عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 22:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الاصوات الرافضة للصهيونية ودولة الكيان الصهيوني،وسياسات الدولة العدوانية، الشاعر والروائي إسحق لاؤور، وُلد في فلسطين عام 1948، وقد رفض خدمة الجيش الإلزامية عام 1972 في الأراضي المحتلة كي لا يقتل فلسطينياً، مما عرضه للسجن آنذاك. ولم يتوقف بعد تجربة الإعتقال عن المشاركة في المظاهرات الرافضة للاحتلال، وقد تعرض للضرب عدة مرات على أيدي الجنود
الإسرائيليين.
له مواقف متعددة ينتقد منها الأيديولوجيا الصهيونية ويُقوِّض البنى الأساسية للخطاب المعلن وغير المعلن للدولة الإسرائيلية، وله كتاب بالانجليزية اسمه" خرافات الليبرالية الصهيونية" يتضمن هجوما حادا على أشهر كتاب إسرائيل الذين يرى فيهم لاور غطاء للجرائم الاسرائيلية، ويتهم هؤلاء باالرضا والموافقة على الوضع المأساوي للحالة الراهنة. ويفضح لاور الليبرالية الاسرائيلية،والليبرالي الاسرائيلي الذي ينكر على الملايين من الفلسطينيين أرضهم ووطنهم وينزعون ممتلكاتهم ويسيئون اليهم ويقتلوهم باسم الدولة اليهودية.
يقدم اسحق لاور في كتابه "خرافات الليبرالية الصهيونية" نبذة تاريخية عن العذاب الفلسطيني، من الحكم العثماني الى الانتداب البريطاني ووعد بلفور. ويعرض بعض محطات القضية:" الأوراق البيضاء لسنتي 1922 و1939" التي أصدرتها الحكومة البريطانية، فالي موجات الارهاب الصهيوني الذي استهدف الفلسطينيين على أيدي الهاغاناه والأرغون.. الى سنة النكبة عام 1948، الى
النكبة الجديدة أو المتجددة التي يعيشها الفلسطينيون حاليا بالمصادرة الإسرائيلية.. واخيرا كتب عنه الامريكي جوشوا كوهين دراسة، اوجزها وترجمها الكاتب الفلسطيني بشير القدسي،يقول فيها:" يدين لاور بقسوة النظرية القائلة إن هناك عدة نسخ من الحقيقة. لأن الحقيقة البشعة هي دائما حقيقة واحدة فلا يمكن تبريرها او التخفيف عنها أي ذرائع او نظريات. اي حساب لهذا الصراع الذي يمكن ان تتناوله كتابات متعددة يجب ان يبدأ من المظلوم اولا: الفلسطيني.
في آخر الدراسة عن لاور، وضع الكاتب الأمريكي سؤالا عاما: هل يمكن للصهيوني ان يتصرف بشكل اخلاقي اذا كانت الاخلاق تفرض محو الصهيونية؟!
في نهاية الدراسة يقول اسحق لاور ان التوبة الوحيدة للصهيوني هي ان يتخلى عن صهيونيته.
بعد حرب غزة الاخيرة وفي صحيفة "ذي ماركر" (بالعبرية) كتب ميراف أرلوسوروف، مقالا على شكل تحذير، بأن "الطريقة التي تسير بها دولة إسرائيل حاليا، لن توصلها إلى الاحتفال بعيد استقلالها المائة"، فهل تتحقق نبوته؟
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