أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - تعليقات وتوضيحات حول الأيديولوجيا والتكنولوجيا!















المزيد.....

تعليقات وتوضيحات حول الأيديولوجيا والتكنولوجيا!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم أمس نشرت بوستاً قلت فيه، بأن "إذا أردت أن تنتصر على خصمك وعدوك، عليك أن تحاربه بنفس الأدوات والأساليب، بل وتتفوق عليه في تلك الحقول والساحات.. واليوم فإن أمريكا والغرب عموماً تحارب بالتكنولوجيا، فكيف ستغلبه وكل ما تملكه هو الأيديولوجيا؟! لا تدفعوا شعوبكم مجدداً للإنتحار"!! طبعاً جاء البوست لنقول: بأن على أصحاب الأيديولوجيات المختلفة أن لا يستخدموا فلسفاتهم لتبرير مغامراتهم العسكرية، كما تفعلها اليوم كل من حماس وحزب الله للتغطية على فشلهم بعد أن تسببوا بالمقتلة والتهجير لشعبهم في غزة وجنوب لبنان.

نعم ندرك بأن لا شعب ولا حركة بدون فلسفة ونظريات وقناعات أيديولوجية وعندما نقول؛ بأن علينا أن نحارب الخصم بنفس الأدوات والأساليب ونتفوق عليه، فإننا لسنا بجاهلين عن الواقع ومدى تفوق أعدائنا تكنولوجياً علينا وبالتالي فلن يكون بمقدورنا كحركات سياسية وشعوب متخلفة، بأن سيكون بمقدورنا خلال فترة قصيرة أن نبذ الغرب الأمريكي ونتفوق عليه تقنياً تكنولوجياً وبالتالي سنحاربه بالتكنولوجيا، لا أبداً ولكن وبنفس الوقت لا نريد من هذه الحركات والأحزاب الأيديولوجية أن تغامر ببعض العمليات العسكرية ويجعلها الأعداء مبرراً لعدوانهم وهمجيتهم ضد شعوبنا وتمارس بحقنا القتل والتدمير والتهجير وتأتي بعدها أصحاب الأيديولوجيات ويبرروا مغامراتهم العسكرية، كما تفعلها حماس وحزب الله وقبلهم العمال الكردستاني عندما حفر الخنادق حول بعض مدن باكوري كردستان (تركيا) وإعلان الفيدرالية والإدارة الذاتية مما جعلت الطائرات التركية تدك تلك المدن ومواطنيها!

لكن ورغم كل هذه الحقائق الواضحة، إلا إننا تفاجأنا بعدد من الردود الأيديولوجية التي جاءت كتعليقات على البوست السابق، وسوف نضع البعض منها هنا وردنا عليهم، لنكشف حجم الاستلاب الفكري الأيديولوجي لشريحة واسعة من مجتمعاتنا ومن دون الكشف عن أسماء المعلقين حيث القضية ليست شخصية، بل هي للتنوير ومحاولة لنقاش الأفكار وليس لمقاصد شخصية في الإساءة، بل لغاية الاستفادة والوصول لم هو فيه الفائدة لشعبنا وقضايانا الوطنية، وكان تعليق أحدهم يتركز حول سلوكيات العمال الكردستاني عموماً وليتوّجه بالأخير ويقول: "الايديولوجية ليست جريمة !!!". مما دفعني لأن أكتب له قائلاً:

إذاً إذهب وأحفر الخنادق حول نصيبين وماردين وآمد وأعلن إدارتك الذاتية ولتأتي طائرات تركيا وتدمر المدن وترحل شعبنا ومن ثم برر تهورك ومغامرتك من خلال بروباغندا أيديولوجية، بل وترجى العالم لكي يتدخلوا ويوقفوا العدوان، كما فعل الحزب قبل سنوات وكما تفعلها اليوم حماس وحزب الله.. فعلاً صدق من قال؛ العقل زينة، عزي عندما نقول لا يمكن أن تتفوق على الخصم بالأيديولوجيا، فإننا لا نقصد أن تتخلى عن فلسفتك، بل تعرف كيف تستخدمه لتحقيق نجاحات سياسية لا أن تبرر مغامراتك العسكرية

أما التعليق الآخر، فقد جاء كما يلي؛ "على فكرة ماموستا الغرب بتكنولوجيتها أيضا تتبنى أيديولوجيا الرأسمالية. بمعنى أيديولوجيا مقابل أيديولوجيا". فكتبت له الرد التالي: نعم ولكن تدعمها تكنولوجيا متفوقة وكذلك قوة اقتصادية هائلة ومجتمع مدني ديمقراطي، وذلك بعكس أيديولوجياتنا التي تفتقر لكل ما سبق وتريد فوقها تكريس الاستبداد!! وجاء آخر متسائلاً بطريقة تهكمية؛ "مسئلة تكنولوجيا وايدولوجيا اريد ان اعرف من يقود هذة التكنولوجيا هل من المعقول تكنولوجيا بدون ايدولوجيا يدار تكنولوجيا بأيدولوجيا يا فهمانين مع احترامي". فكتبت له وبلهجته التالي؛ يا فهمان تلك التكنولوجيا تقودها أيديولوجيا تعطي مساحة كافية من الحرية والمدعومة بقوانين مدنية ديمقراطية وقوة اقتصادية عملاقة وليس فلسفات ونظريات تكرس عبودية القائد وتؤسس لنظم سياسية ديكتاتورية أقرب لحالة كوريا الشمالية.. مع الاحترام

وجاء آخر متوهماً ومخدوعاً بكلام نظري وهو يقول؛ "أخ أخ عم تتوهمون بلتكلونوجيا بأنها أقوى من الأيديولوجية صديقي لو حركت الحماس والحزب الله إن كان على المبدء الاديولوجية الديمقراطية لا انتزعت الشرعنة الحرب إسرائيل عليهم والجميع الشعوب العالم يقف إلى جانب شعب فلسطين ولبنان ويطر بإسرائيل بوقف الحرب . أخ من تبعية للجمهور تكنولوجية أخ. ....". فكان الرد عليه بما يلي: وهل تعتقد أن هناك أيديولوجيا ديمقراطية حقاً؛ الأيديولوجيات عموماً قمعية ولا تعطي مساحة حرية للآخر، كونها تريد أن تكون وفق مقاساتها وها هي كلٌ الأيديولوجيات الدينية والماركسية وحتى الديمقراطية التي تنادون بها لا تعطي مساحات كافية من الحرية للأيديولوجيات المخالفة

‏وأخيراً جاء من ينصحنا، بل يتذاكى ببعض الجمل التي حفظها دون التفكر فيها وهو يقول؛ "الهفالات حققوا الكثير رغم محاربة تركيا والرأسمالية من خلفهم لهم . واضطرت امريكا والغرب إلى التحالف مع الهفالات لمحاربة الإرهاب"، لا بل وصل الأمر بآخر وهو يشد من وزر هفاله السابق حيث كتب يقول: "هفال هؤلاء لا يعرفون من أين تشرق الشمس .. لولا الهفالات لدعس روؤؤس الكورد في كل مكان بما فيهم المنظرين العاطلين عن العمل و العقل..". وجوابي لهؤلاء هو التالي: بارك الله بكم إنكم لم تقولوا لنا؛ أن لولا الهفالات لم شرق الشمس علينا، يعني عدم معرفتنا من أين تشرق راح تنبلع أمام هديك، طبعاً مع تقديرنا وإجلالنا لتضحيات أبناء وبنات شعبنا دفاعاً عن الأرض والكرامة، لكن دعونا لا نخدع أنفسنا بهذه الجمل والشعارات الرنانة الطنانة عن إجبار الأمريكان، نعم هؤلاء كانوا بحاجة لقوات على الأرض ووجدوا ضالتهم في الكرد وبالتالي قاموا بدعم قواتنا بعد أن وجدوا فيهم الشجاعة والبسالة والإخلاص، لكن علينا أن ندرك بأن لولا حماية الأمريكان لكانت تركيا وقبل النظام والروس قد قضوا على الإدارة الذاتية، فلا تعملوا لأنفسكم أجنحة ميشان ما تطيروا وإن طرتم ما تعلو كتير عزيزي.

بالمناسبة تركيا طالبت كثيراً من الأمريكان أن تحل محل قوات سوريا الديمقراطية في كل المعارك، لكن الأمريكان رفضوا، ليس لأن قسد أقوى من القوات التركية ولا لكون الأمريكان يحبون الكرد أكثر من الترك، بل لأن لأمريكا غايات ومصالح وراء ذلك فهي من جهة لا تريد أن تبقى تركيا حليفها الوحيد بالمنطقة كي لا تبتزها وتبتز أمريكا وخاصةً من خلال تهديدها لهم بالانحياز للمحور الروسي وبالتالي تعاونت مع الكرد ليصبحوا بعبع لتركيا، فكما الأخيرة تهددهم بالذهاب للروس، ها هم يتحالفون مع الكرد ويهددون تركيا بها، كما أن ومن جهة أخرى لهم مشاريع وأجندات مختلفة عن أجندات تركيا ومنها المشاريع والممرات التجارية والصراع على الجغرافيا وإفقاد تركيا لتلك الميزة كي لا تكون ورقة ضغط على الأوروبيين وأخيراً الخوف من الأيديولوجيا الدينية والتي تتبناه حكومة العدالة وخاصةً بعد أن كشفت عن أنيابها وذلك عندما ركبت موجة الحركات الإسلامية وطرحت شعار "العثمنة الجديدة"، فأعادت ذكريات الكوارث والمآسي والفظائع التي قامت بها الدولة العثمانية في أوروبا، مما أعاد الكثير من الذكريات المؤلمة للذاكرة التاريخية الأوروبية.

