|
هَذْيَانُ السَّمَاوَاتِ
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 20:36
المحور:
الادب والفن
يَسُوطُنِي لَفْحُ عَبَقِ القَامُوسِ وَأَنَا أَسْتَخْرِجُ مَعْنَى النَّامُوسِ
خَدِّي وِسَادَةٌ دَاسَتْهَا سَنَابِكُ الذُّلِّ وَسُؤَالٌ يُنَادِي فِي شَأْوِ الفِعْلِ
رَكِبْتُ سَنَاءَ السُّهَا، وَرَقَّنِي المَوَّالُ أَهْرَقْتُ كُلَّ مَا اخْتَلَسْتُ مِنْ عِطْرِكِ الغَالِي
فِي كُمِّ ذَوَاكِرِي المُعَشْعِشِ، فِي خُفَّاشٍ، وَعَنْكَبُوتِ غُوَيْرٍ
جُبُّ السَّحِيقِ دُونَ قَرَارٍ فَأَنِيرِي مِنْ جَدِيدٍ لِأُطْلِقَ النَّيْسَمَ
يَجْتَازُ قَنْطَرَةَ الجُذُوعِ، فِي السَّمَاءِ الثَّامِنَةِ أَوِ التَّاسِعَةِ،
لَا يَهُمُّ سُلْطَانِي، أَبْتَغِي وَجْهَكِ السَّمُوحَ، تَسَوَّرْتُ حَائِطَ عَرْشِكِ
السَّامِقِ المُرِيعِ، وَضَعْتُ عَلَى بَابِهِ الشَّفِيفِ البَلُّورِيِّ رَايَةً حَمْرَاءَ
استعرتُ رِعْدَ جُوجٍ شَمْسًا وَلَيًّا تُخَبِّئُ أَحْزَانَ القَلْبِ، مَخْبَأَ السِّرِّ
فِي زِنَادِ الشَّتَاءِ، نَحْنُ جُزُرٌ عَلَى وَرَقَةٍ مَزْرُوعةٍ بِنُورِ
قَمَرٍ، فَلَيْسَ لِلْقَلْبِ فِي هَذِهِ الزَّمَانَةِ سِوَى قُبُورٍ وَكُلَّمَا أُحِسُّ بِنُبْضَتِهِ
فَأَعْلَمُ أَنَّ السَّمَاءِ رَجِعَتْ تَسْتَفِزُّني مَنْ دَارَ فِي الشَّرَائِنِ دَارَ النُّسُورِ
وَالطُّيُورِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ مِنْ بَعْدِهِمْ فَيَسْتَحِيلُ النَّهَارُ قَبْلَ النَّدَى
يُغَشِّي أَجْوَاءَ الخَرِيفِ وَيُسَارُحُونَ مَنْ كَانَ غَرِيبًا عَنْ ضَوْءِ النُّورِ
فَيَسْتَعِينُ بِلِبَاسِ الشَّتَاءِ، إِذَا جَازَ وَلَهُ الشَّمَسُ سِتَارَةً عَلى سَبِيلِ
أَحَدَ المَجَالِسِ، يَحْتَسِي القَائِدَةَ فِي بَحْرِ المَخَاوِفِ يُغَطِّي أَلْوَاحَ أَجْسَادِهِ
فِي قُدُومِكِ حَرَارَةٌ وَعَذَابٌ تُنْشِدُهُ الأَرَاحِيلُ لِتُحَصِّلَ الحَلَامَ
وَأَنَا أَحْلَمُ بِكِ مَا أَهَانَني وَأَتَرَاوَحُ فِي صُورَةِ اللَّيْلِ
فَتُفَاجِئُنِي رِيَاحُهُ بَلِيلاً يُعَاقِبُني وَيُخْفِي قَلْبِي عَنْهُ
مِنْ جَرِيرَةٍ تَعَانَقُ أَرْوَاحَنَا تَجَاوُزَ زَمَانٍ بَيْنَ شَغَفِ الوَطَنِ
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شَجَرةُالبِغَاءِ المُرِّ
-
اِجْلِدِينِي
-
*فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ* (
...
-
-في غَيَابَة الحُبِّ لاخَلاص*1 -
-
المَسافة
-
هَزيمةٌ
-
سَرابٌ
-
سَقْفَ الهَاوِيَةِ، وَأَنْتِ التِّيهُ
-
لنَعِيش - أنا وظِلّي - بالنَّعْش نتناوَب بَلُّور النُّعَيْش
-
11/ مَراثٍ...
-
مَرَاثٍ عُمومِيَّة وقُدَّاس شَخْصيّ في بانِقيا-*١ بَعيد
...
-
9/مَراثٍ...
-
8/مَراثٍ...
-
7/مَراث
-
5/مَراثٍ عموميّة..
-
3/مَراثٍ عموميّة..
-
6/مَراثٍ عموميّة..
-
تَعالي نَرْتدِي الحُِضْن
-
مَتى تَئِبَ العُمْر؟
-
2/مَرَاثٍ عُمومِيَّة وقُدَّاس شَخْصيّ
المزيد.....
-
مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
-
مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب
...
-
انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني-
...
-
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج
...
-
-شاهد إثبات- لأغاثا كريستي.. 100 عام من الإثارة
-
مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا
...
-
هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
-
الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي
...
-
رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع
...
-
فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|