|
نَايٌ مُفْرَدٌ فِي مَعْبَدٍ مَهْجُورٍ--
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 04:48
المحور:
الادب والفن
أُدِيرُ فَأْسَ الحُبِّ فِي خَدِّ الشَّجَرِ وَأَمْلَأُ الكَأْسَ مِنْ جَمْرِ القَدَرِ أَرْسُو عَلَى شَطِّ الحَيرَةِ مُلتَجَا تَحْتَ النُّجُومِ فِي عَيْنَيْهَا ذاتَ قَمَرِ
نَسْمَةُ القُداحِ إِذْ تَلَحَّفَتْ طَرْفَهَا الكَسْلانُ، تُوقِظُ نَافُورَةَ الهَمْسِ فِي أَرْدَانِ الصَّمْتِ تَغْمُرُنِي لُجَّةُ حُلْمٍ يَزْفُرُه وَتْرِي يَتَفَجَّرُ عَبِيرُ يَاسْمِينِ عَيْنَيْهَا فِي دَمِي
يُشْعِلُ دِيجُورَ وَحْدَتِي وَحَضْرَةَ غُرْبَتِي وَتَسْيَارَ شَوْقِي لِحَدَائِقِ النَّارَنْجِ فِي "الْوَزِيرِيَّة" وَفُوحِ بَسَاتِينِ "الصُّوَيْرَة" الحَافِيَةَ سَاعَةَ الأَصِيلِ يَا غَزَالَةَ السَّنَا وَالنُّذُورِ
تُضِيئِينَ الغَيْبَ العَمِيقَ كَالبُروقِ تَشُفُّ عَتَبَاتِ الغَيْمِ المُعْتِمِ حَلَمْتُ أَنَّكِ هُنَا فِي مَمْلَكَتِي أَشْمُ عَبِيرَكِ هَبَتْ سَنَابِلُ عَنْبَرَ
عَلَى ضَفَّةِ نَهْرِ الشَّامِيَّةِ نَسَجْتُ مِنْ زَهْرِ اللُّؤْلُؤِ وَالأَمَانِي حُرُوفَ كَلِمَاتِ أَسْمِكِ القُدْسِيِّ الأَثِيرِ أَضَاءَتْ دُجَى انْتِظَارِي
أَعْشَقُ دَمْعَةَ زَنْبَقَةِ الجَبَلِ، أَعْشَقُ شُمُوخَ نَهْدٍ غَجَرِيٍّ أَعْشَقُ لَمْعَةَ عَيْنِ دِيْكٍ بَرِّيٍّ، أَعْشَقُ حَسْوَةَ كَأْسٍ دَهَاقٍ مِنْ طُهْرِ الضَّبَابِ
أَعْشَقُ نَغْمَةً تَتَهَادَى كُوشَاحٍ فِي شَرَفَتِي تَذْبَحُ وَحْشَتِي، تَغْسِلُ زُرْقَتَهَا سُكُونَ سَدْرَةٍ بَيْتَ جَدِّي الْقَدِيمَ
أَيْنَ أَنْتِ؟ يَا زَهْرَةَ الغَيْبِ وَنَوَّارَةَ الفَجْرِ، يَا سَحَابَةَ عَبِيرٍ تَشْعَلُ غَضَا سَهْرِي، أَنَا عَلَى بَسَاطِ العِشْقِ
مَرْمِيًّا فِي جُبِّ القَصِيدَةِ، عِندَ هَزِيعِ السَّحَرِ مُتَيِّمٌ أَبُثُّ نَرْجَسَ البَرِّ لَوْعَةَ الهِجْرِ يَا خَزْمَى الْفِرْدَوْسِ
تَرْهَصُ فِي شَفَقِ العُمْرِ الجَرِيحِ أَيْنَ أَنْتِ مِنْ أَلْفِ عَامٍ غِبْتِ؟ يَا غَزَالَةَ الْمِسْكِ مَطْلَعَ الشَّمْسِ
خَاتِمَةَ الْقَصِيدَةِ بِدَايَةَ الغَدِ وَنِهَايَةَ الأَمْسِ أَيْنَ أَنْتِ مِنْ أَلْفِ عَامٍ غِبْتِ؟
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صرخة إنسان
-
**قَمَرُهَا بَغْدادُ في عُيُونِ ميدوزا مَيِّتَةٍ**
-
(قَمَرُهَا بَغْدادُ في عُيُونِ ميدوزا مَيِّتَةٍ)
-
هَذْيَانُ السَّمَاوَاتِ
-
شَجَرةُالبِغَاءِ المُرِّ
-
اِجْلِدِينِي
-
*فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ* (
...
-
-في غَيَابَة الحُبِّ لاخَلاص*1 -
-
المَسافة
-
هَزيمةٌ
-
سَرابٌ
-
سَقْفَ الهَاوِيَةِ، وَأَنْتِ التِّيهُ
-
لنَعِيش - أنا وظِلّي - بالنَّعْش نتناوَب بَلُّور النُّعَيْش
-
11/ مَراثٍ...
-
مَرَاثٍ عُمومِيَّة وقُدَّاس شَخْصيّ في بانِقيا-*١ بَعيد
...
-
9/مَراثٍ...
-
8/مَراثٍ...
-
7/مَراث
-
5/مَراثٍ عموميّة..
-
3/مَراثٍ عموميّة..
المزيد.....
-
تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv
...
-
الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ
...
-
دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
-
مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي
...
-
ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك
...
-
مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
-
مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب
...
-
انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني-
...
-
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|