أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - بديلان واهيّان: رضا ومجتبي














المزيد.....

بديلان واهيّان: رضا ومجتبي


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الأزمات المستمرة التي يعاني منها النظام الإيراني، يبرز دائمًا خياران بديلان يُروجان لهما في المحافل الداخلية والدولية. الأول هو رضا بهلوي، ابن الشاه الإيراني السابق، والثاني هو مجتبي خامنئي، إبن علي خامنئي الزعیم الحالي للنظام. وعلى الرغم من التحركات المشبوهة التي تهدف إلى تعزيز مكانتهما كبدائل للنظام، فإن كليهما لا يمثلان سوى خيارات زائفة لا تملك قاعدة شعبية حقيقية في إيران.
تشهد إيران في السنوات الأخيرة انتفاضات شعبية متتالية، حيث يطالب المواطنون بإسقاط النظام الفاسد. وبات النظام في حالة من الانهيار والضعف، وهو مدرك تمامًا أن أي تحرك شعبي لا يمكن أن ينجح دون وجود بديل حقيقي يتمتع بمصداقية شعبية ودولية. في هذا السياق، تروج بعض الأوساط الدولية لرضا بهلوي كخيار قابل للحياة، ولكن الغريب هو أن النظام نفسه قد يكون له مصلحة في دعم هذا البديل الزائف.
يعيش رضا بهلوي في الخارج منذ اکثر من اربع عقود بعيدًا عن معاناة الشعب الإيراني، ولم يلعب أي دور فعّال في النضال ضد النظام الحالي ولا یمثل إلا نفسه. إن تسويق شخصيته كبديل يعكس عجز النظام عن تقديم خيارات حقيقية. كما أن رضا بهلوي يرتبط بعلاقات مع بعض عناصر الحرس الثوري والجهات الاستخباراتية، مما يجعله يُعتبر بديلًا لنظام القمع والاستخبارات أكثر من كونه بديلًا حقيقيًا للشعب الإيراني.
من جهة أخرى، يبرز مجتبي خامنئي كخيار آخر يُروّج له كبديل للسلطة، وهو نجل المرشد الحالي. يسعى خامنئي، الأب، إلى تعزيز سلطته من خلال تمرير هذه الوراثة إلى ابنه، مما يعني استمرار الهيمنة الاستبدادية. كما أن مجتبي خامنئي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري، مما يعكس مدى تماهيه مع النظام الحالي أكثر من كونه بديلاً حقيقيًا. هذه الروابط تشير إلى أن كلا البديلين يمثلان استمرارًا لنظام القمع وليس خيارًا للشعب الإيراني.
تشترك البدائل المطروحة، رضا بهلوي ومجتبي خامنئي، في عدة نقاط، أولها علاقاتهما بالحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية، مما يوضح أنهما يعتبران بديلين لقوات القمع الاستخباراتية لهذا النظام أكثر من كونهما بديلين للشعب الإيراني. هذه العلاقات تؤكد على أن النظام الإيراني يسعى لإيجاد مخرج يحافظ على سلطته عبر تعزيز هذين الخيارين الزائفين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشعب الإيراني مستاء من كلا البديلين، حيث ينويان استمرار السلوك الدكتاتوري والسلطوي لوالديهما. كما أن دول المنطقة ترفضهم بسبب سياساتهم التوسعية والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مما يعكس عدم الثقة في كلا البديلين وقدرتهما على تحقيق تغيير حقيقي.
كلا البديلين يحملان إرثًا من الاستبداد. فقد عُرف النظام الملكي في عهد الشاه بممارساته القمعية، بينما يُعتبر النظام الحالي، بقيادة خامنئي، استمرارًا لهذا النهج. تتشابه السياسات القمعية بين النظامين، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت العودة إلى الحكم الشاه السابق ستكون حلاً فعّالًا.
إن الشعب الإيراني اليوم ينادي بالتغيير الجذري. الثورات الشعبية التي حدثت في السنوات الأخيرة تعكس رغبة الناس في بناء مستقبل أفضل قائم على الديمقراطية وحقوق الإنسان. لهذا السبب، فإن أي بديل يطرح نفسه من دون دعم شعبي حقيقي سيكون مصيره الفشل. ولا يمكن للناس العودة إلى العصور الاستبدادية، سواء كانت تحت حكم الشاه أو تحت حكم خامنئي.
إن التحركات الحالية للترويج لرضا بهلوي ومجتبي خامنئي كبدائل للنظام الإيراني لا تتعدى كونها محاولات لإعادة إنتاج السلطة نفسها، ولكن بشكل مختلف. وعلى الشعب الإيراني أن يتوحد حول الخيار الحقيقي المتمثل في الديمقراطية وحقوق الإنسان، بعيدًا عن البدائل الزائفة التي يسعى النظام وبعض الأبواق المشبوهة لتسويقها كبدائل للنظام الإيراني، إن الإرادة الشعبية في الشارع ومن خلال الانتفاضات العارمة وقوات المنظمة المتمثلة في وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق الإيرانية التي أزعجت الملالي في الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق هي التي ستحدد مصير البلاد، وليس الأسماء أو الألقاب.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاقم معركة بين العصابات الحاكمة في طهران
- خامنئي بين خيارين مريرين لا مخرج منه
- الإيرانيون يرفضون بزشکيان ويطالبون بإسقاط النظام
- انهيار النظام من الداخل والخارج
- إيران على أعتاب العاصفة: انتفاضة 2022 وتحوّل مسار المقاومة
- لماذا يزورمسعود بزشکيان العراق؟
- من الخبز إلى الثورة: كيف يقود الفقر إيران نحو التغيير؟
- هل يمكن لمشروع «خامنئي - پزشکیان» أن يعيق الانتفاضة؟
- حملة -لا للإعدامات الثلاثاء- تتحول إلى رمز للمقاومة في إيران
- الكهرباء في إيران: أزمة قد تشعل الانتفاضة
- ربيع إيراني قادم: تصاعد الاحتجاجات وتحديات النظام
- انقسامات تعمق أزمة نظام الملالي
- توافق وطني أم فرض قسري؟
- محافظ في عباءة الإصلاح
- وعود فاشلة: هل يؤدي الفشل إلى ثورة في إيران؟
- حكومة الوفاق الوطني: سبيل للنجاة أم سبب لانهيار النظام؟
- الملالي بين القمع والخوف... والنهاية تقترب
- النظام الإيراني يذبح شعبه ليثبت قوته الوهمية
- تعيينات الحكومة تُشعل صراعات داخل النظام الإيراني
- السرج المذهب لا يجعل الحمار حصانا


المزيد.....




- -بمثابة مفاجأة-.. مصادر تكشف لـCNN رد فعل إدارة بايدن بشأن م ...
- بلينكن يتصل بنظيريه السعودي والقطري بشأن غزة.. وواشنطن توضح ...
- مقتل السنوار ضربة قوية لحماس، لكنه ليس نهاية الحرب
- الجيش الإسرائيلي يقر بأن قتل السنوار كان -صدفة-
- خبير أميركي: استخدام قاذفات بي-2 في اليمن رسالة لإيران والح ...
- أمريكا: قصف الحوثيين بالقاذفة -الشبح- يحمل رسالة إلى إيران
- أذكر 3 أشياء لطيفة عن خصمك؟ سؤال يفاجئ ترامب وهاريس
- مقتل السنوار.. تداعياته على مستقبل عمليات إسرائيل العسكرية ف ...
- بلينكن يبحث مع نظيريه القطري والسعودي مقتل السنوار وملفات ال ...
- بايدن يصل برلين في آخر زيارة رسمية لألمانيا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - بديلان واهيّان: رضا ومجتبي