أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير11














المزيد.....

من دفتر اليوميات/ محمود شقير11


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8130 - 2024 / 10 / 14 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


الجمعة 20 / 12 / 1996
الساعة الآن تقترب من الثانية عشرة ليلاً. قبل ثلاث ساعات عدت أنا وأم خالد وأمينة من رام الله.
أثناء ذلك، ذهبت وحدي إلى مسرح عشتار تلبية لدعوة من المركز الثقافي الفرنسي في رام الله لحضور مسرحية أنتيجون (باللغتين العربية والفرنسية). لم يعجبني العرض.
قبل ذلك، ذهبنا إلى إحدى قاعات الأفراح في بير نبالا لحضور حفل خطوبة لأحد الشباب. بقينا هناك حوالي خمس وأربعين دقيقة.
لم أقرأ شيئاً طوال هذا اليوم. كان يوماً عادياً، وكان لا بد من وقت للراحة.

السبت 28 / 12 / 1996
الساعة الآن الثانية عشرة ليلاً. تهب في الخارج رياح شديدة. منذ أسابيع لم يهطل المطر. أشعر بتعب في رجلي اليمنى، بسبب كثرة الجلوس على الكرسي يوم أمس، فقد كتبت سبعاً وعشرين صفحة في النص النثري عن القدس.
يوم الثلاثاء الماضي، جاء صالح وزوجته (أختي فاطمة) وأمه، وقد أحضر معه في سيارته كل كتبي التي بقيت في بيت أختي حليمة في مدينة الزرقاء. وعلى الجسر، أجبره الإسرائيليون على دفع مبلغ 1025 شاقلاً بدل جمرك على الكتب، فدفعها ودفعتها له.
هذا المساء، شاهدت معرض الفنانين الشباب الذي أقامته وزارة الثقافة تحت رعايتها، في قاعة محمد صيام لخريجي كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح بنابلس. كان المستوى متوسطاً.
بعد ذلك، اتجهت إلى القدس لحضور أمسية فنية ينظمها مسرح سنابل (أحمد أبو سلعوم وحسام أبو عيشة). اشتملت الأمسية على مشهد مسرحي: "عند المحسوم" تمثيل عدنان أبو سنينة ومحمود أبو الشيخ، وفقرات فنية وأدبية أخرى.

الاثنين 30 / 12 / 1996
الساعة الآن الواحدة ليلاً. أشعر بأنني مشتت الذهن، حزين. عدت إلى البيت حوالي الساعة العاشرة ليلاً. شاهدت على مسرح القصبة في القدس، مسرحية "رمزي أبو المجد" من إعداد جورج ابراهيم، وتمثيل أحمد أبو سلعوم وحسام أبو عيشة، وغناء جميل السايح، وإخراج محمد بكري. كنت شاهدت هذه المسرحية قبل عام في أول عرض افتتاحي لها، وقد أعجبت بها آنذاك، هذه المرة لم يزدد إعجابي بالمسرحية، بل أصبح أقل من السابق، ربما لأن إيقاع الممثلين هذه الليلة كان فاتراً بسبب قلة الجمهور.
هذا الصباح، ذهبت أنا وأم خالد وأمينة لزيارة باسمة في مستشفى المقاصد. باسمة رزقت ليلة أمس بطفل هو حفيدي السادس. حسام وباسمة أطلقا على طفلهما اسم: شريف.
تركت أم خالد وأمينة عند باسمة، وذهبت إلى الوزارة. في الساعة الثانية عشرة والنصف، ذهبت أنا ويحيى يخلف وكيل الوزارة، لزيارة بشير البرغوثي، وزير الصناعة. أمضينا عنده بعض الوقت. تحدثنا في أمور شتى، ثم غادرنا إلى مركز خليل السكاكيني لزيارة محمود درويش. بقينا في مكتب محمود بعض الوقت نتبادل الحديث حول بعض همومنا الثقافية وحول مجلة الكرمل التي بات عددها الجديد على وشك الصدور.
هذا المساء وقبل أن أذهب لمشاهدة المسرحية، كنت في بيت الوالد لوداع أختي فاطمة وزوجها. جاءت أمينة لكي تناديني لأن أحد الجيران جاء يسأل عني. وقعت أمينة على الأرض ولم تستطع النهوض، خرجت فوجدتها مطروحة على الأرض. ساعدناها على النهوض، وتألمتُ كثيراً لهذا المشهد. أمينة يضعف جسمها يوماً بعد آخر.

