط بين جميع القوى السياسية وفي مقدمتها البعث الى التوسط بين اقطاب الطوائف الدينية وارسال امير الوساطات الفاشلة عمر موسى او ممثليه. وبعد فشل كل هذه المخططات وفقا لما خطط لها لكسب الوقت في بناء القواعد العسكرية والسياسية والاقتصادية للهيمنة التامة على العراق وتركيع شعبه .. وإذ نجحت في جميع المجالات فقد بنت اكبر القواعد العسكرية الامريكية في العالم ونشرت قواتها في مفاصل القوات المسلحة وفي كل وحدة من وحدات الجيش والشرطة والاستخبارات والامن. الامر الذي مكنها من ابادة سكان مدن باكملها بقصفها بمختلف الاسلحة المحرمة دوليا كما جرى في الفلوجة وغيرها من المدن. واحكمت الهيمنة السياسية من خلال انتقائها لاكثر السياسيين طاعة لها لجميع اجهزة الدولة من رئاسة الجمهورية مرورا برئيس الوزراء والوزراء واعضاء البرلمان الذين لم يقاوموا التصديق على أي من خططها او مشاريعها، فضلا عن المستشاريين الامريكان في جميع مفاصل الدولة والمجتمع بما في ذلك المنظمات الاجتماعية. واحكمت الهيمنة الاقتصادية من خلال الاسراع باقرار قانون الاستثمار وقانون استثمار النفط . والقانونان يبيحان بيع ثروات العراق النفطية ، بل وكل ثروات العراق للمستثمرين الامريكان بابخس الاثمان لعشرات السنين. هذا بعد ان دمرت كل البني التحتية وكل المنشآت الصناعية ولم تترك أي مجال للعمل امام المواطن الا من خلال خدمة مصالحها بما في ذلك القتل بمختلف اشكاله وتحت مختلف الذرائع مثل القتل على الهوية اوالاغتصاب وقتل العلماء والصحفيين والمفكرين وتهديم المعاهد العلمية والحضارية بما فيها المدارس الابتدائية. ومن خلال مختلف المنظمات في فرق حراسة المنشأت و المليشيات الطائفية او فرق الموت والفرق التكفيرية .
نعم ما يقرب من اربع سنوات من حملات التدمير والابادة الشاملة للعراق وشعبه ، موثق بما تعكسه شاشات تلفزيون العالم دون ان تستطيع تركيع شعبنا.. دون ان تستطيع تركيع الشعب العراقي ..شعب الامجاد التاريخية والحضارية ..شعب البطولات الاسطورية في مواجهة اعتى اعداء البشرية بكل اسلحتها العسكرية الفتاكة والاعلامية الجبارة والسايكولوجية المدمرة للاصالة الثورية لدى البشر والبايولوجية المشوهة لكيانهم .
نعم لم تستطع الامبريالية الامريكية بكل جبروتها وبكل اجهزتها وكل ادواتها البشرية ومنظماتها الدولية ان تركع الشعب العراقي . وبقيت قوائم قتلى جنودها تتصاعد وبقيت ارقام تكاليف احتلالها للعراق ترتفع لتبلغ مئات المليارات، على حساب الشعب الامريكي واخذت صيحات الجماهير واستغاثة امهات الجنود القتلى تتعالى.. واستطاعت ان تجر اذن الرئيس عقابا تمهيديا على ما يقترفه في العراق وعلى ما يكلفه لهم في الانتخابات التكميلية. الامر الذي اضطر الادارة للبحث عن وسائل اكثر حسما. فجاءت خطة بيكر هاملتون التي جسدت كل مرتكزات الاستراتيجية الامريكية بقوالب لفضية وتسلسل مختلف، وهو الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية التامة. وتصدت الدول العربية بزعامة مصر لحث الدول العربية والاسلامية للتدخل العسكري لانقاذ العراق من الفوضى والتمزق. ومشاريع اخرى للتفاوض مع ايران لضمان مصالح الاستراتيجية الامريكية في العراق وفي المنطقة. وهكذا تسعى جميع ادوات الامبريالية الامريكية لتقديم خدماتها للادارة الامريكية على حساب الشعب العراقي وكيان دولته.
ولاول مرة تتصدى منظمة اوربية تسمى "المجموعة الدولية لمعالجة الازمات " تتخذ من بروكسل مقرا لها لاقتحام اهم مناطق نفوذ الامبريالية الامريكية ، العراق.. فنشرت بيانا بناء على تقرير لوزارة الدفاع الامريكية يقول ان العنف في العراق بلغ اعلى مستوياته على الاطلاق ، جاء فيه: هناك حاجة لتحرك جوهري لانقاذ العراق الذي بات دولة جوفاء فاشلة ممزقة بشكل خطير مما جعلها فريسة للمليشيات المسلحة والقوات الطائفية ولطبقة سياسية تشارك في التدمير المأسوي للعراق بتقديم المصلحة الشخصية قصيرة الاجل على المصالح الوطنية طويلة الاجل الامر الذي قد يؤدي الى استقطاب جيران العراق لدعم اطراف الصراع بين الشيعة والسنة ..ولذلك هناك حاجة الى مساعي دولية لمنع انهيار العراق، والى التوصل الى تفاهمات جديدة"!!
الكل يبحث عن موطيء قدم في العراق لنهب شعبه وتمزيقه تحت شعرات الانقاذ والانسانية بعد ان اجتاحته الامبريالية الامريكية تحت شعار التحرير والديموقراطية وحقوق الانسان!!
ثقوا لا انقاذ لشعبنا ووطننا من الدمار والابادة والتمزق سوى بانسحاب كل القوات الاجنبية من العراق فورا فهي المسبب الرئيس لكل ما يعانيه وما تخطط له من كوارث ، فضلا عن أي تدخل اجنبي او عربي او اسلامي.. ثقوا بان شعبنا قادر على حل جميع مشكلاته التي توارثها عن النظام السابق وما استحدثه الاحتلال من مشاكل.. صحيح ستبقى الفوضى عارمة لفترة ولكنها ستخمد تدريجيا لفقدانها المغذي والمدرب فضلا عن المبرر.. فستشمر جميع القوى الوطنية سواعدها لتوحيد الصفوف وتضميد الجراح واعادة البناء دون ان تنسى ان تضع في مقدمة اهدافها حماية الوطن من كل تدخل اجنبي ..وسيجد شعبنا في جميع المنعطفات كل التضامن والاسناد من شعوب العالم وحركاتهم المناهضة للعولمة الراسمالية.
28/12/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شكر للاستاذ احمد الناصري
- انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي
- اليسار العراقي والحزب الشيوعي
- الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتا ...
- تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات الم ...
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اتركوا العراق لشعبه