في ذكرى استشهادك 45، الفارس الجميل رحال جبيهة..

حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 8128 - 2024 / 10 / 12 - 16:49
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

رحلت الشهيد رحال في 13 أكتوبر 1979، رحلت مكرها ككل الشهداء، من قبل ومن بعد..
إجرام النظام متواصل يا شهيد؛ وإنا على خطاكم سائرون، أيها الشهداء، أيها المخلصون. إننا نلجأ اليكم لنخفي دموعنا، دموع القوة طبعا..
لقد هزمتنا طعنات الغدر ومؤامرات القوى السياسية المتخاذلة والقيادات النقابية والجمعوية البيروقراطية أكثر مما هزمنا النظام القائم..
استشهدت رفيقي وأنت مقتنع بانتصار قضية شعبك وبسواعد شعبك، وللدقة بسواعد العمال..
اشتغلت بمعمل "كارنو" بالدار البيضاء الى جانب رفاقك العمال..
خبرت معدن العمال وبشاعة استغلال العمال، عشت اضطهاد شعبك..
خبرت الزنزانة وظلمتها..
ولن تخفى عنك رفيقي الشهيد معاناة عاملات وعمال سيكوميك بمكناس اليوم وأيضا محنة عمال مناجم بوادار بورزازات، ومعاناة ومحن كثيرة في صمت وبعيدة عن الإعلام المملوك والمشبوه..
لن نغض الطرف رفيقي عن معارك بنات وابناء شعبنا عبر تراب البلد المخضب بدماء الشهداء..
ولن يتجاهل هذه الحقائق المرة غير المتسترين وراء الشعارات الرنانة..
بالخشيبات، كم من جبهة وكم من ائتلاف وكم من شبكة وكم من لجنة، دون الحديث عن الأحزاب والنقابات والجمعيات...؟!!
النظام مسؤول بدون شك عن التردي الاقتصادي والاجتماعي في إطار المخططات الطبقية المدمرة. لكن مسؤوليتنا حاضرة..
رفيقي الشهيد، نناضل على كافة الواجهات النضالية، السياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية؛ وسط غابة الذئاب المفترسة، ذئاب لا تعرف الشهداء إلا أسماء محفوظة عن ظهر قلب، ولا تمارس "الديمقراطية" إلا حين تنتصر لها..
رفيقي الشهيد الماركسي اللينيني، ما يؤلم اليوم أيضا هو محاولات قتل الفكر العلمي المتمثل في الماركسية اللينينية من طرف دعاة الماركسية اللينينية وكل الجوقة التحريفية والانتهازية..
رفيقي الشهيد؛ فبدل ان تتوسع دائرتنا، دائرة التحرر والانعتاق، نراها تضيق، محليا ودوليا..
رفيقي الشهيد؛ إننا نرى المد الظلامي والشوفيني يكتسح الساحات ويخترق صفوفنا، كما التغلغل الصهيوني الذي يطوق أعناقنا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا..
رفيقي الشهيد؛ إن من يخدم قضية شعبنا حقا، وضمنها قضية العمال، لا يمكن أي ينحني أمام القوى الظلامية والشوفينية أو التطبيع مع الكيان الصهيوني..
إن الشعارات لا تكفي، وقد تغرقنا في مستنقعات الوحل والوهم..
رفيقي الشهيد رحال؛ إن طريق ثورة شعبنا واضح، ومن سلكه فهو المناضل حقا..
لك المجد والخلود في ذكرى استشهادك 45..
المجد والخلود لكافة شهداء شعبنا..
النصر لقضية شعبنا ولجميع القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..
الخزي والعار للنظام الرجعي القائم..
الخزي والعار للرجعية والصهيونية والامبريالية..

#حسن_أحراث (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات