أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - باسم عبدالله - فلسطين، بين ماساة الاحتلال وحلم الإستقلال















المزيد.....

فلسطين، بين ماساة الاحتلال وحلم الإستقلال


باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم

(Basim Abdulla)


الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 02:49
المحور: المجتمع المدني
    


لم يقدم العالم الغربي حلولا للصراع العربي اليهودي او بما يسمى الصهيوني الإسلامي، اية حلول من شأنها ان تنقذ الشعوب العربية الإسلامية التي تحيط بالكيان العبري اليهودي في منطقة الشرق إلا مزيدا من الصراع والاقتتال في حروب امتدت طوال 80 عاما او تزيد، اي منذ نشأة الكيان اليهودي في فلسطين عام 1948، بل وفي تاريخ سابق امتد لعشرات القرون وازدادت رقعته الجغرافية على حساب المحيط القومي للعرب، فلقد تطورت اشكال الصراع باختلاف بنيته السياسية والدينية والعنصرية والعسكرية، كما امعنت اسرائيل بحرب الابادة بشكل وضع العرب انفسهم الى جهة مؤيدة واخرى متطبعة مما جعل الصراع العربي اليهودي يتجه الى المؤثرات الغربية وفق مصالحها الإقليمية حتى تهاوت شعارات التشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان. ان المجتمع الدولي وقوانينه في الحفاظ على حقوق الطفل والمرأة وما شهدته غزة من اهوال قتل وهدم منازل وتدمير كامل للبنية التحتية حتى ان قوائم الدم قد وصلت الى عشرات الآلاف من الضحايا امام مسامع العالم الحر، وان العالم الغربي عبر امتداده جوا وبحرا وبراً، وعبر التكنولوجيا العسكرية وبغطائه الدبلوماسي بات يفرض نوعا من الهيمنة العالمية على الشرق الإسلامي، حتى قام بتقسيم العرب الى مؤيد ومعارض وصار يحمي الانظمة العربية التي تتعامل مع التطبيع وتنكر على عرب فلسطين حق الوجود والحياة.
حتى ان العالم ناقض مفاهيم الديمقراطية الغربية، كشعارات الثورة الفرنسية والامريكية التي لم تمنع ديمقراطياتها ايقاف نزيف الدماء التي تسيل كل ساعة وكل يوم اذ تجاهلت تلك الديمقراطيات ما صدحت به حناجر المعارضين من هول الانتقام الوحشي وبشكل منسق بهدف ابادة شعب كل ذنبه ان جذوره التاريخية والاقليمية في تلك المنطقة. ان العالم الغربي لم ينصف عدالة الشعوب، بات العالم اقرب الى الانهيار واقف على حافة قد تعصف بالنظام الدولي كله تدفعه لحرب شاملة تنهي الحضارة برمتها وتعيد الشعوب الى عصوره الحجرية هذا ان كانت فرصة لبقاء الجنس البشري على الأرض. باتت مأساة فلسطين وشعبها الممزق، قضية شعب حي مقاوم وقد جرب انواع الاهوال في محاولة الحصول على ادنى اسباب الحياة، وبدلا من انصاف شعب مشرد لجأ العالم الى الترغيب والترهيب، فاصدر التشريعات والقوانين التي تحاول علناً كسر ارادة الشعب المستضعف في تقنيات القتال، متناسين قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379 في الغاء النفوذ الاستعماري والهمينة الدولية على مجلس الأمن، الامر الذي لم يجد له صدى واقعياً غير منطق القوة في عصر الاستبداد.
لم تعد محاولات رأب الصدع تجدي نفعاً على اتخاذ موقف انساني فاعل، موقف يبرهن صدق النوايا من كامب ديفيد الى وادي عربة الى اتفاق اوسلو فلم تبرهن تلك المواقف مصداقية الروابط العربية والدينية في ادنى درجاتها، بل وقد جعل التخاذل العربي واتعدام الموقف ان جعل قضية شعب فلسطين تتحول الى مأساة حقيقية في غياب الوحدة العربية الفاعلة من اجل اتخاذ قرار اكثر عدالة بهدف انصاف شعب فلسطين. ان انهيار حقوق الشعوب امام منطق القوة حال دون تحرر تلك الشعوب، حتى صارت غزة واهلها يسطرون ملاحم بطولية في مواجهة قوى الاستبداد. ان الموقف المؤلم ان السلطة الفلسطينية لم تبادر الى تمزيق اتفاق اوسلو في وقت لم يترك الاعتداء الاسرائيلي مدينة او قرية او مخيم في الضفة الغربية وقطاع غزة إلا وقام بتدميره وتشريد اطفاله، التزمت السلطة الفلسطينية الصمت، فلا كيان عربي ولا موقف عربي موحد ولا انفعال اسلامي واضح، عدا رفع الشعارات وكلمات التنديد التي لم تقدم لمحنة شعب فلسطين اي واقع ملموس دفاعاً عن حقه في حياة حرة كريمة.
لم تغير قيم الديمقراطية الغربية وجه العالم المتمدن من اغتصاب الحقوق المدنية لشعوب الأرض، فلقد سقطت الولايات المتحدة من عالم الإنسانية عندما صادق الكونكرس الامريكي على وعد بلفور والاعتراف بقيام كيان عبري عام 1948 وطرد فلسطين من ارضهم الى غزو العراق عام 2003 ولعل تبني مشروع اقامة دولة يهودية معادية تتوسع على حساب تاريخ العرب في ارضهم فهي حرب مصيرية ازالة حضارة وقيام نظام جديد يفرض منطق القوة، هي ليست معادلة لنظام ديمقراطي غربي انما توجه عنصري لإزالة تاريخ قومي للعرب فلا نجد صراعا علمانياً دينياً اشتراكياً ليبرالياً بقدر ما نجد حرباً لكيان وجود ثبت وجوده فوق ارض بلا ان يضع الاعتبار الى اية حسابات تاريخية او دينية. كيان يهدد وجوده بقاء القومية العربية برمتها، بكل معالمها عبر التاريخ، كيان توسعي من ارض الفرات الى النيل. تحول الصراع اليهودي الصهيوني في غزة وبالتالي لبنان، وسوريا، الى ساحة وجود اثبات الذاتية العنصرية للكيان الاسرائيلي حتى بات زمن التسويات والحلول المجزأة لتجنب المواجهة لم تعد حلاً مناسباً لإثبات الوجود العربي الفلسطيني فوق ارضه، لقد بات كل كيان الامة العربية الاسلامية معنياً بهذا النزاع العسكري، لقد فشلت كل الحلول التي قدمها ياسر عرفات في برنامج النقاط العشر عام 1974 الى انشاء سلطة وطنية على اي قطعة من ارض فلسطين بهدف انشاء دولة علمانية ثنائية القومية، لكن الواقع التاريخي اثبت عدم صلاحية برنامج قيام الدولة ولم يعرف مصير عرفات كيف تمت تصفيته. ان الحضور الفاعل في اروقة هيئة الامم للمطالبة بحق فلسطين مثلت اعتبارات شكلية بينما استمر الواقع القاسي وانفلات الارض من اهلها، بفعل الهجرات العنصرية التلمودية والتوراتية في فلسطين اذ تجاوز الصراع الشكل التقليدي للحرب بين فئة امتلكت آلة الحرب في اعلى تطورها التقني وشعب اعزل لا يمتلك غير الايمان بتاريخه القومي فوق ارضه. لم تعد حرباً في استعادة حقوق انما حرباً لوجود او عدم، فلا معادي لدينه في تاريخ فلسطين، الا عدو واحد لا يريد وجود العرب فوق ارضهم. فاليهودية تقاتل على الوجود والمعتقدات والحقوق الوطنية، يحارب اليهودي معركة وجوده في غزة والضفة وفي جنوب لبنان وارض الجولان منذ عام 1984 وصولاً للعراق. ان مشروع السلم التطبيعي من شأنه ان يمنع تحقيق امل الشعب الفلسطيني في استرداد ارضه وفي دفاعه المشروع عن كيانه القومي. مازال ليومنا هذا التخاذل العربي يدور في رحى الهيمنة الاستعمارية العنصرية في فقدان وحدة الميدان لفصائل المقاومة وعدم اسقاط نهج التسوية والغاء اتفاقيات التطبيع وعدم مواجهة الغزو الثقافي لمخطط التهويد والانقطاع عن مواكبة الراي العام واخذ العبر والتجارب في صراع القوميات في اكتستب حقوقها المشروعة.
بحسب المؤرخ الاسرائيلي موشي ميمرمان في كتابه ” بين الأمة والدين ” ثمة اثبات للحقيقة التاريخية بوجود صراع بين يهوديتين، احداها اليهودية التي جائت في فلسطين من العالم المسيحي من الانتماء الغربي واليهودية التي ترعرعت في المجتمعات الإسلامية اي نزاع يهود المسيحية مع يهود الإسلام، فهناك من ترسخت في عقله التربية الإسلامية مما استوعب اليهودي بعض المرونة في قيم التسامح وبين تلك اليهودية التي اعتنقت قوانينها التلمودية والتي رسخت فيها دوافع التعصب والكراهية لكل ماهو غير يهودي حتى مع المسيحية. لقد انتصرت بالنهاية دوافع التملود والتربية اليهودية المتشددة وساد فيها التيار المتعصب والمضاد لما هو غير يهودي صهيوني. تاريخيا لو بقي اليهود في ديار المسلمين لما وصل الصراع والحروب الى هذا المدى المتشدد كما هو واقع الحال في ايامنا تدمير كامل لغزة وانهيار لبنان الكامل للبنية التحتية وانتقال نار الصراع الى اليمن، ايران، العراق وسوريا، فهذا كله نتيجة تفاعلات التربية التلمودية التي وضعت احتمالية العدم والوجود بين هذه الشعوب والكيان اليهودي في اسرائيل. ان خروج اليهودي الى العالم الغربي رغم كونهم اقلية مهمشة إلا ان جهودهم قد اثمرت بإخراج الشريعة اليهودية الى التدوين الذي انتج فقه التشرع اليهودي على يد اسحق بن يعقوب الفاسي ثم تبعه موسى بن ميمون القرطبي اشهر منظّري اليهودية فصار الفقه اليهودي يدعو الى تأسيس الكيان العبري الصهيوني في ارض العرب، إلا ان سقوط الاندلس قد اضر اليهود حتى انتشروا في شمال افريقيا وبلدان العرب، فاتسع الخلاف بين الثقافة اليهودية الراديكالية الغربية والثقافية اليهودي الإسلامية ادى ذلك الصراع بينهما الى اعلان الهجرة الجماعية الصهيونية الى ارض فلسطين منذ عام 1882 فصار التفريق بين اليهود القدماء بفلسطين لأسباب دينية ويهود الأشكناز الذين هاجروا لأسباب صهيونية فهذه الطائفة المتعصبة خطتها الاستيطان في فلسطين وتحويلها الى وطن يهودي قومي متعصب. وقد تم بالفعل بعد وعد بلفور وتكثيف هجرة الاشكناز لم تحملهم هجرة الدوافع الدينية بل جائوا من اجل الاستيطان وسلب الحقوق المدنية للشعب العربي المسلم في ارض فلسطين، وفرض الواقع الجديد بالقوة فصار العالم الغربي في بريطانيا والولايات المتحدة الواجهة التي جسّدت الهدف الصارم والمعلن في ترسيخ الوطن القومي للصهيونية.
لقد ادى قدوم رؤوس الاموال الاشكنازية الى ترسيخ دورهم في ارض فلسطين حتى فرضت الحركة الصهيونية وجودها مما جعل دور الحاخام باشا ضعيفاً حتى جاء عام 1921 لتتحول السيادة الى الحاخام الأشكنازي لتخرج من ايدي السفارديم بشكل نهائي. لقد اسس دافيد بن غوريون David Ben Gurion كينونة الدولة الصهيونية فلقد كان الأب الروحي للكيان الصهيوني حتى كان اول رئيس وزراء لإسرائيل اذ قاد اسرائيل في حرب 1948 وهو من مؤسسي حزب العمل الاسرائيلي، شارك في العمل المسلح لتأسيس الكيان الصهويني في ارض فلسطين. لقد كان هدف بن غوريون ليس فقط جلب اليهود الى فلسطين بل القدرة لهؤلاء على البقاء الابدي فيها، اسس من خلال عقيدته الصهيونية طبقة عمالية يقوم عليها المشروع الصهيوني ومن ثم تأسيس الدولة العبرية القائمة على اتحاد حزب عمالي اوجد من خلاله السلطة الفردية لأصحاب رؤوس الاموال من اليهود، كل هذا وشعوب العرب لم تدرك خطورة الهدف المعلن وغير المعلن في تأسيس الكيان اليهودي في فلسطين، لقد ادرك العرب في وقت متأخر بعد قيام تأسيس الكيان الصهيوني في حرب عام 1948 لكن تأسيس الوجود اليهودي الصهيوني قد تم وصارت حرب عام 1948 شكلا قوميا دينيا فارغاً من محتواه العقائدي عند العرب وبذلك خسروا المعركة واستقر الكيان الاسرائيلي في ارض فلسطين.