نعم هناك الكثير الذي جعل الأمريكان والأوروبيين يمدون يدهم للكرد ولا ننكر أن بطولة مقاتلينا وتفانيهم وإخلاصهم وتضحياتهم في المعارك كانت إحدى الأسباب، لكن المصالح كانت الأهم حيث هي التي تحرك سياسات هذه الدول وهي التي تقف خلف دعم هؤلاء لشعبنا وإداراتنا في روژآڤا وإقليم كردستان ولولا ذاك الدعم لكان الأعداء قاموا منذ اليوم الأول بالهجوم والقضاء على التجربتين وفي المهد، ولذلك دعكم من الشعارات الكبيرة والتي تخدعون بها أنفسكم؛ يعني فعلاً ما بعرف كيف أن تركيا ومن خلفها الرأسمالية العالمية تحاربكم، كما يقول أحدهم ومن ثم يلحقها بالعبارة التالية "واضطرت امريكا والغرب إلى التحالف مع الهفالات"، يا أخي من يحاربك لا يضطر للتحالف معك، بل إما يخسر أمامك أو ينتصر عليك، مو يتحالف معك.. فعلاً صدق من قال؛ العقل زينة!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان وأهميتها في رسم الخرائط والمشاريع المستقبلية
- قتلتنا خطابات وشعارات الأيديولوجيين
- عام على الطوفان؛ ماذا تم تحقيقه لصالح شعوب المنطقة؟!
- تركيا باتت تدرك بأنها المستهدفة بعد إيران وبأن كردستان قادمة
- نحن والعرب إما ننجو أو نغرق معاً في مستنقعات الآخرين
- رداً على بعض الإمعات الذين ينفون الوجد التاريخي والحضاري للك ...
- الكرد -من يومين صاروا قومية كردية-!!
- هل حان الوقت لإعادة التاريخ الكردي؟
- هل الأوطان تستحق التضحية بالإنسان؟
- هوية سوريا؛ وخزة صباحية لبعض العروبيين
- هل أوج آلان وحده نفى وجود روژآڤاي كردستان؟
- كردستان حلمنا، لكن يبدو هناك من يريد حرماننا من الأحلام أيضا ...
- لم ما زالت كردستان مستعبدة دولية؟
- عفرين وناميبيا
- عفرين كانت وستبقى كردستانية
- قراءة موجزة في معضلة قنديل والعدوان التركي الأخير
- هل تصبح سوريا سويسرا الشرق؟ (1)
- الوقوف معكم هي الجحشنة وليس فقط -وقاحة-.
- العلاقة مع الأنظمة الغاصبة بين الفائدة والخيانة
- “ديمقراطية” تركيا ب”عيون الرحال”


المزيد.....




- مصدر لـCNN: إسرائيل طلبت من أمريكا منظومة دفاعية صاروخية قبل ...
- -حزب الله- بعلن تنفيذ 33 عملية ضد الجيش الإسرائيلي خلال 24 س ...
- يرماك: أوكرانيا تواجه نقصا حادا في أنظمة الدفاع الجوي
- البنتاغون: المناورات الصينية قرب تايوان تزعزع الاستقرار
- مشاهد لاشتباك من نقطة الصفر بين مقاتلي حزب الله وجنود إسرائي ...
- مسؤول أميركي يكشف لواشنطن بوست موعد الرد الإسرائيلي على إيرا ...
- سباق حاسم في بنسلفانيا: هاريس وترامب يواجهان تحديات الانتخاب ...
- منتخب نيجيريا يقاطع مباراة تصفيات كأس أمم أفريقيا في ليبيا ب ...
- بفوزها على هولندا.. ألمانيا تبلغ ربع نهائي دوري الأمم الأورو ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عملية استهداف معسكر جنوب حيفا أسفرت ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - تعليقات وتوضيحات حول الأيديولوجيا والتكنولوجيا!