الثلاثاء 31 / 12 / 1996
ذهبت إلى المتحف الفلسطيني (متحف روكفلر) في القدس. هذه هي الزيارة الثانية لي للمتحف. كانت الزيارة الأولى قبل أربعين سنة! ثمة معروضات أثرية تتراوح بين الأواني الفخارية والتوابيت والنقود والحلي الذهبية والمعدنية والقناديل، والأدوات المختلفة (ومنها أدوات الحرب) والمنحوتات والتماثيل.
عجبت كيف استطاع الخليفة هشام بن عبد الملك أن يقتني في قصره بأريحا (حيث توجد بعض أجزاء منه في المتحف) تماثيل لنساء شبه عاريات وغيرها من التماثيل التي تتعارض مع الإسلام. طابع التماثيل يوحي بأن أصلها هندي أو فارسي. لعل ذلك كان بتأثير النحاتين الذين ريما كانوا ينتمون لهذه الجنسيات. لاحظت أن ثمة تفنناً من بعض صانعي الأواني، حيث تجد إناء للشرب أو لحفظ السوائل، لكنه مصمم على شكل حيوان!
ذهبت إلى كنيسة الجتسمانية (معناها تقطير الزيت). هذه هي زيارتي الأولى للكنيسة مع أنني كنت أمر من أمامها لسنوات طويلة! توقفت عند صخرة الصعود التي ما زالت بارزة في أرضية الكنيسة، وكذلك عند زجاج الكنيسة البنفسجي الذي يوحي بالخشوع. وثمة رسوم على صدر الكنيسة لا تختلف عن الرسوم الدينية التي شاهدتها في العشرات من الكنائس في مدن العالم المختلفة خلال السنوات العشرين الماضية، أثناء وجودي في المنفى.
الساعة الآن هي الثالثة إلا الربع بعد منتصف الليل. أمضيت خمس ساعات وأنا أقرأ في كتاب مصطفى مراد الدباغ عن بيت المقدس. استمتعت ببعض المعلومات عن القدس وأبنيتها ومساجدها وكنائسها.
يتبع...12



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير10
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير9
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير8
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير7
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير6
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير5
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير4
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير3
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير2
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير1
- محمود شقير في ابنة خالتي كوندوليزا: تزامن ما لا يتزامن/ د. ا ...
- أدب الناشئة ودوره في تعزيز الرواية التاريخية والهوية الفلسطي ...
- توفيق زياد في ذكراه الثلاثين
- رشيد ونفيسة/ ست قصص قصيرة جدا
- تأملات على هامش الصراع
- الأدب بوصفه تعبيرًا عن الجرح
- باسم خندقجي أسير بثلاثة مؤبدات شاعر وروائي
- أنا ومدينتي الأولى: القدس4
- أنا ومدينتي الأولى القدس3
- أنا ومدينتي الأولى: القدس2


المزيد.....




- مسلسل العبقري الحلقة 4 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -المخبأ 42-.. متحف ستالين حيث يمكنك تجربة الهجوم النووي على ...
- البعض رأى فيه رسالة مبطنة.. نجم إماراتي يثير جدلا بفيديو من ...
- البحث عن الهوية في روايات القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الأل ...
- -لا تلمسيني-.. تفاعل كبير مع فيديو نيكول كيدمان وهي تدفع سلم ...
- بالمجان.. موسكو تفتح متاحفها ومعارضها أمام الزائرين لمدة أسب ...
- إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل
- فنان مصري مشهور يستغيث بالأزهر
- -حكي القرايا- لرمضان الرواشدة.. تاريخ الأردنيين والروايات ال ...
- أفلام كرتون مميزة طول اليوم.. حدثها الآن تردد قناة ميكي الجد ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير11