أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - تقييمي الجديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية














المزيد.....

تقييمي الجديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية


صبحي خضر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقــــة الــ 7 والاخيرة
وطبعا هناك الكثير ، الذي يمكن ان يقال ويسرد ، عن الاعمال الوحشية والنواقص والتصرفات الهوجاء، والمظالم التي اقترفت بحق الالاف ، واهدار المال العام وسرقته .....الخ من القضايا السلبية ، التي جرت في الحقبة الجمهورية ، والتي عانى منها المجتمع العراقي برمته !!! . ولا يزال يعاني من أثارها .
واذا ما تمت المقارنة بين الوضع في الانظمة الملكية الحالية ، والنظم التي تحولت الى الجمهورية ، لوجدنا ان النظم الملكية ، اكثر استقرارا ، ولم تشهد انقلابات عنيفة ، ولم تسيل فيها الدماء ، واغلبها دستورية ولها برلمانات منتخبة ، او مجالس شورى ، والاوضاع فيها طبيعية ، ولم تثار فيها او بالاحرى ليس فيها مجال واجواء تعشعش فيها الافكار المتطرفة ، وكانت السعودية بقيادة الملك سلمان وابنه الامير محمد ، قد تخلت مؤخرا عن تشددها ، واتجهت نحو الانفتاح ، وقطعت شوطا بعيدا فيه . وهي تحقق انجازا جديدا كل يوم، و مع وجود تفاؤل جيد في هذا المضمار ، وفي هذه البلدان ، حيث يسود فيها القانون المدني والمساواة بين جميع المواطنين و...الخ . فهناك مثلا النظام الاردني ، النظام المغربي ، السعودية ودول الخليج برمتها ، نلاحظ انها سائرة على طريق التطور في جميع المجالات ، وخدمة مواطنيها ، ويسود فيها السلام والوئام بين الانظمة وشعوبها ، وبين المواطنين انفسهم . وقد استمر هذا الامر هكذا في الماضي ولا يزال مستمرا لوقىتنا الحاضر .
بينما ، البلدان التي كانت تسود فيها الملكية ، وحدثت انقلابات او تغييرات ثورية فيها ، كالعراق ، ليبيا ، تونس ، اليمن ، و مصر .
وقد تحدثنا عن العراق بأيجاز وعرفنا احواله ، واعتقد ان حال الدول الاخرى ليس بافضل من حال العراق ، منذ وقوع التغيير فيها ، فهذه مصر ، التي اسس فيها جمال عبد الناصر دكتاتورية ، ومنع الاحزاب من العمل وضايقهم بشتى الطرق . وحاربهم وضايقهم وادخل المئات من اعضائها وكوادرها الى السجون ، وما زالت الشكوك مصر تعاني من عدم الاستقرار السياسي ، و تحوم حول وضعها الاقتصادي الصعاب خاصة !!
وهذه تونس التي حصلت على استقلالها في سنة( 1956 ) ، ولكن التغيير ، حدث بعد سنة تقريبا ، اي في تموز عام ( 1957) وهي ما زالت غير مستقرة ولحد الان .
اما ليبيا فحدث ولا حرج ، وما زال الشعب الليبي ضائعا بين الحكومات المزدوجة والميلشيات والجيش الوطني و...الخ . ولا استقرار يلوح في الافق !!
وكذا الحال في اليمن السعيد ، وقد ضاع هذا الشعب بين الشرعية والحوثيين ، ولا امل له في الاستقرار بعد سنين طويلة.
وهذه سوريا ايضا ، رغم كونها لم تكن ملكية ، ولكن حالها ايضا لم يجد الاستقرار، منذ ان نالت استقلالها وحتى الان ، وهكذا نرى عند المقارنة وبتقييم منصف ، سنجد ان الاوضاع في الملكيات افضل بكثر مما هو في البلدان التي حدثت فيها الانقلابات او التغييرات من الحالة السابقة الى الحالة الاخرى .
ولهذا انا اعتبر موقفي من التقييم الجديد صحيحا ، وان كان لا يغير من الامور في شيء، ولكن سيكون بالنسبة لي مريحا من الناحية النفسية وحكم الضمير على الاقل
ولنختتم هذه الحلقات بالمضحك والمبكي من الامر، او كما يقول المثل الشعبي ( شر البلية ما يضحك ) والذي فيه حكمة وتجربة كبيرة ، ولكنها مفارقة كبيرة ايضا وهي :
ان من كان يناضل ضد " المستعمرين " من الانكليز والفرنسيين والايطاليين ،ومشاريعهم واتفاقياتهم سابقا في الماضي !! كانوا من الاجيال الاسبق والسابق ، اي بمعنى اخر انهم يشكلون آباء واجداد ، الشخصيات باحزابها ، الذين ناضلوا حديثا ، بكل ما عندهم من قوة وامكانيات لمحاربة الانظمة الجديدة البرجوازية الوطنية وللعلم اغلبهم كانوا جزءا من تلك الانظمة ، التي استلمت السلطات في هذه البلدان نتيجة " انقلاب او تغيير ثوري " ، وبحيث ان هذه السلطات" الوطنية "التي تجاوزت " المستعمرين والحكومات العميلة " كثيرا وبمراحل ، في ظلمها واستغلالها وثرائها غير المشروع ، وولعها بالحروب ، والاقدام على اعمال سيئة وشريرة بحيث لم يقدم عليها " المستعمر وحكوماته العميلة " قبل ذلك ، وبعد انفكاكهم من تلك الانظمة واصبحوا من المعارضين لها لسنوات عديد، الى ان عجز المناؤون" لانظمة الحكم الوطنية " من تغييرها او تغيير مسارها !!، ولكن ماذا فعلوا ؟؟ لم يتبقى من سبيل يسلكوه الا ان يتعاونوا مع الدول التي كانت" تستعمر " بلدانهم سابقا ، من اجل تحرير اوطانهم من الطغمة " الوطنية الحاكمة " !!، وللعلم ان تلك البلدان " المستعمرة " لم يتبدل شيئ من سياستها او طبيعتها الاستغلالية !! ، وتفسير هذا الامر ، لا يكون الا ان هذا " الحكم الوطني " من السوء والشراسة والظلم الذي ما بعده ظلم ، ويجب تغييره ، حتى ان كان بمساعدة " المستعمر السابق " !!!!! نعم وصلت الامور الى هذه الدرجة من الانسداد ، بحيث اضطرت تلك ا لمعارضة للتعاون مع المستعمر السابق والاستعانة به !!! كالمعارضة العراقية ، والليبية ، التي استعانت بالاتكليز والاميركان ، من اجل تخليصهم من " الحكم الوطني " !!!
والقصد من الحديث ، ان البرجوازية الوطنية ، التي تأتي للسلطة عن طريق انقلاب او تغيير ثوري ، وتستعجل في الوصول للثراء الفاحش ، والامساك بكل السلطات ، بحيث ترسخ حكمها بالحديد والنار ، قط لا يمكن ان تكون حريصة على شعبها ، باي شكل من الاشكال ، وستذيقه الامرين من العذاب ، ولهذا يخرج المرء باستنتاج مفاده :
لو كنا نبقى ونتعايش مع الحكومات الملكية ، ونعمل على تطوير بلداننا ، ونناضل سلميا ، بجميع اشكال ( النضال السلمي من المظاهرات والاعتصامات والمسيرات و.....الخ ) من اجل اجبار الحكم الملكي للاستجابة لمطاليب الجماهير ،ولتحقيق الافضل . لكنا قد ارحنا انفسنا وشعبنا من كل الشرور والمصائب التي مرت علينا وعليه . طيلة الـ ( 8 ) عقود التي مضت من اعمارنا وعلى حساب راحتنا وراحة عوائلنا وذوينا واصدقائنا ، ولكنا قد اختصرنا ووفرنا الكثير من التضحيات التي ذهبت ربما سدا .!!!
انتهى



#صبحي_خضر_حجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم جديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية
- تقييمي الجديد - لثورة - 14 تموز العراقية عام 1958
- تقييمي الجديد لثورة 14 / تموز عام 1958 العراقية
- تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية الحلقة ...
- تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية
- التحول او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييمي - ل ...
- التحول الفكري الكبيروالهام الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبر ...
- التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاح ...
- التحول او الانقلاب الفكري الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبرى ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير ، الذي حدث لدي !! ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي !! في ...
- التبدل ، او بالاحرى الانقلاب الفكري الذي حدث لدي !! في تقييم ...
- التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ...


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - تقييمي الجديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية