بهار رضا
(Bahar Reza)
الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 12:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
( صنعنا اسطورة ومنحنا له مطلق الشرف ) هذا ما قالته القناة الثانية عشر الإسرائيلية ونقلته عنها صحيفة معاريف اون لاين بنسختها العبرية في تاريخ 18 تشرين الأول الساعة 09.20.
اما على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي فنرى تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي الامريكية ،في المجتمع العاشق للبطولات والخوارق ، مجتمع هوليود ، مع مشاهد توثيق اللحظات الاخيرة ليحيى السنوار وهو جريح وقد نفذت ذخيرته يلتقط قطعة خشبية ويرميها نحو المسيرة التي كانت تصوره ويشبهوها بمقطع من فلم Mission Impossible بطولة توم كروز.
The New York Times
في مقالة لها عن حياة السنوار كتبت ، ولد الرجل من ابوين هجرا قسرا من عسقلان موطن الام الأصلي ليعيش طفولته ومراهقته في مخيمات للاجئين على ارضه لتجنده قوى المقاومة ويدخل السجن ويقبع هناك 23 عام ويخرج اكثر صلابة واكثر إصرارا . عند قراءة المقال ومهما كانت الأيديولوجية او الدين الذي يعتنقه القارئ سيخطر بباله سؤال واحد (من الإرهابي؟) .
صحيفة The Wall Street Journal علقت قائلة " اصراره على المقاومة قد يجعل منه شهدياً".
في النهاية لو لم يكن قتل الأسرى نهجا للجيش الأكثر أخلاقية لكنَا قد شهدنا اليوم سردية عكس السرديات التي نتابعها وهي تصور لنا وجها من البطولة ، كنَا اليوم امام سردية تشوه وتطعن في سيرة الخصم ، تصوره وهو بملابس نساء وهو مختبئ في نفق يحتمي بالأسرى ، او يختبئ بين المدنيين , تصوره وهو جبان وجائع ويتوسل من اجل حياته بعد القبض عليه بعملية استخباراتية ووو, وهذا امر طبيعي ، فلكي ينتصر احد الخصوم في حرب السرديات ويفقد الطرف المقابل حاضنته الشعبية والتي من خلالها تذكي إعادة تجنيد مقاتلين جدد, عليه ان يصنع سرديته التي تشوه الخصم ، لكن المجندين الذين كانوا سعيدين بصيدهم وبنشرهم لبطولاتهم اضاعوا الفرصة على إسرائيل . ونتيجة هذه المشهد السوريالي البطولي الذي تصوره هذه الصحف ولسان حالها يقول ( هلا بحسين الثاني ) سينعكس على الميدان وعلى مستقبل الحركات المسلحة ، ملهما الكثيرين بالانضمام الى ساحات القتال.
#بهار_رضا (هاشتاغ)
Bahar_Reza#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