ان انهيار الدولة الفلسطينية جاء من قادة العرب انفسهم في تخبطهم ايجاد وحدة مصير مشترك يخص فلسطين وحقهم في الحياة والوطن فلقد ضاعت فلسطين بسبب سياسة النخبة التي وجدت في وحدة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الركون الى الجانب الأقوى وتصفية قضية عرب فلسطين ” فلقد تولت تجربة البرهنة على ان السادات بنى استراتيجيته في الواقع على رمال متحركة فالتعاطف الذي استثاره لدى الراي العام العالمي والأمريكي بخاصة، لم يتمكن من هز السياسة التوسعية الإسرائيلية ولا افلح في انتزاع الشعب الإسرائيلي من تصلب حكامه، بل بالعكس من ذلك فأنه بذهابه الى القدس اكد رأي بن غوريون الذي قال ان الزمن يعمل لمصلحة اسرائيل وان العرب سينتهون الى الاذعان، فهل توصل الى تدمير الحاجز النفسي الذي فصل بين الشعبين ” (1) هكذا تحولت رحلة السادات الى اسرائيل عام 1977 وكأن حرب اكتوبر عام 1973 غير ذي معنى وان الدماء التي سالت هناك لتبرهن على انتصار اسرائيل لتجعل من هدفهم بحرب اكتوبر الدفاع المشروع للشعب اليهودي حتى حال امر الدولة الفلسطينية مجرد خطاب سياسي افرغت محتواه الواقعي زيارة السادات. ان الحفاظ على شعب فلسطين حيا في وجه التاريخ والحقيقة لا يتأتي من عزم قادة العرب ولا فقط من جهاد المقاومين فهناك جهاد يعادل حق استرداد الارض من خلال ” فهم القضية فهما صحيحاً، قتل الهزيمة النفسية، وبث الامل في عودة اليقظة للأمة الإسلامية، بذل المال قدر المستطاع، المقاطعة الاقتصادية الشاملة والكاملة لكل ماهو يهودي، او امريكي ” (2) ان الدفاع عن حق شعب لا يتأتى من خلال فرض القوة وتهجير الشعوب واذلال حياتهم الشخصية، فهذا الامر قد اثبت عدم جدواه، وان الشعوب مهما عانت من القهر والذل لا تزول ولا ينعدم نضالها في حق الوجود والحياة، واذا كان التطور العسكري الذي تفوقت فيه اسرائيل احكام سيطرتها بفعل الاتحاد الغربي لقضيتهم فهناك سيبقى يلوح في الافق شعب فلسطين تبقى قضيته العادلة في ضمير شعوبنا التي دار الكثير من حكامهم جهة التخاذل والخيانة لقضية فلسطين، ان الخارطة السياسية والصراع العسكري الذي تدور رحاه في توسع اسرائيل وردعها للعالم العربي في اليمن، وتدمير لبنان، وسوريا، في اتجاه ضرب ايران، هدفه خلق واقع جديد لسياسسة الشرق تتخطى قضية فلسطين تتركز في تأكيد الهوية اليهودية العنصرية، مما يجعل القضية الفلسطينية تعاني امدا اطول في الحصول على حقوق شعب عانى التشرد والويلات عشرات السنين، ان الواقع الفلسطيني يمر بانتكاسة حقيقية وانكسار في كيانه من خلال تكالب القوى عليه وحرمانه من حقه المشروع في الوطن السليب، اننا نطمح الى عالم اكثر عدالة فلا يزول حق ورائه مطالب، ان فلسطين هي الوجود الباقي رغم المحن فلا تشريعات عنصرية ولا قرارات العدم تلغي تاريخ الشعب الفلسطيني، ذلك ان ” الشعب الفلسطيني اصبح قادراً على التضحية بسهولة وعلى الجهاد بتلقائية .. احيانا تعيش الشعوب مئات السنين ولا تصل الى ما وصل اليه اهل فلسطين من تضحية وجهاد ” (3) ان هذه الحروب، وان كانت قاسية بأشكالها والوانها وبظروفها العصيبة وكوارثها، بمأساتها بين القتل والتنكيل بهدم المنازل وفقدان سبل الحياة والتشرد في الخيام او حرقها وهم بداخلها لن تكسر الارادة، بل سيكون الوجود الفلسطيني راسخا في عقول الاحرار وان جار عليهم الزمن.
إن القنابل الإسرائيلية لم تستثن احداً وابيدت عائلات بأكملها، ومحيت اجيال، حتى ان غزة اصبحت تعاني اقسى أزمة انسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ان غزة شهدت ابادة جماعية وتطهير عرقي فلقد دفع ثمن مأساتها الاطفال والنساء وكبار السن ممكن تقطعت بهم سبل الحياة فمات الكثير منهم بفقدان الرعاية وصعوبة الحصول على الماء والدواء والاكل والمأوى، فصار العقاب يشمل جميع طبقات المجتمع الفلسطيني دون استثناء، تحولت فيها غزة الى ارض قاحلة مليئة بالانقاض وروائح الموتى واشلائهم في الطرقات. ان المأساة لا تزيد الشعب الأعزل إلا اصراراً لحياة كريمة. فلابد للشعب المضطهد سبيل الحرية وتقرير المصير. وهذه مأساة لبنان تلوح في الافق هي الأخرى في صراع من اجل اثبات الوجود الذي كما يبدو لا تحصل عليه هذه الشعوب إلا بقوائم الدم والفناء.


المصادر :
1 – ص 233 ، فلسطيني بلا هوية، صلاح خلف، دار الجليل للنشر، والدراسات والابحاث الفلسطينية. عمان. 1996 .
2 – فلسطين لن تضيع كيف؟ د. راغب السرجاني، طبعة اولى، 2002، ص 14 – 15 ، دار التوزيع والنشر الإسلامية، مصر. القاهرة.
3 – المصدر السابق ص 66



#باسم_عبدالله (هاشتاغ)       Basim_Abdulla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانهيار الأخلاقي في شعوب عرب الشرق
- خرافة المهدي واوهام انتظاره
- الاتحاد العربي، واقع ممكن ام استحالة؟
- الدولة العلمانية والإسلام الأصولي
- القيامة والعبور لخرافة الخلود
- نقد كتاب -حقيقة السبي البابلي- لفاضل الربيعي
- خرافة البحث العلمي عند فاضل الربيعي
- هل ستواجه اسرائيل حرباً إقليمية؟
- معرفة الله فطرية ام مكتسبة؟
- الاسلام السياسي وسلطة التشيع
- حرق القرآن، اضطهاد معتقد ام حرية تعبير؟
- صراع المذاهب والحروب الدينية
- هل برهن القرآن بطلان العصمة؟
- الجذور الدينية والتاريخية لختان الإناث
- التوحيد والتثليث في المسيحية والاسلام
- الزمان والمكان في المفهوم الخرافي للإله
- الأنماط القيادية وعلاقتها بالسلوك الاجتماعي
- العراق وقطر، مقارنة دولية
- الزواج بين القيم الدينية والدوافع الجنسية
- علاقة الأنا العليا بخرافة الوحي الإلهي


المزيد.....




- السعودية.. وزارة الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام سوريين اثنين ...
- ناشطو ذي قار يحذّرون من استهدافهم بدعاوى كيدية وسط حملة اعتق ...
- الحلاق: اعتقال أبي وإهانته حولني إلى مقاتل ضد نظام الأسد
- 18 شهيد في مجزرة اسرائيلية جديدة ضد النازحين في لبنان
- الأمم المتحدة تعتبر الهجمات على اليونيفيل جريمة حرب
- لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة حول الاعتداء ...
- مفوض الأونروا: المدنيون شمال غزة بين خياري التهجير أو الموت ...
- بعد استقباله كقيصر في منغوليا.. أوكرانيا تطالب البرازيل باعت ...
- ماذا يعني بناء حي استيطاني مكان أونروا بالقدس؟
- الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - باسم عبدالله - فلسطين، بين ماساة الاحتلال وحلم الإستقلال